تأثير الحالة النفسية على الدورة الشهرية

اقرأ في هذا المقال


يوجد الكثير من العوامل الخارجية والداخلية تؤثر على نزول الدورة الشهرية لدى المرأة، تعمل الدورة الشهرية على زيادة التغيرات الهرمونية للنساء، ممّا يجعلها تؤثر على السلوك النفسي وردود أفعال المرأة على الأشياء، لذلك قد ينتج عنها بعض التصرُّفات والقرارات السريعة والخاطئة أثناء هذه الفترة التي تستمر عدة أيام من كل شهر.

الدورة الشهرية

تُعتبر الدورة الشهرية باب الدخول إلى عالم البلوغ لدى الإناث، فهي عملية يتم من خلالها نزول الدم بالإضافة إلى مواد أخرى، تعد هذه المراد انسلاخات في بطانة الرحم من خلال المهبل، تستمر هذه العملية في الغالب لمدّة تتراوح بين 3-5 أيام كل شهر تقريباً حتى بلوغ سن اليأس، الذي تتوقف فيه الدورة الشهرية بشكل دائم أو أثناء الحمل، يبلغ متوسط ​​عمر الفتاة عند بدء الدورة الشهرية 12 سنة تقريباً، إلّا أنّه يتراوح بين 8-15 عام، تتوقف الدورة الشهرية غالباً عندما تبلغ المرأة 45-55 عاماً.

آثار الحالة النفسية على الدورة الشهرية

إنّ التعرض بشكل مستمر للقلق والتوتر بسبب ضغوط الحياة التي تعاني منها النساء، تنعكس بشكل سلبي على الدورة الشهرية، تسبب تراجع في نسب الهرمونات في الجسم، بالتالي تتأثر الدورة الشهرية بسبب هذا التراجع كونها مرتبطة مباشرة بإنتاج الهرمونات النسائية، لذلك يتأخر نزولها لدى النساء نتيجة التعب والتوتر والقلق.

يعد الأرق من المشاكل النفسية التي تحدث لبعض النساء، إذ يلعب دور مهم على صعيد تأخر الدورة الشهرية، كذلك قد يعمل على ترك آثار سلبية على صحّة النساء، فعند ارتفاع حدّة الأرق التي تسبب اضطرابات كبيرة في النوم، يتأثر عمل أعضاء الجسم بشكل سلبي، ما يؤدّي الى تأخر نزول الدورة الشهرية عن موعدها.

يعتبر الحزن من الحالات والمشاكل النفسية السلبية التي تؤثر على الدورة الشهرية، إذ أنّه يساعد على تأخرها في كثير من الأحيان، فالحالة النفسية التي تعتبر سلبية جداً وتسبب الحزن والتعاسة، تؤثر على إنتاج الجسم للهرمونات، بالتالي يمكن أن تتأثر الدورة الشهرية بسبب هذا الخلل الذي يحصل على صعيد الهرمونات.

يؤدّي الاكتئاب الشديد إلى الانهيار الجسدي والنفسي معاً، فهو من أهم الأسباب التي تساعد على تأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها، من هنا يجب تدخّل الطبيب لمعالجة الوضع النفسي، ممّا يعيد انتظام الدورة الشهرية.


شارك المقالة: