تبني الطفل المسلم

اقرأ في هذا المقال


الأطفال اليتامى هم الأطفال الذين فقدوا كل من آبائهم وأمهاتهم، وما يترتب على الأبناء من الأذى النفسي وغيرها من الآثار التي تؤثر عليهم، وتجيز الشريعة الإسلامية بتربية الأبناء الذين ليسوا من صلب الآباء، أي ليس طفلًا حقيقًا من أنسابهم ودمائهم، وتشجع العقيدة الإسلامية على العناية باليتيم، وأشار الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى أهمية كفالة اليتيم، والذي يكفل اليتيم يكون بالقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة.

وجهة نظر الإسلام للطفل اليتيم وتبنيه

دعا الإسلام إلى كفالة وتربية اليتيم؛ ولكن عدم التبني، والتبني أن يكتب الطفل باسم غير أباه وأمه الحقيقيين، وهذا مخالف لشريعتنا الإسلامية لما له من اختلاط للأنساب، وهذا لا يلغي تربية الأبناء غير البيولوجيين، بل تصل تربية الأبناء اليتامى إلى درجة الواجب على البعض القادر، وتسمى كفالة اليتيم.

الطفل اليتيم في العقيدة الإسلامية له حقوق على الآباء والأمهات القادرين على إعانته، ولليتيم حق التعليم والتهذيب والتربية السليمة وتأمين الحاجات الأساسية من مأكل ومشرب وملبس وغيرها، ودعت الشريعة الإسلامية الى العطف على اليتيم والتبسم بوجهه.

طرق التعامل مع الطفل اليتيم

هناك طرق للتعامل مع الطفل اليتيم ومنها:

الحنان والعطف على اليتيم، إن عدم غرس الحب في النفس سيؤدي إلى الانكسارات التي تواجه الأبناء اليتامى، فإن إعطائهم الثقة بأنفسهم سيجعل الأطفال اليتامى يشعرون بالتغيير والتجديد، ومنحهم الثقة بأنفسهم.

التربية السليمة والبناءة؛ لكي تمنح الأطفال اليتامى بيئة إسلامية، مثل سرد القصص من قصص القرآن الكريم لتوضيح قدرة الله تعالى وعظمته، والتربية الإيمانية للطفل اليتيم؛ حتى يصبح فرداً صالحاً وقدوة حسنة.

وأيضاً التبسم وإدخال الفرح لقلب اليتيم، وهي من أكثر الطاعات التي تقرب المسلم لله تعالى، وكان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يمازح الفتية ويلاطفهم، والرقة بالكلام مع الطفل اليتيم ولذلك قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم “والكلمة الطيبة صدقة”.

والمدح المتكرر للطفل اليتيم وبالأخص عند فعل عمل معين، وتحفيزه بجلب الهدايا له، وإرشاد الأطفال اليتامى وتجنب توبيخهم، قال الله تعالى “ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك”، وهذه هي العقيدة الإسلامية المتكاملة التي تعتني بأدق التفاصيل التي تخص المسلم وهو طفل صغير وتهتم به في وقت البلوغ حتى يصبح رجلاً مسؤولًا عن غيره.


شارك المقالة: