يوجد أشخاص عاشوا مع بعضهم البعض لعدة سنوات، ويخططون أيضاً لمستقبلهم معاً، فمن المؤكد أنَّهم يتَّجهون بشكل مُنظَّم تجاه بعضهم البعض، ففي حال وجود أعضاء مُنظَّمين مع بعضهم البعض فإنَّهم يُمثّلون سُلَّماً من القوة حيث يُمثّل كل فرد منهم مكان معين في السُّلم يعلو فوق عضو من أعضاء العائلة، فيتفاوت أعضاء العائلة في تدرج السُّلم، حيث يوجد عضو يعلو فوق عضو أخر وفي الوقت نفسه قد يكون هناك عضو أخر يعلو فوق العضو الأول.
ما هي الهرمية في العلاج الأسري الاستراتيجي
الهرمية في العلاج الأسري الاستراتيجي تعكس التنظيم والتدرج في فهم العلاقة الأسرية وعلاج المشكلات. تعتمد هذه الهرمية على عدة مستويات تتعلق بالتفاعلات الأسرية والأنماط السلوكية.
يكون التأثير الهرمي بين الزوجين بشكل متوازن، حيث يتأثر كل من الزوج والزوجة ببعضهما البعض بشكل متساوي في الهرمية الزوجية، بينما في الهرمية الوالديَّة يُمثّل الوالد القائد لأولاده، يُركّز المعالج الاستراتيجي في الهرمية في العلاج على معرفة مدى اهتمام أفراد العائلة بالمشكلة بواسطة الانسجام مع تفاعلات المشكلة وفق العمر، واستخدام الطرق الملائمة.
يدل الخلل الوظيفي على عدم التوافق في الهرمية، حيث لا تتماشى مع العمر أو مع طريقة الأساليب المستخدمة في التَّخلص من المشكلة، مثال: حسب العمر فإنَّ الأبوين يكونان في أعلى الهرم في العائلة، ولكن في حال كان الأولاد أقوى من الوالدين يصبح الأمر بيدهم.
يقوم المعالجون الاستراتيجيون بقياس الهرمية في العائلة عن طريق الملاحظة المباشرة؛ لتواصل الأسرة فيما بينهم، مثلاً: من يقوم بالكلام أولاً؟ مَن يقاطع حديث مَن؟ مَن الفرد الذي يؤخذ برأيه في العائلة؟
على المعالج الأسري الاستراتيجي أن يطوّر الهرمية في حال كانت غير متوافقة، وعليه أن يُدرّب أعضاء العائلة على طريقة التفاعل الصحيحة فيما بينهم.