تأثير الحمل على الصحة النفسية

اقرأ في هذا المقال


التغيرات المزاجية والإحساس بالقلق أثناء الحمل هي تغيرات لا بد منها، وتغير الهرمونات في هذه الفترة له تأثير على الوضع النفسي للمرأة، إذ يواجه الأم والأب في هذه المرحلة القلق من تحمل المسؤولية والمهمة الجديدة.

تأثير الحمل على الصحة النفسية

التحولات التي تظهر تكون أثناء جميع المراحل من الحمل، وهي عادية بالنسبة مع التقلب الشديد في الحياة الناجم عن الحمل، ومن الضروري أن تُعيّن التغييرات المنتشرة، وإدراك متى تكون بحدود المستويات الطبيعية، والوقت الذي يجب فيه تلقي مساعدة من الطبيب.

مراحل التغيرات في النفسية

التغيرات في الثلث الأول من الحمل

تظهر الكثير من التحولات النفسية عند معرفة المرأة بالحمل، إذ أنه في الأسابيع الأولى تكون طبيعية من الخارج، وإنما تبدأ المرأة بالإحساس ببعض التغييرات داخل جسمها.

مثل الحساسية المبالغ فيها نتيجة التغيرات الهرمونية، وهذه التغييرات الوجدانية الحادة تشبه التغييرات التي تعودت عليها إثناء الدورة الشهرية، والعصبية والبكاء من دون سبب موجود والاكتئاب أو الغضب من النفس أو من القريبين، هذه التغيرات الوجدانية تأتي بصورة مفاجئة وتظهر أكثر عند أغلب الحوامل، وهي متعلقة في الشخصية ونوع الضغوطات التي تتعرض لها الحامل، والدعم العاطفي الذي تتلقاه ونسبة التغيرات الهرمونية في الجسم.

ولأن إمكانية الإجهاض تكون بنسبة كبيرة في المرحلة الأولى بالحمل، فإن القلق له دور كبير في حياة المرأة، ويرفع من التغيرات في نفسية الحامل.

التغيرات في الثلث الثاني في الحمل

في هذه المرحلة من الحمل بين الشهر الرابع والسادس يكون الإحساس بصورة عامة جيد، وبالعادة يتلاشى الخوف من حدوث الإجهاض، والآثار الجانبية المزعجة تقل في الثلث الأول من الحمل.

ومن التغيرات النفسية في هذه المرحلة هي السعادة الممزوجة بإحساس غريب، بسبب شعور الأم بحركات الجنين، والاحتياج للشريك أكثر من المعتاد من حيث الحاجة للدعم منه.

التغيرات أثناء الثلث الأخير من الحمل

بعد الثلث الثاني تبدأ المرأة بالتحضير للولادة، وهذا من الناحية الجسدية أو العاطفية، وتتمثل التغيرات في نفسية المرأة في هذه الفترة ببروز مشاعر الخوف من الولادة، إذ يمكن الحدّ من هذه المشاعر بحضور محاضرات التجهيز للولادة، ويفيد ذلك بتوجيه الزوجين الجدد.

أساليب التعامل مع التغيرات في نفسية الحامل

1- الحوار مع أشخاص عانوا من نفس الحالة.

2- التحاور مع الشريك، حول إمكانية تبديل بعض الأمور بما تراه المرأة ملائم.

3- الاسترخاء، بالأخص في المرحلة الأولى من الحمل، فهذا قد يُشعر المرأة بأنها لن تتعرض لإمكانية الإجهاض، والذي يؤدي بها إلى القلق ويرفع من التغيرات النفسية السلبية.

4- التواصل مع الأصدقاء الإيجابين، والخروج معهم للتنزه.

5- ممارسة الرياضة الخاصة خلال الحمل، مثل تمارين اليوغا والتنفس العميق، فهذا يساعد في الحدّ من توتر المرأة وقلقها.

6- استشارة الأطباء، في حال كانت التغيرات في نفسية المرأة مزمنة، وقد وصلت لحدّ الإحساس بالاكتئاب.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن حسن، 2015شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: