تأثير التوحد على الأشقاء وأسر الأفراد المصابين به

اقرأ في هذا المقال


تعدّ الأسر التي تعيش مع أفراد مصابين بالتوحد من بين أكثر الأسر تأثيرًا بشكل ملحوظ. يجب أن نأخذ في الاعتبار أن التوحد ليس اضطرابًا يؤثر فقط على الشخص المصاب به، بل ينعكس أيضًا على أفراد أسرته بما في ذلك الأشقاء والوالدين. فيما يلي تأثير التوحد على الأشقاء وأسر الأفراد المصابين به.

كيف يؤثر التوحد على الأشقاء

للأشقاء، قد يكون التعامل مع شقيق يعاني من التوحد تحديًا كبيرًا، يمكن أن يشعروا بالغضب، الحزن، والغيرة نتيجة لتوجيه اهتمام كبير للشقيق المصاب. الغضب يمكن أن ينشأ من الشعور بالإهمال أو عدم الفهم الكافي لاحتياجاتهم. الحزن يمكن أن ينشأ من عدم القدرة على التواصل أو اللعب بشكل طبيعي مع الشقيق المصاب بالتوحد. الغيرة تظهر أحيانًا تجاه الوقت والاهتمام الذي يمنح للشقيق المصاب.

تحديات مالية وزمنية للتوحد

بالنسبة لأسر الأفراد المصابين بالتوحد، يمكن أن يكون هناك تحديات مالية وزمنية كبيرة. تحتاج الأسر إلى توفير الرعاية والعلاج اللازمين للشخص المصاب بالتوحد، مما يمكن أن يزيد من الضغط المالي. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الأهل إلى وقت إضافي لرعاية الشخص المصاب، مما يمكن أن يؤثر على جودة حياتهم وحياتهم المهنية.

للتعامل مع هذه التحديات، يجب على الأسر البحث عن دعم اجتماعي ونفسي، يمكنهم اللجوء إلى مجتمعات ومصادر دعم مثل الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية المعنية بقضايا التوحد، يجب أن يتعلم الأشقاء كيفية التفاهم مع شقيقهم المصاب بالتوحد والعمل معاً على تحسين جودة حياتهم.

باختصار، تأثير التوحد على الأشقاء وأسر الأفراد المصابين به لا يمكن تجاهله، يجب على المجتمع أن يقدم الدعم اللازم والتوعية حول هذا الاضطراب لتحقيق تقدم في تحسين حياة الأفراد وأسرهم.

المصدر: "التوحد: دليل شامل للآباء والمعلمين" من تأليف توني أتوود."تأثير التوحد على الأسرة: استراتيجيات للتعامل والتأقلم" من تأليف ماري نيومان."كيف تساعد أخاك التوحدي: دليل للأشقاء والأصدقاء" من تأليف مورين زيغلر."مواجهة التوحد: توجيه للأسر والمعلمين" من تأليف فريد فولكمار.


شارك المقالة: