الواقعية الدلالية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تتمثل الواقعية الدلالية في علم النفس في مجموعة من الآراء المعارضة لبعد الاستقلال في طبيعة الواقعية من حيث التحديات التي تواجه الوجودية الواقعية، وتتعارض معها من حيث تفسير اللاواقعية.

الواقعية الدلالية في علم النفس

تم وصف تحديات متعددة من علماء النفس تتمثل بالتوجه لبعد الوجود للواقعية في علم النفس مما يعني استدلال الواقعية الدلالية في علم النفس، ففي الواقعية الدلالية يتم تقديم بعض أشكال غير الواقعية التي لا تعبر عن نظرية الخطأ ولا النظرية التعبيرية، حيث تنظر أشكال غير الواقعية إلى جمل المنطقة ذات الصلة على أنها ضد الافتراضات التعبيرية المناسبة للحقيقة، وضد منظري الخطأ على الأقل في بعض الأحيان.

وبالتالي فإن البُعد الوجودي للواقعية من خلال الواقعية الدلالية في علم النفس يُترك كما هو بعيدًا عن معارضة البعد في الاستقلالية للواقعية، والادعاء بأن الأشياء المميزة للمنطقة موجودة، أو أن الخصائص المميزة للمنطقة يتم تمثيلها بشكل مستقل عن معتقدات أي شخص أو الممارسات اللغوية أو المخططات المفاهيمية وما إلى ذلك.

من الناحية الكلاسيكية اتخذت معارضة البعد الاستقلالي للواقعية حول العالم اليومي للأشياء الواضحة للعيان شكل المثالية، من خلال الرأي القائل بأن كائنات العالم اليومي للأشياء الواضحة هي إلى حد ما عقلية، كما ادعت الواقعية الدلالية في علم النفس أن العديد من الأمور والأشياء ليست سوى أفكار في أذهان الأشخاص وفي أنفسهم.

المثالية القياسية في الواقعية الدلالية في علم النفس

لطالما كانت المثالية القياسية غير مفضلة في الفلسفة المعاصرة للعقل على الرغم من الاطلاع على بعض المناقشات النفسية، لكن أولئك الذين يشككون في بُعد الاستدلال للواقعية سعوا إلى طرق أكثر تعقيدًا لمعارضتها، حيث اقترح بعض علماء النفس أنه في بعض الحالات قد يكون من المناسب رفض بُعد الاستقلال للواقعية من خلال رفض الواقعية الدلالية حول المنطقة المعنية.

تحتوي المثالية القياسية على شرح موجز للواقعية الدلالية في علم النفس من حيث وجهات نظر نفسية حول العلاقة بين الواقعية الدلالية والواقعية التي يتم تفسيرها على أنها أطروحة وجودية، ومخططًا لبعض الحِجَج في فلسفة العقل واللغة التي تم اقتراحها من حيث أنها تمارس ضد الواقعية الدلالية.

من الأسهل وصف الواقعية الدلالية لمجال الشمولية والمثالية القياسية، من حيث السمات الحسابية بأن هناك بعض الجمل الحسابية التي ينطبق عليها أن نعتبر لا نعرف أي طريقة تضمن لنا إثباتًا للجملة العقلانية، ولا نعرف أي طريقة تضمن لنا عدم إثبات أو مثال مضاد لها مع وجود العديد من التخمينات مثل أن كل رقم زوجي هو مجموع اثنين من الأعداد الأولية.

من الممكن أن نجد برهانًا أو مثالًا مضادًا للمثالية القياسية في الواقعية الدلالية في علم النفس لكن النقطة الأساسية هي أننا لا نعرف طريقة أو طرقًا، يضمن تطبيقها أن يسفر عن أحدهما أو الآخر، حيث أن الواقعي الدلالي هو الشخص الذي يرى أن فهمنا لجملة عقلانية يتكون من معرفة حالة الحقيقة الخاصة بها، حيث يكون مفهوم الحقيقة المتضمن هو الاعتراف المتعالي أو الثنائي التكافؤ.

إن القول بأن مفهوم الحقيقة المتضمن يمكن أن يكون اعترافًا متعاليًا يعني أن المثالية القياسية قد يكون صحيحًا أو خاطئًا في الواقعية الدلالية في علم النفس على الرغم من عدم وجود ضمان أننا سنكون قادرين، من حيث المبدأ على الاعتراف بأن الأمر كذلك.

إن القول بأن مفهوم الحقيقة المتضمن ثنائي التكافؤ هو قبول التطبيق غير المقيد لقانون التكافؤ وأن كل جملة ذات مغزى هي إما صحيحة أو خاطئة، وبالتالي فإن الواقعي الدلالي مستعد لتأكيد أن المثالية القياسية هي بشكل قاطع إما صحيحة أو خاطئة، بغض النظر عن حقيقة أنه ليس لدينا طريقة مضمونة للتحقق منها في الواقعية الدلالية في علم النفس.

ادعاءات الواقعية الدلالية في علم النفس

تم ملاحظة أن العلاقة الدقيقة بين التوصيف من حيث التكافؤ والواقعية الدلالية في علم النفس فيما يتعلق بالحقيقة المتجاوزة للاعتراف هي مسألة حساسة، من المهم أن نلاحظ أنه عند تقديم فكرة أن فهم المتحدث للجملة العقلانية يتكون من معرفته بحالة الحقيقة الخاصة بها، فإن بعض علماء النفس يحزمون مفهوم الحقيقة أكثر من الخصائص المريبة المستخدمة في الواقعية الدلالية في علم النفس.

يقدم علماء النفس الادعاءات الرئيسية حول الواقعية الدلالية في علم النفس، التي تتمثل في أن هناك ما أطلق عليه أطروحة الاستعارة، وهذا ينكر أنه يمكننا حتى أن يكون لدينا توصيف وجودي حرفي للواقعية من النوع الذي تمت تجربته باستخدام الواقعية العامة، حيث تم ملاحظة محاولة إعطاء وصف وجودي صارم للواقعية حول القياسات الواقعية لأفلاطون وما يعارضها من خلال الحدس.

من الواضح أن الخلاف يتعلق بمقدار الحرية التي يتمتع بها الأفراد من حيث الاستقلال والواقعية الدلالية في علم النفس، بعبارة أخرى يتمتع بعض الأفراد بحرية كبيرة في ابتكار المفاهيم التي يقدمونها وفي تحديد الهيكل الذي يختار دراستهم، لكنهم لا يستطيعون إثبات كل ما يقرر أنه سيكون من الجذاب إثباته وتبريره.

محتويات الواقعية الدلالية في علم النفس

وفقًا لفرضيات علماء النفس يتكون المحتوى الحرفي للواقعية في محتوى الواقعية الدلالية، وهكذا فإن المحتوى الحرفي للواقعية حول العالم الخارجي يتشكل من خلال الادعاء بأن فهمنا لبعض الجمل على الأقل المتعلقة بالعالم الخارجي يكمن في فهمنا لشروط الحقيقة المتسامية التي يحتمل الاعتراف بها.

وهكذا يمكن أن يصبح الجدل الزائف في الوجودية بين الواقعية وغير الواقعية نقاشًا حقيقيًا داخل نظرية المعنى، مما ينبغي لنا أن نصف فهم المتحدثين من حيث فهمهم لشروط الحقيقة المتسامية المحتملة، كما يتعلق الخلاف بين الواقعية وخصومها بمفهوم الحقيقة المناسب لتصريحات الطبقة المتنازع عليها، وهذا يعني أنه خلاف في نوع المعنى الذي تحمله هذه الأقوال.

قد يدعو علماء النفس إلى بعض التوصيف غير المجازي لمطالبة الاستقلال التي تتضمنها الواقعية الدلالية في علم النفس، ولكن من السهل نسبيًا تقديم أحد هذه الخصائص من خلال استخدام فكرة خاصة عن التعالي بالتعريف للعديد من الجمل الواقعية، مثل حقيقة العديد من الأشياء وحقيقة أنها موجودة بصرف النظر عن التبعيات التجريبية الدنيوية من هذا النوع في بعض الأحيان المصادفة في الحياة اليومية.

وبغض النظر عن معتقدات أي شخص والممارسات اللغوية والمخططات المفاهيمية، فبشكل عام لا يوجد ضمان أننا سنكون قادرين حتى من حيث المبدأ على التعرف على حقيقة وجودها، ولا يوجد شيء دلالي مميز حولها، فإن الأطروحة الواقعية الأساسية هي الادعاء النظري المعنى بأن فهمنا لجملة.

في النهاية نجد أن:

1- الواقعية الدلالية في علم النفس تتمثل بوصف التحديات بالتوجه لبعد الوجود للواقعية، حيث يتم تقديم بعض أشكال غير الواقعية التي لا تعبر عن نظرية الخطأ ولا النظرية التعبيرية.

2- تنظر أشكال غير الواقعية إلى جمل المنطقة ذات الصلة على أنها ضد الافتراضات التعبيرية المناسبة للحقيقة، وضد منظري الخطأ على الأقل في بعض الأحيان.

3- تحتوي المثالية القياسية على شرح موجز للواقعية الدلالية في علم النفس من حيث وجهات نظر نفسية حول العلاقة بين الواقعية الدلالية والواقعية التي يتم تفسيرها على أنها أطروحة وجودية.


شارك المقالة: