المرأة بعد الولادة:
تحتاج المرأة إلى مساندة ومعاملة خاصة بعد الإنجاب وخصوصاً إنجاب أول طفل لها، حيث تعد هذه المرحلة (مرحلة النفاس) وهي من أصعب المراحل التي ممكن أن تتعرض لها المرأة لما تواجه فيها أعراض اكتئاب وتعب وقلق وقلة نوم والكثير من الأعراض التي تتعرض المرأة لها بعد الولادة.
ما هو دور الزوج بعد الولادة تجاه زوجته؟
تسبب هذه الآثار المزعجة والتي تحتاج إلى مساندة نفسية قوية، على الزوج الوقوف إلى جانب زوجته ومساعدتها في تأمين حاجاتها خلال فترة بعد الإنجاب للمرور بهذه الفترة بآمان، ولذلك هنالك بعض الإرشادات والنصائح المهمة التي يجب على الزوج الالتزام بها حتى يقوم بدوره بصورة سليمة تجاه زوجته بعد الولادة ومنها على النحو الآتي:
- إخبار الزوجة عن أحاسيس قلق زوجها عليها: يمكن للزوج أن يعبر لزوجته عن أحاسيس القلق والخوف التي تحس بها تجاهها بطريقة لطيفة إن ظهرت عليها أعراض الاكتئاب بعد الولادة، وإخبارها أنه قلق على صحتها ويرغب بمشاركتها في أحاسيسها حتى يستطيع أن يقوي من عزيمتها ويمنحها الدعم النفسي لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
- السعي لعلاج الزوجة من الاكتئاب: وإذا تعدى الموضوع ووصلت المرأة إلى مرحلة قوية من مرض الاكتئاب النفسي التي تتعرض لها بعد الإنجاب، فعلى الزوج أن يسعى جاهداً لعلاجها واستشارة طبيب متخص للإسراع من معالجتها، وإخبارها بأن الذي تمر به ليس ضعف وإنما هي مجرد فترات مؤقتة سوف تنتهي منها.
- الاهتمام والعناية بزوجته: يوجد للزوج دور مهم في مساعدة زوجته بعد الولادة، ويُعتبر دور الزوج بعد الولادة نحو زوجته هو الاهتمام والعناية بها طول الوقت هو دور مهم جداً والوقوف إلى جانبها والتعامل معها بكل حنية وحب، وتجنب إثارة الخلافات الزوجية القوية.
- مساعدتها على إتخاذ القرار: تصبح المرأة بعد الولادة فاقدة التركيز ومشتتة في بعض الأمور وتحتاج إلى مساندة ودعم من الزوج حتى تستطيع أن تتخذ قرارها بطريقة صحيحة وسليمة.
- مساعدة الزوجة في أمور البيت: لأن الزوج يمثل رمز الأمان بالنسبة للزوجة التي تتعرض للجهد النفسي والجسدي القوي بعد الولادة، فلا بد أن يؤدي الزوج دوره تجاه زوجته في حال استطاعته لكي يساعدها على تجاوز ظرفها، وتنظيم وقتها ومواعيدها وأن يخفف عنها الثقل ويعرض عليها المساعدة في تنظيف وترتيب المنزل وإعداد الفطور لها مثلاً وغيرها.