تأثير البيئة على الطفل المسلم

اقرأ في هذا المقال


إن ابتكار البيئة إسلامية للأبناء من الضرورات القصوى، وبالأخص عندما لا يتم السكن في بلد مسلم، وليس من الضرورة أن يعيش الآباء في بلد مسلم؛ حتى يربي أبنائهم تربية سليمة على الإسلام، وفي الواقع أنه أينما يسكن الآباء يمكن أن ينشئوا محيط إسلامي من خلال  تكوين أسلوب حياة إسلامية.

طرق خلق محيط إسلامي للأبناء

يؤثر المحيط التي ينشأ به الأبناء بشكل واضح على الفرد المكلف، ويؤثر الأصدقاء والأشخاص الذين يتفاعلون مع الأبناء في تكوين هويتهم خلال نموهم، ويظن العديد من الأشخاص أن البيئة الإسلامية تتكون من مجتمع مغلق حيث يندمج الأبناء فقط مع أبناء المسلمين، بل على العكس يندمج الطفل المسلم مع بيئة غيره من غير أبناء المسلمين.

عند التكلم عن محيط إسلامي، فهذا يدل على محيط يوصل الأبناء بهويتهم كمسلمين، هذا المحيط يتعرف فيها الأبناء ما هو الإسلام وطرق تكوين فرد مسلم، ويجب التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والعمل به بطرق مباشرة وغير مباشرة، وتكون تأثير البيئة الإسلامية خارج البيت وداخله، في تطبيق التعاليم الإسلامية

يحتاج الآباء إلى بيئة بهوية إسلامية للأبناء قدر المستطاع من خلال الأفعال التي يقومون بها أغلب اليوم والأفراد الذين يقابلونهم، الإسلام ليس شريعةً سماوية مجردة وإنما نمط للحياة في كل زمان ومكان ويجب أن يعكس ذلك في بيئة الأبناء.

ومن طرق ابتكار بيئة إسلامية للأبناء، وضع اقتباسات للقران الكريم على رف الكتب أو على الحائط، ومدح الأبناء بكلمات إسلامية مثل عافاك الله وتبارك الرحمن وما شاء الله، وتكرار إلقاء السلام وذكر اسم الله على الطعام والشراب والملبس وأدعية ركوب السيارة ودعاء السفر، والطرق الإسلامية في الطعام والشراب الذي يعكس هذا على نمط حياة الأبناء.

يجب على الأهل أن يجعلوا مصادر التعلم الإسلامي متاحة للأبناء بطرق كثيرة وممتعةً لخلق بيئة إسلامية، وعلى الأهل أن يجلبوا للأبناء الكتب والقصص المكتوبة عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وكتب التلوين والأنشطة التي تحتوي على تعاليم إسلامية، ومقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية والمرئية للقران والقصص والدروس الدينية، ويجب قراءة القصص والكتب الدينية للأبناء الصغار الذين هم دون سن القراءة.

إن منح الأبناء تربية إسلامية قويمة لا تعتمد على المكان الذي يعيشون فيه، بل يرتبط بنمط الحياة في البيت، والمجتمع الأسرة التي ينشأون بها وطرق تربيتها.


شارك المقالة: