كيفية استخدام استراتيجية التدريس المناقشة المستديرة؟

اقرأ في هذا المقال


المناقشات جزء لا يتجزأ من التعليم ما بعد الثانوي ومكان العمل والحياة بشكل عام، يعرف المعلمون أهمية تعليم الطلاب كيفية إجراء مناقشات هادفة، أنها تساعد في تطوير التفكير النقدي والتعاون ومهارات الاتصال، ومن الضروري أن نشجع الشباب على إجراء مناقشات مفتوحة على أساس منتظم لكن المناقشات يمكن أن تشكل تحديًا حقيقيًا.

استراتيجية المناقشة المستديرة

استراتيجية المناقشة المستديرة المستديرة هي هيكل تعاوني جيد ونشاط تفاعلي لممارسة المفردات أو القواعد أو حتى المحتوى، يقوم الطلاب بتمرير ورقة حولها وإضافة عنصر وفقًا للمعايير التي تحددها، في استراتيجية المناقشة المستديرة يقول كل طالب إجابة ويكتبها على الصفحة ويمررها، وقد يرغب في التفكير في البدائل الممكنة أولاً،

يجلس الطلاب على طاولة مستديرة فعلية عادة أو على الأقل في دائرة مما يعني عدم وجود تسلسل هرمي، ويساهم كل منهم بدوره بأفكاره وخبراته حول الموضوع، بالإضافة إلى ذلك نظرًا لوجودهم في دائرة فإنهم قادرون على رؤية وسماع بعضهم البعض بسهولة، وليس الحال دائمًا في سلسلة من الصفوف التي تُعقد فيها محاضرة نموذجية، يساهم كل طالب في المجموعة على الطاولة بدوره، عادةً ما يعالج كل متحدث بدوره الموضوع دون مقاطعة، ويتم حفظ الأسئلة والأجوبة والتعليقات والنقاش القصير المحتمل أو ذهابًا وإيابًا حتى النهاية.

إعادة تنشيط المناقشة الصفية من خلال حلقات المائدة المستديرة

يجد العديد من المعلمين أن المناقشات الصارمة في الفصول الدراسية صعبة التنفيذ لأنه بدون هيكل، يمكن أن تخرج المناقشات عن مسارها أو لا تنتج التحليل العميق والإجابات التفصيلية التي يتوقعونها من الطلاب، هناك العديد من التنسيقات المختلفة التي يمكن للمدرس أن يختارها لإجراء مناقشة في الفصل ولكن كثيرًا ما يستغرق وقتًا طويلاً للتحضير وقد لا يشارك كل طالب.

ومع ذلك فإن نموذج حلقات استراتيجية المناقشة المستديرة هو تنسيق يسحب أفضل الاستراتيجيات من الندوات السقراطية ومناقشات المائدة المستديرة ومناقشات الفصول الدراسية ويعيد صياغتها إلى تنسيق مناقشة جماعية صغير، الفائدة العظيمة من نموذج دوائر المائدة المستديرة هي أنه يسمح للجميع بالمشاركة، حتى أولئك الذين يحجمون عن التحدث بصراحة.

أهداف استراتيجية المناقشة المستديرة

حلقات المائدة المستديرة هي طريقة لمناقشات المائدة المستديرة تستخدم لإشراك الطلاب بطرق تساعدهم على دمج معرفة المحتوى الجديدة والمثيرة للاهتمام مع المعرفة السابقة من خلال تنسيق مائدة مستديرة منظم، خلال عملية الإعداد الكاملة لنشاط استراتيجية المناقشة المستديرة، يقرأ الطلاب نصًا مثيرًا للاهتمام وذات صلة، ويبحثون في الموضوعات الفرعية، ويخلقون ملاحظات وتحليلات مكتوبة، سوف يسمح لهم هذا البحث بعد ذلك بالمشاركة في مناقشات نشطة مع أقرانهم للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الموضوع المحدد.

تعد صيغة حلقات المائدة المستديرة لإجراء مناقشات الصف وسيلة ممتعة وجذابة للطلاب للمشاركة في مناقشة هادفة من خلال المحتوى ذي الصلة، تدفع استراتيجية المناقشة هذه الطلاب إلى تطوير مهاراتهم العليا في الوقت الذي يصبحون فيه متأصلين بطريقة عاطفية اجتماعية من خلال بناء الثقة بالنفس واحترام أقرانهم، وهناك مجموعة من الأهداف الأساسية لاستراتيجية المناقشة المستديرة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1- الطلاب ليسوا دائمًا مستعدين للمحادثة، بدون قاعدة من التفاهم يمكن أن تفشل المناقشات.

2- المناقشات يمكن أن تكون غير متوازنة، وغالبًا ما يهيمن 15٪ من الطلاب على أكثر من 50٪ من المحادثة.

3- من الصعب تحميل الطلاب المسؤولية عندما لا توجد طريقة موثوقة لقياس وتقييم مساهماتهم.

4- يعطي الطلاب لبعضهم البعض ملاحظات بناءة بناءً على إجاباتهم الأولية.

5- يجتمع الطلاب في الفصل ويشتركون في مناقشة وجهًا لوجه.

6- أخيرًا، يقوم الطلاب بمراجعة ملخصات مشاركتهم وأي ملاحظات من المعلم والتفكير فيها.

كيفية استخدام استراتيجية التدريس المناقشة المستديرة

يقوم المعلم على تقسيم الفصل إلى صفوف أو مجموعات، ومن ثم القيام على تجهيز ورقة لكل مجموعة باللغة أو السؤال المستهدف، تستخدم الفرق الهيكل التعاوني استراتيجية المناقشة المستديرة لاستبدال الكلمات أو العبارات بالكلمات التي تحتها خط أو إضافة كلمات أو عبارات إلى قائمة.

يمكن تمديد مناقشة المائدة المستديرة على مدى فترة زمنية أطول أو يمكن إكمالها في أقل من 3 إلى 4 فصول دراسية تقليدية، ينصب التركيز على إشراك الطلاب في تحليل أعمق ومناقشة حول الموضوعات المعقدة التي يرغب المعلم في تقديمها في الدروس لذلك قد يتحدد طول الوقت من خلال مدى تعقيد الموضوع الذي يناقشه الطلاب، تمر عملية التخطيط لاستراتيجية المناقشة المستديرة من خلال خطوات أساسية، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1- التحضير والاستجابة خارج أوقات الدرس، الأنشطة الطلابية، يقوم المعلم على قراءة المواد وشاهد مقاطع الفيديو وما إلى ذلك، حيث يقوم الطالب بإعداد استجابة مستقلة للمطالبة، وذلك لتحقيق مجموعة من الأهداف كفهم المفاهيم والأفكار الرئيسية، والقيام بإعداد مساهمة حقيقية للمناقشة، ومن ثم القيام على تحديد المهارات التي تم العمل عليها كالقيام على إدارة الوقت والقراءة والكتابة وصياغة الفكرة، وتحديد الأدوات المستخدمة، كالطاولة المستديرة.

2- استكشاف أفكار جديدة خارج أو داخل الفصل، الأنشطة الطلابية، القيام على قراءة ردود الأقران، وتقديم ملاحظات مكتوبة ذات مغزى، والانخراط في مناقشات لتحقيق مجموعة من الأهداف كأن يضع في اعتباره وجهات نظر جديدة، وبناء على أفكار بعضهم البعض وتقييم جودة الحجج والأفكار وتحديد المهارات التي تم العمل عليها، كالقراءة نقدية، وإعطاء وتلقي ملاحظات بناءة، وتحديد الأدوات المستخدمة كالطاولة المستديرة.

مناقشة مباشرة في الفصل، الأنشطة الطلابية الانخراط في محادثة وجهًا لوجه، القيام بتعيين نقاط لإظهار المهارات الأساسية، وتوثيق الأفكار الرئيسية وتقديم الملاحظات، لتحقيق مجموعة من الأهداف ما التعمق في الأفكار والآراء الرئيسية، ومنح الجميع فرصة للتحدث وتحديد المهارات التي تم العمل عليها كالاستماع، والتحدث.

3- التفكير والمراجعة خارج الفصل، الأنشطة الطلابية، مراجعة ملخص المشاركة الشخصية والتفكير في ملاحظات المعلم، لتحقيق مجموعة من الأهداف، فهم نقاط القوة الخاصة بهم ومجالات التحسين، وتحديد المهارات التي تم العمل عليها ما وراء المعرفة، وتحديد الأدوات المستخدمة، كالطاولة المستديرة عبر الإنترنت.

دور التخطيط لاستراتيجية المناقشة المستديرة في رفع مستوى الطلاب

في الخطوة الأولى يفهم الطالب المادة يصوغون أفكارهم الفريدة، وفي الخطوة الثانية يستكشف الطلاب وجهات نظر جديدة، وهذا يجبرهم على تحدي افتراضاتها والتفكير بشكل أعمق في المفاهيم، في الخطوة الثالثة يشارك الطلاب في مناقشة الفصل وجهًا لوجه، بسبب الخطوتين الأوليين يكون أساس الفهم أعلى من ذلك بكثير، وفي الخطوة الرابعة يفكر الطلاب في كيفية تحسينها في المرة القادمة.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: