تخطيط الدرس النموذجي باستخدام تصنيف بلوم في مادة الرياضيات

اقرأ في هذا المقال


تصنيف بلوم للأهداف التعليمية هو التصنيف الذي وضعه بنيامين بلوم، والذي يتضمن الأهداف والمهارات المختلفة التي يمكن للمعلم اقتراحها على الطلاب، من أجل تحقيق جميع معايير التعلم التي تم وضعها لهم.

استخدام تصنيف بلوم في تخطيط الدروس

على مر السنين تم تحسين هرم بلوم، حيث يؤكد تصنيف بلوم المنقح على نتائج تعلم الطلاب من خلال استخدام المصطلحات المكررة، والتصنيف المنقح هو نسخة محدثة من دراسة هرم بلوم من عام 1956 والتي فحصت المهارات المعرفية وسلوك التعلم، حيث يتم في الوقت الحالي استبدال الأسماء مثل التقييم أو التوليف بأفعال مثل الإنشاء أو التقييم على التوالي، وهي تركز على مستويات وهي التذكر والفهم بالإضافة إلى التطبيق والتحليل والتقييم والخلق.

عندما يقوم المعلم على برمجة المواضيع والفصول، سوف يأخذ هذه المستويات في الاعتبار ومن خلال الأنشطة المختلفة، يجب على الطلاب التقدم في المستوى حتى يصلوا إلى أعلى مستويات المقياس، ضمن المستوى المعرفي نجد المستويات التالية من الأدنى إلى الأعلى والتي من أجلها نقترح بعض الأنشطة للعمل مع الطلاب في مجال الرياضيات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

التذكر

التعرف على المعلومات المهمة واسترجاعها من ذاكرة الطالب طويلة المدى، قد تكون بعض أفعال المؤشرات في هذا المستوى هي التعرف وسرد، وصف واسترداد وتحديد موقع، من أجل إطلاع الطلاب على معلوماتهم السابقة حول الموضوع المراد دراسته، حيث من الممكن للطلاب أيضًا عمل بطاقات تعليمية للمفاهيم التي تم تقديمها، وربطها بالمفاهيم التي تم تعلمها بالفعل.

الفهم

بناء المعنى من تفسيرات المعلم أو من أبحاث الطلاب الخاصة، ومن الممكن القيام على تفسير بعض أفعال المؤشرات وتمثيلها وتصنيفها وتلخيصها ومقارنتها، بمجرد شرح المحتوى يمكن للطلاب أداء بعض مهارات التفكير التي اقترحها روبرت شوارتز من أجل القيام على إعطاء معنى للمحتوى الذي تم تعلمه والقدرة على استيعابها بشكل فعال من خلال ما وراء المعرفة، من المهارات المفيدة جدًا المقارنة والتباين، حيث يفكر الطالب في أوجه التشابه والاختلاف المهمة بين مفهومين أو أكثر من المفاهيم المكتسبة.

التطبيق

يضع المعلم عملية تعلمها حديثًا موضع التنفيذ إما في موقف مألوف أو في موقف جديد. بعض أفعال المؤشرات التي يمكن أن تساعد المعلم في اقتراح الأنشطة هي التنفيذ والاستخدام والأداء ضمن هذا المستوى جميع الأنشطة المتلاعبة التي تحدث لتطبيق ما تم تعلمه، من العاب النرد والبطاقات والأنشطة في الأنشطة التفاعلية والرقمية في أجهزة الكمبيوتر المحمولة، ومن المهم ألا تكون هذه الأنشطة فردية فحسب بل يقدم أنشطة تعاونية يلعب فيها ويتفاعل مع الأقران.

التحليل

ينبغي على المعلم أن يفكر في كيفية ارتباط كل جزء من المعرفة المكتسبة حديثًا بمجموعة الأهداف الشاملة، قد تكون بعض أفعال المؤشرات هي التفرقة والتنظيم والمقارنة والربط، حيث أنه من الممكن للمعلم القيام على تمكين الطلاب من إنشاء خرائط ذهنية ويربطون فيها جميع الأجزاء التي تم تعلمها مع مجموعة الأهداف العامة، هناك طريقة أخرى جيدة يمكن أن تقترح على الطلاب عمل رسومات باستخدام تقنية التفكير المرئي التي يتم فيها تضمين جميع الأجزاء وربطها.

التقييم

سوف يقوم الطالب بإصدار الأحكام عن طريق فحص وانتقاد ما تم تعلمه وتقييم كل من الأهداف أو المهارات المقترحة، قد تكون بعض أفعال المؤشر للعمل على هذا المستوى هي التحقق والنقد والمراجعة والاختبار والكشف، في كثير من الأحيان يتعرف المعلم على كلمة تقييم مع كلمة إجراء الاختبارات، في هذه الحالة يعد التقييم الذاتي والتقييم المشترك للطلاب أمرًا مهمًا، وبهذه الطريقة سوف يعمل على تعزيز القدرات الحرجة وسوف يكتشف الطلاب بسرعة أكبر مستوى تحقيق الأهداف المحددة.

يمكن للمعلم القيام بذلك من خلال إشارات التقييم وأهداف التقييم وقواعد التقييم، ومن الممكن للطلاب أيضًا إنشاء مقاطع فيديو تشرح المفاهيم التي تم تعلمها ثم مشاهدتها في مجموعة كبيرة مع تقديم الملاحظات المقابلة.

الإنشاء

ينبغي القيام على جمع كل عناصر العملية معًا لصنع شيء جديد بطريقة متماسكة وعملية، لتنفيذ هذه العملية الإبداعية يجب على الطلاب إنشاء أو تخطيط أو إنتاج أو تصميم أو ابتكار أو تفصيل أو نقل، لقد درسوا في ما مارسوه كل مستوى من المستويات السابقة من لعبة معرض عملي، أو عرض تقديمي رقمي مع جميع المحتويات أو حتى أن الطلاب أنفسهم يصممون الاختبار أو التحكم في التقييم لمجموعة المحتوى المذكورة مع مراعاة جميع النقاط.

يمكن أن يركز العمل التدريسي على توجيه الطلاب في كل مستوى من المستويات المقترحة من أجل الوصول إلى أعلى مستوى يؤدي إلى فهم كامل لكتلة المحتوى التي تمت دراستها، ويعتبر الطالب جزءًا نشطًا من العملية فهو يبني تعلمه الخاص ليس فقط بمساعدة المعلم ولكن أيضًا من زملائه في الفصل الذين يشعر أنه قريب منهم.

تطبيق مستويات بلوم لأهداف تعليمية

هناك بعض الطرق التي يمكن للمعلم من خلالها استخدام مستويات بلوم في تخطيط الدرس لتحديد أهداف التعلم لمفهوم أو نشاط، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1. الأسئلة في المستويات الدنيا مناسبة لمجموعة من الأمور:

  • تقييم إعداد الطلاب واستيعابهم.
  • تشخيص نقاط القوة والضعف لدى الطلاب.
  • مراجعة المحتوى.

2. الأسئلة في المستويات العليا من التصنيف هي الأنسب لمجموعة من الأمور:

  • تشجيع الطلاب على التفكير بشكل أعمق ونقدي.
  • تشجيع الطلاب على البحث عن المعلومات بأنفسهم.

يأتي الطلاب بأسئلتهم الخاصة حول فصل لمساعدة بعضهم البعض، كان هذا صعبًا في البداية وقبل ذلك قاموا فقط بطرح أسئلة مغلقة، ومع ذلك مع الممارسة يبدؤون في طرح أسئلة أفضل وأسئلة يمكنهم شرح الإجابات عليها، وتتمثل الخطوة الأولى في حل المشكلات وتطوير التفكير الحسابي في طرح الأسئلة الصحيحة للعثور على الإجابات.

أمثلة على المستويات المعرفية من حيث الرياضيات

  • التذكر: تحديد خطوات الحل المسائل الرياضية و تحليلها وتقييمها.
  • الفهم: وصف ما نبحث عنه ولماذا أصفار وقمة رأس وتقاطع.
  • التطبيق: حل معادلة أو رسم رسم بياني.
  • التحليل: مقارنة وتباين، وتصنيف الوظائف المختلفة.
  • التقييم: شرح الحل والدفاع عنه.
  • الإنشاء: كتابة المشكلة الخاصة.

تخطيط الدرس النموذجي باستخدام تصنيف بلوم في مادة الرياضيات

يساعد استخدام المعلم مستوى التصنيف في تحديد أهداف التعلم قبل أن يبدأ بالدرس نموذجي، يجد معلم مادة الرياضيات أن استخدام المستويات الأعلى في بلوم التحليل التخطيطي وأسئلة الشائعة على الطلاب قد ساعدهم على أن يصبحوا أفضل في حل المشكلات، والأسئلة بشكل هادف هي أهداف التعلم، يطلب المعلم من الطلاب شرح إجاباتهم في الرياضيات من خلال الرسومات البيانية والأرقام والمعادلات وهي طريقة ممتازة لتقييم المعاملات.

في غالبية الأحيان ما يستخدم المعلم هذا التصنيف كعامل مساعد عند إنشاء أسئلة الاختبار والواجبات، يحتوي تصنيف بلوم على مهارات معرفية كالاحتفاظ بالمصطلحات والحقائق والاتفاقيات والمنهجيات، وعلى الهياكل والمبادئ وما إلى ذلك، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • الفهم، فهم المعنى والترجمة والاستقراء وتفسير الحقائق وإجراء المقارنات وما إلى ذلك.
  • التطبيق، حل المشكلات واستخدام المعلومات بطريقة جديدة.
  • التحليل، عمل الاستدلالات ودعمها بالأدلة وتحديد الأنماط.
  • التوليف، اشتقاق العلاقات المجردة والتنبؤ والتعميم وخلق أفكار جديدة.
  • التقييم، الحكم على الصلاحية واستخدام مجموعة من المعايير من أجل التوصل إلى استنتاجات والتمييز.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: