بغض النظر عن مستوى الصف أو المادة الدراسية يستخدم المعلمون مجموعة متنوعة من الأساليب عند إرشاد الطلاب، اعتمادًا على المحتوى الذي يحتاج إلى تقديمه يمكن للمعلم استخدام التدريس المصغر، حيث يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات أصغر أو حتى يعمل المعلم بشكل فردي مع الطلاب الفرديين من أجل فترة قصيرة من الزمن.
التدريس المصغر
في مجال التدريس للتدريس المصغر معنيان منفصلان، أولاً يمكن أن يشير إلى أسلوب التدريس في الفصل الدراسي حيث يعمل المعلمون مع مجموعات صغيرة من الطلاب لفترات زمنية قصيرة، هذه التقنية شائعة في مستويات الصفوف المبكرة مثل المدرسة الابتدائية، حيث يعمل الطلاب في الفصل بينما يتناوب المعلم بين الجداول.
يمكن أن يتضمن التدريس المصغر أيضًا نوعًا من نشاط التطوير المهني الذي تقدم فيه درسًا قصيرًا أمام مجموعة صغيرة من الأقران أو الطلاب، ويتم أحيانًا تسجيل الدرس بالفيديو، وبعد الدرس سوف يعمل المعلمون أو الطلاب الموجهون لتقييم الدرس وتقديم الملاحظات.
يعتبر التدريس المصغر الذي تم تأسيسه في الستينيات على نطاق واسع أحد أكثر أشكال تدريب المعلمين فعالية لأنه يسمح للمعلمين باختبار الدروس الجديدة والتقنيات التعليمية في بيئة منخفضة الضغط قبل توسيعه ليشمل فئة كاملة، ويمكن أن يشير التدريس المصغر إلى تعريف تعليمي أو تدريب للمعلمين، في كلتا الحالتين يوضح تعريف التدريس المصغر أنه في الأساس شكل مصغر للتدريس المصغر، في بيئة الفصل الدراسي يشير المعلم الصغير إلى سيناريو يعمل فيه المعلم مع مجموعات صغيرة جدًا من الطلاب ربما اثنان أو ثلاثة لفترات زمنية قصيرة.
يمكن أن يشير التدريس المصغر أيضًا إلى درس موجز مدته خمس دقائق أو أقل ويشار إليه غالبًا باسم عمل الجرس في مجال التعليم، عندما يتعلق الأمر بتدريب المعلمين فإن التدريس المصغر يشارك منهجيته مع التدريس المصغر، سوف يقوم المعلم على تقديم درسًا قصيرًا لمدة 10 دقائق تقريبًا لفريق صغيرة من الزملاء أو الطلاب، والذين يقومون بعد ذلك بتقييم الدرس ومشاركة التعليقات معه.
بدأ التدريس المصغر كنموذج تدريبي لطلاب التعليم، وأنه يمكن للطلاب المشاركة في أنشطة أو مهام تتجاوز كفاءاتهم الفردية، ولكن يمكنهم فيها المشاركة والأداء دون مشاكل بفضل الدعم الذي يقدمه المعلم، واقتراح لنوعين من التعلم، الاستجابة والتفاعل، كطريقة تعليمية تعتمد على المهارات التربوية التي تساهم في تنظيم الفصل في لحظات مركزية، مع التركيز الدقيق على أهداف معينة واستراتيجيات إجرائية لديها إمكانية تقسيم الفعل المعقد المتمثل في التعليم إلى مكونات أبسط؛ لأنه في تطوير الفصل هناك الكثير من الترابطات لتحقيق الكفاءة في نقل الرسائل التعليمية المفيدة والتواصل في الوقت المناسب بين المعلم والطالب.
بشكل عام يمكن القول أن التدريس المصغر يتكون أساسًا من تبسيط ظروف الفصل الدراسي من خلال السماح للمعلم بتوجيه مجموعة صغيرة من الطلاب لفترة قصيرة في محاولة لممارسة مهارة معينة أثناء التدريس، خلال تمرين التدريس المصغر تتم معالجة جوانب مختلفة من العملية التربوية للمعلمين، بما في ذلك التواصل في الفصل، ودعم الموارد التعليمية وتنوع الطلاب، يتم العمل على هذه الجوانب من خلال الملاحظة الذاتية للمعلم والتفكير الذاتي في عمله التدريسي، ويتلقى تعليقات من الميسر وزملائه في الفصل ويطور المهارات والقدرات أثناء التجربة، ويحقق الدافع للتدريب والتحسين الدائم، ويخلق الروابط الدعم بين المعلمين والموظفين الإداريين.
في شكل ورشة عمل محددة أو كاستراتيجية تدريب مستمر يقدم التدريس المصغر معلومات وإمكانيات لتطوير المعلمين في مهارات مثل:
- الاستقراء أو الدافع، الطريقة التي يبدأ بها المعلم موضوعًا جديدًا، بالطريقة التي يتم بها وضع حجر الأساس لبناء المعرفة الجديدة للطلاب.
- الاتصال، يغطي جوانب مثل سرعة التحدث والمفردات ووضوح النطق وتعديل النغمة وما إلى ذلك، بحيث يحقق المعلم اتصالًا شفهيًا مناسبًا وفعالًا مع الطلاب.
- استخدام الموارد التعليمية، لكل مصدر تعليمي قواعد بحيث يكون مفيدًا عند استخدامه.
- تباين الحافز، يتكون من القدرة التي يستخدمها المعلم لتقنياته اللفظية مثل الحركات والإيماءات وتنوعات التفاعل، باستخدام فترات التوقف والصمت، والتغيرات في القنوات الحسية التي من خلالها يلتقط الطلاب الصورة مادة تدرس.
- صياغة الأسئلة، هذه المهارة التي يعرضها المعلم بشكل صحيح يمكن أن تسهل مشاركة الطلاب، يسمح التدريس المصغر للمعلم بممارسة هذه المهارة التي لا تتكون فقط من الاستخدام المناسب للأسئلة ولن أيضاً من الفئة المناسبة.
تحضير درس عن طريق التدريس المصغر
التخطيط
يقوم المعلم على وضع خطة واضحة بداية ووسط ونهاية، وأن يقوم المعلم أيضاً على تضمين أهدافه من أجل ضمان قيام الطلاب على تحقيق النتائج المرجوة، حيث أن ذلك سوف يساعد في معرفة عدد الطلاب الذين سوف يكونون في الفصل، ومكان انعقاد الدرس، والموارد التي سوف تكون متاحة، والمستوى الذي سوف يكون عليه الطلاب والوقت التي تستغرقها جلسات التدريس المصغر تتراوح ما بين 15 إلى 30 دقيقة، هذه هي جميع المعلومات التي يمكن للمعلم طلبها إذا لم يتم إعطاؤها له.
التقييم
قبل أن يبدأ المعلم الحصة ينبغي له التأكد من تقييم المعرفة السابقة للمتعلم، على الرغم من أن المعلم قد اكتشفت ذلك قبل الحصة للدرس المصغر،، إلا أنه من المفيد للمعلم تقييم ذلك بنفسه في افتتاح الحصة، إذا بدأ الطلاب على دراية بموضوع المعلم فيمكن تكييف جلسته بسرعة من أجل أن تتناسب مع قدرات المتعلم.
تحديد الأهداف
يقوم المعلم على تحديد أهدافه وأهداف من أجل الطلاب، فهذا لن يبقى المعلم مركزًا وعلى المسار الصحيح فحسب بل سوف يبقى المتعلمين منشغلين بمعرفة ما يعملون من أجل القيام على تحقيق شيء ما، ويمكن للمعلم بدء جلسة التدريس المصغر ببعض العبارات على سبيل المثال اليوم سوف نتعرف على، بحلول نهاية الجلسة يجب علينا جميعًا.
العرض
بعد قيام المعلم على وضع خطة وتقييم الطلاب وتحديد النتيجة، فهو جاهز لتقديم جلسة التدريس المصغر، وينبغي تذكر أن يحافظ على مشاركة الطلاب في الأنشطة أو المناقشات المفتوحة، ويمكن أيضًا تخصيص هذا الوقت للمشاركة مع الفصل للتعرف على الطلاب والمدرسة، عند تشغيل الأنشطة ينبغي التأكد من التحكم في التوقيت، يمكن أن تميل الأنشطة إلى الجري، لذا يجب التأكد من استمرار الدرس للوصول إلى الهدف النهائي.
إنهاء الجلسة
في نهاية الجلسة ينبغي على المعلم التأكد من وضع كل شيء بعيدًا وفتح المجال للأسئلة، والتأكد من ممارسة الجلسات أمام العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء حتى يتمكنوا من إعطاء المعلم ملاحظات بناءة قبل الجلسة، قد تكون هناك أشياء فاتته أو مجالات يمكن العمل عليها.