تأثير الأزمات الصحية على أفراد مرض التوحد وأساليب التأقلم

اقرأ في هذا المقال


يمثل مرض التوحد واحدًا من أكثر الاضطرابات التطورية شيوعًا في العالم، ويتميز بتأثيره على التفاعل الاجتماعي والاتصال اللغوي والتكيف مع التغييرات البيئية. وفي وجه الأزمات الصحية، مثل تفشي الأمراض المعدية مثل كوفيد-19، يواجه الأفراد المصابين بمرض التوحد تحديات إضافية وتأثيرات نفسية واجتماعية تستدعي اهتمامًا خاصًا.

الأزمات الصحية على أفراد التوحد

أحد التأثيرات الرئيسية للأزمات الصحية على أفراد التوحد هو التغيير المفاجئ في الروتين اليومي، يتميز أفراد التوحد بحساسيتهم للروتين والتوقعات الثابتة، وعندما يتعين عليهم التأقلم مع تغييرات مفاجئة في الجداول اليومية أو البيئة المحيطة بهم، قد يواجهون صعوبة كبيرة في التكيف. هذا التأثير يمكن أن يؤدي إلى زيادة في مستويات القلق والاستجابات العصبية.

علاوة على ذلك، يمكن أن تزيد الأزمات الصحية من العزلة الاجتماعية لأفراد التوحد، قد يتم فرض إجراءات العزل الاجتماعي والحجر المنزلي خلال الأزمات الصحية، مما يقلل من فرص التفاعل الاجتماعي لهؤلاء الأفراد. ونظرًا لأن التواصل الاجتماعي يعتبر تحديًا أساسيًا لأفراد التوحد، يمكن أن تزيد هذه العزلة من مشاعر الاكتئاب والانعزال.

استراتيجيات تساعد أفراد التوحد على التأقلم مع الأزمات

هناك استراتيجيات يمكن أن تساعد أفراد التوحد على التأقلم مع الأزمات الصحية:

  • التواصل المفتوح: يجب تقديم الدعم والتواصل المفتوح مع أفراد التوحد خلال الأزمات الصحية. يمكن استخدام وسائل الاتصال عبر الإنترنت مثل الفيديو مكالمات ووسائل التواصل الاجتماعي للمحافظة على الاتصال وتقديم الدعم النفسي.
  • إعداد جداول زمنية محددة: يمكن تقديم الهياكل الزمنية المحددة لأفراد التوحد للمساعدة في التكيف مع التغييرات في الروتين اليومي. يمكن استخدام التقويمات والجداول لتحديد مواعيد النشاطات والأنشطة.
  • تقديم التفهيم والتوجيه: يمكن توجيه أفراد التوحد وتقديم شرح وافي للأزمة الصحية والإجراءات المطلوبة للحفاظ على السلامة الشخصية.
  • توفير وسائل التسلية والترفيه: يمكن تقديم أنشطة ترفيهية ومسلية تساعد أفراد التوحد على تخفيف التوتر والقلق خلال الأزمات الصحية.
  • البحث عن دعم اجتماعي عبر الإنترنت: يمكن لأفراد التوحد الاستفادة من المجتمعات عبر الإنترنت والمنتديات التي تقدم دعمًا وفهمًا للتحديات التي يواجهونها.

في النهاية، يجب أن نفهم أن أفراد التوحد هم مجتمع متنوع ولديهم مهارات واحتياجات فردية، من المهم أن نتبنى نهجًا شاملاً ومبنيًا على الفهم والتواصل لدعمهم خلال الأزمات الصحية والمساعدة في تعزيز قدرتهم على التأقلم والتغلب على التحديات.

المصدر: "The Autistic Child: A Parent's Guide" by Daryl Hannah and Tina Drake"Understanding Autism: A Comprehensive Guide for Professionals and Parents" by Timothy Bil, Martha Herth, and Brat Allen"The Power of Autism: How to Make Your Child Shine in a Multicolor World" by Barry Kaufman and Carol Ann Mongrain"Autism: A Guide for Professionals and Parents" by Catherine Lord


شارك المقالة: