يعاني الأشخاص في أي مرحلة من مراحل حياتهم من الصدمة النفسية التي تعد تغيّر نفسي يؤثر عليهم نتيجة تعرُّضهم لأحداث أليمة، التي من الصعب أن يتقبلوها ويتعايشوا معها، مما يؤدي بالتالي إلى المعاناة من الحزن الشديد والخوف الدائم، فضلاً عن ميله للانعزال والابتعاد عن الآخرين بسبب المعاناة من الاكتئاب وسيطرة المشاعر السلبية على طريقة العيش بشكل كامل.
كيف يمكن التعامل مع الصدمات النفسية؟
حتى نتخطى الحالة النفسيّة الأليمة التي تسببها الصدمة النفسية بأقل ضرر ممكن، يجب أن نلتزم ببعض النصائح والخطوات الضرورية التالية:
- ضروري جداً أن نتعامل مع الأزمات بهدوء ومنطق، ذلك عن طريق منح النفس بعض الوقت من أجل استيعاب الحادث ونكون قادرين على تخطيه، علماً أنّ فهم هذه الأحاسيس قد يحتاج لفترة محددة، بالتالي يتمكّن الأشخاص من التعايش مع هذه الحالة الجديدة.
- يجب أن نحرص على معرفة ما حدث بشكل مفصل، من المفيد أيضاً أن نشارك المقرّبين من أفراد العائلة والأصدقاء بالأفكار والمخاوف، مما يساهم في الحصول على وجهات نظر مختلفة وبالتالي المساعدة على تخطّي الأزمة.
- لا يجب أن نهمل تخصيص بعض الوقت بشكل متغرد والتفكير، فهذه الخطوة رئيسية حتى نستطيع استيعاب الصدمة وإيجاد طرق لنتقبلها والتعايش معها.
- لا يعد البكاء عيب؛ لذلك لا يجب أن نتردد في التعبير عن غضبنا والخوف والحزن بهذه الطريقة، مما يؤدي إلى شعورنا براحة الذات بشكل كبير.
- يجب أن نحرص على إشغال أنفسنا بأمور محددة؛ مثل ممارسة الرياضة أو العديد من النشاطات الترفيهية المحببة، إضافة إلى ضرورة القيام بأي نزهة برفقة بعض الأشخاص.
الوسائل المعتمدة لعلاج الصدمة النفسية:
تقوم الصدمات النفسية بالتأثير على جوانب الحياة التي يواجهها الفرد وترافقه لوقت طويل من حياته اليومية حتى زمن غير محدد، من المعروف إنّ لهذه المشاكل بعض الحلول وما على المريض سوى أن يتداركها من أجل التخلّص منها، حيث أنّ الطب تطور والأشياء الصعبة عليه باتت قليلة؛ لذلك يجب أن نتعرّف على الوسائل المعتمدة لمعرفة أسباب الصدمة النفسية وعلاجها.
- العلاج السلوكي المعرفي: من أهداف العلاج السلوكي المعرفي تذكّر الأحداث الصادمة ومواجهتها عن طريق التعبير عنه وإيجاد مخارج وحلول مناسبة له.
- مجموعات الدعم: تقوم مجموعات الدعم بنقاش المشاعر مع أشخاص آخرين مصابين بنفس اضطراب الصدمة النفسية، مما يساعد ذلك على إدراك أنّ أعراضنا عادية ومن الممكن أن نعالجها.
- تناول بعض الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب التي تساهم في قدرة المريض على النوم، أيضاً تقلل من تكرار الأفكار المخيفة ومساعدة الحصول على بعض الراحة.