تحضير درس بطريقة الحوار والمناقشة

اقرأ في هذا المقال


طريقة التدريس والتعلم التي تضم نواتها الأساسية الحوار والمناقشة القائمة على التجربة غير الرسمية ليصبح حوارًا عميقًا يقوم على الجدل والتفكير مما يعزز تنمية التفكير التأملي والإبداعي في المدرسة، أسلوب الحوار والمناقشة طريقة التدريس والتعلم التي تركز على الحوار والنقدي الذي يعتمد على الخبرة غير الرسمية للمشاركين.

طريقة الحوار والمناقشة في التدريس

يسمح الاتصال الذي يتم إنشاؤه من خلال استخدام أسلوب الحوار والمناقشة للمشاركين بالخوض في مواضيع مختلفة، بالإشارة إلى كل من محتوى موضوعات دراستهم وكذلك إلى مجموعة الظواهر والتجارب من واقعهم والتي تعتبر مهمة بالنسبة لهم، من أجل تنميتهم الشاملة كشخصية فردية وجماعية، إنه في هذا الاتصال حيث يتم وضع القواعد التي يفهمها أطفال المدارس ويستوعب منها، ويكون ذلك مفيدًا لهم في أضيق إطار للمجتمع وإدماج أنفسهم في المجتمع كفرد مثقف ومتعلم يعرف كيف يستمع وإبداء الرأي واحترام الآخرين.

أسلوب الحوار والمناقشة هو وسيلة لتحفيز وتطوير التفكير الإبداعي لدى الطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى تعزيز مهارات الاستقصاء والتفكير، من وجهة نظر التحفيز العاطفي فإنه يفضل البحث عن المعنى وإشباع الدوافع المعرفية الحقيقية، بشكل عام تعمل هذه الطريقة على توسيع إمكانيات التفاعل المفتوح والكامل بين الطلاب وبين الطلاب والمعلمين.

يجعل من الممكن إنشاء مساحة تعبيرية متوازنة بين العفوية وتوجيه المعلم، حيث يمكن للجميع أن يشعروا بالراحة لدرجة أن الخطأ والخبرة والتجارب التي يظهرونها لها مكان وتشكل الأساس للبناء رؤى وأفكار قيمة، بهذه الطريقة يكون الحوار مصدرًا للتجارب العاطفية الممتعة وحافزًا للطالب للمشاركة في تعلمهم، إنه يشكل وسيلة لتفعيل النزعات الإيجابية في المصالح نحو البحث عن المعرفة وبنائها.

يتكون الحوار من اتصال مباشر بين شخصين يتحدثان أمام الجمهور حول موضوع أو سؤال أو مشكلة تم تحديدها مسبقًا، ويجب أن يكون المحاورون أشخاصًا مدربين أو خبراء أو متخصصين في الموضوع الذي يتعاملون معه ويمكن أن يكونوا طلابًا قاموا بالتحقيق في موضوع ما، لأن الحوار الذي تجريه المجموعة يجب أن يحصل على معلومات أو تحديثات أو آراء أو وجهات نظر أهمية معينة أو أهمية، وسوف تعتمد درجة الطابع غير الرسمي للحوار على ظروف وطريقة الأطراف ولكن يجب الحفاظ عليها عند مستوى يستجيب لتوقعات المجموعة، مع الديناميكية اللازمة لجذب انتباه المجموعة المهتمة بالشأن.

السمة الرئيسية للطريقة هي الحوار أو المحادثة وتبادل وجهات النظر والخبرات حول محتوى التدريس، من أجل التمكن لاحقًا من صياغة أو إعادة صياغة الأفكار أو الافتراضات أو المفاهيم، والتي يمكن القيام بها من خلال الأسئلة أو الأمثلة العاكسة، تسهل طريقة الحوار والمناقشة التوجه نحو مستوى أعلى من الفهم من خلال تمكين الأشخاص من اكتشاف معاني جديدة من انعكاسها، ويقوم المعلم على تقديم هذه الطريقة من خلال مجموعة من الإجراءات الأساسية، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • الافتتاح، صياغة سؤال أو مشكلة يمكن أن تنشأ من المتعلم أو المعلم.
  • التطوير، محادثة الموضوعات باتباع عملية التفكير، ويجب تشجيع مشاركة الجميع.
  • إعادة الملخصات، استأنف التأملات للمضي قدمًا في التكامل.
  • التوليف، بلورة معنى مشترك دون إهمال المواقف المختلفة.
  • التحويلات، ضع المعنى في بيئة أو موقف آخر.

المزايا طريقة الحوار والمناقشة في التعليم

يستخدم المعلم طريقة الحوار والمناقشة في التعليم لما لها فائدة لجميع المواضيع و المواد والمستويات الدراسية، وتتمتع طريقة الحوار والمناقشة بالعديد من المزايا وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • إنها تقنية بسيطة.
  • مفيدة لجميع المواضيع.
  • يسمح الحوار بالحصول على بيانات مختلفة من مصدرين في نفس الوقت.
  • يجعل المشاهدين يفكرون وبسبب تطوره ومرونته فإنه يجعل انتباه جمهوره يقظًا.

على الرغم من المزايا إلا أن لها سلبية ظاهرة في العملية التعليمية وهي يشارك 3 طلاب فقط بنشاط ويمكن لبقية المجموعة أن تظل سلبية.

تحضير درس بطريقة الحوار والمناقشة

1. يجب اختيار محاورين اثنين على دراية بالموضوع، ولكنهما قادران أيضًا على الحفاظ على حوار حيوي وممتع، يفضل أن يكون لكليهما وجهات نظر مختلفة وإن لم تكن متناقضة.

2. قبل الحوار أمام الفصل ككل يتفق المحاورون على هيكله، وسوف يضعون مخططًا مرنًا للتطوير يتضمن الجوانب التي يتم التعامل معها والوقت، والمواضيع الفرعية وترتيب معين وغيرها، سوف يكونون قادرين على إعداد مواد توضيحية لاستخدامها في الوقت المناسب شرائح أوراق تعليمية، بوربوينت وغيرها.

3. سوف يعمل الطالب المعين كمنظم، ويقدم الموضوع المراد مناقشته، ويقدم الخبراء ويشرح الإجراء الواجب اتباعه، إعطاء الكلمة للحواريين.

4. يبدأ الحوار ويتطور وفقًا للمخطط الذي تم إعداده مسبقًا، والذي لا يعني أن كل فرد يتلو نصيبه، بل على العكس من ذلك تجري محادثة حية ومرنة وحاسمة في بعض الأحيان مع مراعاة دائمًا توقعات الجمهور.

5. يجب على المشاركين في الحوار تجنب كل الأقوال، والعمل بشكل تعاوني، والحفاظ على الخيط حول الموضوع، والمساهمة بشكل متناسب دون أن ينسوا أنها ليست مقابلة بل حوار إعلامي مع مسؤولية مشتركة.

6. تكون مدة الحوار والمناقشة كما هو مخطط لها عادة حوالي 30 دقيقة، وبعد ذلك يمكن للمنظم دعوة الجمهور لطرح أسئلة على بعضهم البعض.

7. سوف يقوم المنظم أو المدرس الميسر بتوجيه الفصل بأكمله للوصول إلى استنتاجات عامة.

8. بمجرد انتهاء الحوار يمكن للمجموعة مناقشة المعلومات المقدمة من خلال تنظيم أنفسهم في مجموعة أو غير ذلك، إذا كانت المجموعة كبيرة يجب أن يتم الحوار على منصة، وإذا تم تصغيرها يمكن تشكيل دائرة تضم محاور الحوار، من المهم أن يرى الجميع ويسمع دون صعوبة، وسوف يتم إجراء الحوار بصوت عالٍ وبلا عجلة من أمره.

الأمور التي يجب مراعاتها عند استخدام طريقة الحوار والمناقشة

لكي تكون طريقة الحوار والمناقشة فعالة في عملية التعلم والتعليم، يجب على المعلم مراعاة متطلبات معينة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • تحفيز التفكير.
  • تسهيل حرية التعبير لدى الطلاب.
  • حوار مع كل موضوع.
  • تعزيز مشاركة الجميع.
  • ينبغي على المعلم عدم رفض أو تصحح وجهة نظر، ولكن استفزها من خلال تأملات جديدة.
  • الاستماع إلى المساهمات الشخصية المختلفة.
  • الرأي مع الحجج وإشكالية والتفكير من التجربة الفردية.
  • حمل التوليف والتلخيص.
  • بناء المعاني والمفاهيم بطريقة مشتركة.
  • ضع في الاعتبار الدور الذي يلعبه المستوى التحفيزي العاطفي في الحوار التأملي.
  • ينبغي على المعلم القيام على توجيه تفكير الطلاب من خلال طرح الأسئلة الانعكاسية الذي يولد الفضول والدهشة والبحث عن الشرح والفهم، يمكن أن تنشأ من المتعلم والمعلم يستفيد منها أو من المعلم الذي يتسبب في عملية الحوار.
  • تعزيز بيئة إبداعية تولد الاهتمام بالتعلم.

شارك المقالة: