تأثير الابتزاز العاطفي على الأداء الأكاديمي والتحصيل الدراسي

اقرأ في هذا المقال


تعتبر العملية التعليمية بيئة هامة يجتمع فيها الطلاب والمعلمون لتحقيق الأهداف الأكاديمية، ومع أنَّ الاهتمام التربوي يركز عادة على التحصيل الدراسي والأداء الأكاديمي للطلاب، إلا أنه يجب أن نأخذ في الاعتبار العوامل النفسية والاجتماعية التي قد تؤثر على نجاح الطلاب في مجال التعليم، من بين هذه العوامل تأتي الابتزاز العاطفي، الذي يمكن أن يتسبب في تدهور التحصيل الدراسي والأداء الأكاديمي للطلاب إذا لم يتم التعامل معه بجدية.

تعريف الابتزاز العاطفي

الابتزاز العاطفي هو سلوك سلبي ينطوي على استغلال العاطفة والعواطف الشخصية للفرد من قِبل آخرين بهدف تحقيق أهدافهم الشخصية، قد يشمل الابتزاز العاطفي تهديد الإبلاغ عن أفعال أو أسرار محرجة، أو الإضرار بعلاقاته الاجتماعية، أو تقليل مستوى ثقته بالنفس، يتعرض الطلاب عادة للابتزاز العاطفي من قِبل أقرانهم، وقد يتمثل هذا السلوك في السخرية، التنمر، الإهانة، أو التهديد بقطع الصداقة.

تأثير الابتزاز العاطفي على الأداء الأكاديمي

تؤثر التجارب السلبية التي يعيشها الطلاب جراء الابتزاز العاطفي على أدائهم الأكاديمي بشكل كبير، فعندما يكون الطالب تحت ضغط الابتزاز، يصبح تركيزه وتفاعله في الفصول الدراسية أقل، مما يؤثر سلبًا على قدرته على استيعاب المعلومات وتحقيق التحصيل الدراسي الجيد. وبالتالي يمكن أن يؤدي الابتزاز العاطفي إلى تراجع مستوى أداء الطلاب وتدهور تحصيلهم الدراسي، مما يؤثر في نتائجهم العامة والتقديرات التي يحصلون عليها.

الآثار النفسية للابتزاز العاطفي

يمكن أن تسبب تجارب الابتزاز العاطفي آثارًا نفسية خطيرة على الطلاب، فالشعور بعدم الراحة والقلق الشديد قد يؤدي إلى انعزال الطالب عن أقرانه والمحيط المدرسي، وهذا قد يؤدي بدوره إلى تدهور العلاقات الاجتماعية وقلة الثقة بالنفس.

قد تظهر علامات الاكتئاب والقلق عند الطلاب الذين يتعرضون للاستغلال العاطفي بشكل مستمر، مما يؤثر بشكل سلبي على النفسية والعاطفة وبالتالي الأداء الأكاديمي.

الحاجة إلى التدخل والدعم

تعد الحماية من الابتزاز العاطفي مهمة أساسية يجب أن تشمل الجهود التعليمية والاجتماعية، يجب تشجيع الطلاب على التحدث عن تجاربهم والتبليغ عن أي حالات ابتزاز عاطفي تحدث لهم أو لغيرهم.

بالإضافة إلى ذلك يجب أن يقدم المعلمون والمربون دعمًا نفسيًا واجتماعيًا للطلاب المتعرضين للاستغلال العاطفي، وتوجيههم نحو الطرق الصحيحة للتعامل مع هذه الحالات، كما يمكن تقديم البرامج التثقيفية للطلاب.


شارك المقالة: