الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


في العديد من المواقف نجد أنفسنا أمام العديد من الاحتمالات والخيارات المشابهة والمناقضة لبعضها، مما يتوجب علينا التفكير بشكل منطقي وأخلاقي في كيفية التمييز بينها بما هو إيجابي وما هو سلبي ومناقض للمجتم والجماعة التي ننتمي لها، ومن ثم الاختيار المناسب للاحتمال الواقعي الذي يخدم الأخلاق ويحقق الهدف المطلوب.

الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس

تتعلق الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس بالعلاقة بين أفعال الفاعل الحرة والتزاماته الأخلاقية، على وجه الخصوص فإنه يركز على ما إذا كانت الحقائق حول كيفية عمل الفرد للتصرف بحرية في سياقات معينة يلعب أي دور في تحديد الالتزامات الأخلاقية لهذا الفرد، تاريخياً نشأ الجدل بشكل أساسي في عمل الباحثين المحايدين الذين يهتمون بالمنطق الواجب، ومع ذلك فإن أهمية الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس لا تقتصر على مثل هذه الإصدارات من العديد من الباحثين النفسيين.

تتعلق الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس بنطاق الأفعال والسلوكيات الإنسانية التي تعتبر خيارات مناسبة للفرد، وهي قضية تتقاطع مع مجموعة واسعة من الآراء الأخلاقية المعيارية في علم النفس وسمات الشخصية ولها آثار جوهرية عليها، على هذا النحو فإن الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس يسلط الضوء على قضايا ذات أهمية مركزية لأي نظرية أخلاقية معيارية.

لأسباب تاريخية طارئة تم الكشف عن الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس بطريقة جعلت افتراضات الخلفية تهتم بأنه على الأرجح لسهولة الشرح يكتب الجميع كما لو أن الحتمية المضادة للواقع صحيحة، بمعنى من المفترض أن هناك حقائق حول كيف يمكن للفرد وليس ببساطة قد يفعل ذلك التصرف في أي موقف معين.

هذا الافتراض ليس ضروريًا لأغراض المناقشة المستمرة، وبما أن كل شخص يكتب كما لو أن الحتمية المضادة للواقع صحيحة، كما لو كان بإمكان الفاعلين التصرف بطريقة لا يتصرفون بها في الواقع، حيث يبدو أن المشاركين في النقاش يفترضون التوافق.

ومن المثير للاهتمام في الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس أن المخاوف التي أثارها نقاش الواقعية الاحتمالية لا تزال تنشأ حتى لو تم وضع الافتراضات حول الإرادة الحرة، ومع ذلك فإن وصف النقاش بمصطلحات وافتراضات متنوعة أي الاحتمالات المتوقعة والمتنبئ بها يضيف طبقة إضافية من التعقيد إلى المناقشة، ومنها يُفترض عمومًا أن هناك شكلًا من أشكال تعظيم النتائج على الأرجح لسهولة العرض.

ينشأ الجدل في الواقع حول أي نظرية أخلاقية معيارية تنص على أن هناك على الأقل مؤيدة للسلوك الأخلاقي وأسباب لجلب الخير، وبالتالي فإن أهمية هذا النقاش تمتد إلى ما هو أبعد من أشكال تعظيم النتائج.

حيث تُفهم المواقف المختلفة في الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس من منظور موضوعي وليس شخصيًا، فالالتزامات على الرغم من ظهور نفس القضايا فيما يتعلق بكليهما تكون الالتزامات الموضوعية هي تلك التي تحددها جميع الحقائق ذات الصلة من الناحية المعيارية، والتي تشمل الحقائق التي قد يكون الفرد غير مدرك لها.

على النقيض من ذلك يتم تحديد الالتزامات الذاتية من خلال الحالة المعرفية للفاعل مثل معتقداته أو المعتقدات التي يمكن أن تدعمها أدلتها، وفيما يتعلق بالحقائق ذات الصلة من الناحية المعيارية وفقًا لمعايير الأدبيات النفسية تعمل هذه الافتراضات في خلفية إدخال الموسوعة هذا أيضًا، ومع ذلك لا توجد حاجة في الواقع إلى القيام بأي شيء حتى يبدأ النقاش على أرض الواقع.

أهم الحجج في الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس

يمكن إرجاع الأصول التاريخية للنقاش في الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس إلى أعمال لارس بيرجستروم وهيكتور نيري كاستانيدا في كتابه مشكلة النفعية (1968)، حيث يجادل كاستانيدا بأنه في ضوء بعض الافتراضات المعيارية، فإن حجج النفعية غير متماسكة رسميًا، وقد يتم ذكر حجته بشكل مباشر إلى حد ما، حيث تفترض حجته مبدأ المنطق الواجب المعروف باسم يجب أن يوزع الأداء بشكل سلوك جمعي تعاوني من خلال الاقتران بالمهارات والقدرات المعرفية الأخلاقية.

إذا كان الفرد ملزمًا بأداء مجموعة من الأفعال والأدوار الاجتماعية، فإن ذلك الفرد ملزم بأداء كل من الأفعال في تلك المجموعة، واعتبر بعض علماء النفس الناقدين أن مثل هذا المبدأ ليس فقط التزامًا بالنفعية، ولكن صياغة للنفعية نفسها، أنتجت مقالة هيكتور نيري كاستانيدا القصيرة عددًا من الردود مع العديد من الحلول المقترحة، حيث جادل هيكتور نيري كاستانيدا نفسه بأن المشكلة تنبع من الشرط خاصة في أداء الواجبات المجتمعة من شخص واحد، وخلص إلى أنه يجب إزالتها إذا أمكن أو المساعدة من قبل الزملاء.

هذه الأدبيات حول تماسك النفعية أدت مباشرة إلى أدب الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس، والأهم من ذلك أنها أبرزت أهمية تحديد بدائل الفعل ذات الصلة المتاحة للفرد وأثارت حالات مثل التدريس والتعلم أو أسئلة حول العلاقة بين الأفعال الحرة للفرد والأخلاق والالتزامات.

الإمكانية في الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس

في أبسط أشكالها فإن الإمكانية في الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس هي الرأي القائل بأن الفاعل ملزم بأداء فعل ما فقط في حال كان جزءًا من أفضل سلسلة من الأعمال التي يمكن أن يؤديها على مدار حياته، وفقًا للإمكانيات فإن مجموعات الفعل التي لها حالتها الواجبة بشكل مباشر أي ليس لديهم وضعهم الواجب بحكم الحالة الواجبة لأي مجموعة فعل أخرى هي مجموعات الفعل التي يمكن أن يؤديها الأفراد على مدار فترة حياتهم كلها، والتي سوف نشير إليها على أنها مجموعات الفعل القصوى.

تعتبر أي مجموعة فعل غير قصوى لها حالتها الواجبة بشكل غير مباشر في الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس على سبيل المثال يتم تحديد حالتها الواجبة من خلال الحالة الواجبة لمجموعة الفعل القصوى التي هي جزء منها، ومنها تم إعطاء تعاريف مختلفة قليلا في الأدبيات للإمكانية في الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس، فعلى عكس التعاريف المختلفة للواقعية فإن التعريفات النموذجية للإمكانيات في الواقعية الاحتمالية في الأخلاق في علم النفس هي في الأساس مترادفة.

يدافع بعض علماء النفس عن وجهة نظر تشبه الاحتمالية التي تكون فيها مجموعة الفعل الإلزامية الوحيدة هي مجموعة عمل فريدة ومحددة للغاية ومثالية دائمًا، في موقف محدد تكون مجموعة الإجراءات مثالية للعامل التابع فقط في حالة ما إذا كانت نتيجتها جيدة على الأقل مثل أي مجموعة عمل أخرى يمكن تنفيذها لشخص في ظرف أو موقف محكوم، مجموعة الفعل المثلى دائمًا هي المجموعة المثالية بغض النظر عما يفعله الشخص عند وضع الشروط، ومجموعة العمل المثلى دائمًا تكون محددة بشكل ضئيل فقط في حالة عدم كونها جزءًا مناسبًا من مجموعة الإجراءات المثلى الأخرى المتاحة دائمًا لنفس الشخص.


شارك المقالة: