اقرأ في هذا المقال
نجاح العملية الإرشادية:
يقوم المرشد النفسي بعد نهاية كلّ عملية إرشادية برصد مدى التحسّن الذي حصل للمسترشد جرّاء خضوعه للخطة العلاجية، ويستخدم المرشد مجموعة من الوسائل الإرشادية التي يقوم من خلالها بكشف مدى فاعلية الخطّة الاستراتيجية الإرشادية أم لا، وبناءً على النتائج التي يحصل عليها يقوم بتقييم المرحلة الإرشادية ومعرفة إن كانت تتناسب مع طبيعة الحالة أم لا، ومعرفة مدى قبول المسترشد بإجراءات العملية الإرشادية ورصد أية ملاحظات ممكنة.
ما أبرز الوسائل التي تمكن المرشد من معرفة مدى نجاح العملية الإرشادية؟
1. التقرير الذاتي:
يقوم المرشد بتكليف المسترشد الذي خضع للعملية الإرشادية بعد نهايتها، بتكليفه بكتابة تقرير ذاتي يقوم من خلاله بشرح المشكلة التي كان يعاني منها سابقاً، والتغير الذي طرأ على شخصيته بعد الخضوع للعملية الإرشادية، وما هي أبرز الملاحظات التي تمّ رصدها من خلال سير العملية الإرشادية سواء كانت سلبية أو إيجابية، وهل كان على معرفة بالعمل الإرشادي قبل هذه المرّة، وما مدى قناعته بالخطة التي خضع إليها، وهل تمّ تنفيذ الشروط الخاصة بعمل الإرشاد النفسي أم أنه تم التغاضي عن بعضها، وما مدى سريّة العملية الإرشادية، وهل كان أداء المرشد مرضياً أم أنه كان غير مقنع، وهل استفاد بالفعل من إجراءات العملية الإرشادية بصورة صحيحة؟
2. مقاييس التقدير:
ومن خلال هذه المقاييس يقوم المرشد بطرح عدد من الأسئلة ويطلب من المسترشد الإجابة عليها بصورة مباشرة، حيث يقوم باستعراض أبرز الخطوات التي تمت أثناء سير العملية الإرشادية، والاستفسار عن أية ملاحظات تمّ رصدها أو إجراءات لم تعجب المسترشد، ويتم وضعها على شكل معياري بحيث يتمّ مراجعتها وتقييمها من قبل المرشد بصورة صحيحة.
3. الاختبارات القبلية والبعدية:
من خلال الاختبارات القبلية يقوم المرشد بطرح عدد من الأسئلة التي يتمّ الإجابة عليها من قبل المسترشد بصورة مباشرة، والهدف منها هو معرفة حقيقة ما يعاني منه المسترشد ومدى معرفته بالإجراءات الإرشادية، وبعد الانتهاء من العملية الإرشادية يقوم المرشد بعرض اختبارات بعدية يتمّ من خلالها الإجابة على أسئلة تم الإجابة عليها مسبقاً قبل البدء بتنفيذ العملية الإرشادية لمعرفة مدى التغيّر الذي حصل له جرّاء خضوعه للعملية الإرشادية.