تأديب الأطفال باللطف وليس بالعنف

اقرأ في هذا المقال


يختلف التربويين في  طرق تربية الأطفال وتأديبهم، حيث أن معظم التربويين لا يميلون إلى طريقة العقاب، وفي المقابل بعضهم يؤيد هذه الفكرة، لكن مع بعض الشروط ، تعد تربية الأطفال من أكثر الأمور صعوبة وفي نفس الوقت ممتعة، من المهم أن تكون علاقة القائمة بين الوالدين والأطفال علاقة جيدة، وأن يتبع الوالدين اللطف في تربية الأطفال التأديب باللطف وليس العنف، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن طريقة تأديب الوالدين للأطفال باللطف وليس بالعنف.

القواعد المطلوبة في تأديب الأطفال:

الطفل في أول سنوات حياته يحتاج إلى عدة قواعد، لذلك من المهم أن يضع الوالدين القواعد الخاصة بالبيت مع حرص الوالدين على شرح هذه القواعد بأسلوب يتناسب مع استيعاب الطفل، تساعده هذه القواعد في التمييز بين السلوكيات المقبولة والسلوكيات المرفوضة، كما من المهم أن يفهم الطفل هذه القواعد ويلتزم فيها، من أجل مصلحته، التزام الطفل في عمر صغير في هذه القواعد يساهم بتعويد الطفل على الالتزام وتصبح صفة الالتزام جزء من شخصية الطفل، ومع ذلك كثير من الأطفال يخالفون قواعد التي يضعها لهم الوالدين، هنا يأتي دور الوالدين بالتصرف في تأديب الأطفال باللطف وليس بالعنف، لأن العنف يزيد من عناد الأطفال، ولن يغير من سلوك الأطفال بل يجعلهم يصرون عليه.

تأديب الأطفال باللطف وليس بالعنف:

1- يقوم أسلوب التأديب على عدة خطوات، أول هذه الخطوات الجلوس مع الطفل والتحاور معه بهدوء، مع حرص الوالدين على تذكير الطفل بالقواعد، وشرح للطفل السلوكيات الخاطئة التي قام مع سماح الوالدين للطفل بالحوار والمناقشة.
2- لا مانع من استعمال العقاب التربوي في حال عدم استجابة الطفل، حتى يعلم الطفل أن عدم استجابته للوالدين هو سلوك خاطئ يستحق العقاب، حيث ان الوالدين لا يريدان استعمال العقاب من اجل العقاب، بل لأجل أن يلتزم الطفل بالقواعد ولا يخالف الوالدين.

3- في حال لجوء الوالدين إلى العقاب، يجب أن يتناسب العقاب مع مقدار الأخطاء التي ارتكبها الطفل مثل عدم السماح للطفل بالخروج من المنزل، أو اللعب مع الأقران، مع حرص الوالدين أن يكون العقاب محدد بفترة محددة، أيضاً من الضروري أن لا يشمل العقاب الأمور الأساسية في الحياة، مثال على ذلك: قيام الوالدين بمنع الطفل من تناول الطعام، لأن القصد من العقاب ليس تعذيب الطفل وإنما تربيته على الالتزام بالقواعد والسلوكيات الصحيحة.


شارك المقالة: