اقرأ في هذا المقال
تربية الأطفال بالمحبة تقوي الروابط العائلية:
تربية الأطفال بالمحبة هي الوسيلة الأفضل لتنشئة جيل أكثر وعي واتزان ونجاح في الحياة، لذلك يجب على الوالدين الحرص على تربية الأطفال بالمودة، وأن تكون طبيعة العلاقة القائمة بين الأطفال والوالدين علاقة قائمة على الحب والاحترام، حتى تقوى روابط العائلة وبالتالي يصبح المجتمع أقوى، لأن بقوة العائلة وترابطها يقوى المجتمع، كون العائلة جزء من المجتمع بالتالي ينشأ أجيال أكثر اتزان وأنجح في كافة جوانب الحياة، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات والمشكلات التي تواجههم في الحياة.
نصائح للوالدين لتربية الأطفال أكثر اتزان وأنجح في الحياة:
1- الاحترام: يجب على الوالدين تعليم الأطفال في بداية حياتهم كيفية احترام وتقدير الجميع، من خلال ما يلي: قول الأطفال للأشخاص، إذا سمحت أو هل أستطيع، أو الاعتذار، فهذه الجمل ستجعل الطفل أكثر تقدير لغيره، وتزداد ثقة الطفل في نفسه، يصبح الطفل أيضاً أكثر قوة، من الضروري أيضاً أن يُعلم الوالدين الطفل الاعتراف بكافة السلوكيات الخاطئة التي قام بها، من المهم أن يمنح الوالدين الطفل التقدير والاهتمام والاحترام والاستماع إليه بتركيز، حتى يتصرف الطفل بنفس الطريقة في معاملته مع الناس.
2- الثبات والحزم: يجب على الوالدين أن يكونوا حازمين في ما يخص الأعمال المطلوبة من الطفل، من الضروري أن يكون موقف الوالدين هو الإصرار بالأخص إذا كانت المهمة المطلوبة من الطفل تُناسب عمره ولا تسبب له الأذية عند إصرار الوالدين يُجبر الطفل على القيام بالأعمال التي يتم توكيله بها، وخوف الطفل من العقاب في حال عدم إنجاز المهمة، من المهم أن يحرص الوالدين على عدم التراخي والحزم في تربية الأطفال وعدم التساهل لتكوين جيل أكثر اتزان وأنجح في الحياة.
3- الحياة ليست جميلة دائماً: من المهم أن يقوم الوالدين بإخبار الطفل بأن الحياة لا تعطينا ما نريد بشكل دائم، من الطبيعي أن ينخذل الأنسان ويُحبط، إنّ إخبار الوالدين الطفل بهذا الشيء يكون في مصلحة الطفل، حتى لا ينصدم الطفل عند أول صدمة، ولا يُحبط بل يكون متوقع هذه الصدمة ومستعداً لها، لذلك يجب على الوالدين توخي الحذر وعدم المبالغة في تدليل الطفل وعدم تعليمه أن الحياة ستجعله دائماً سعيد، حتى لا يتعرض لصدمات عندما يكبر ويكون أكثر اتزان وأنجح في الحياة على المستوى البعيد.
4- النضج وضبط النفس: عندما يقوم الوالدين بتربية الأطفال على الانضباط والحزم والمحبة بنفس الوقت سيكون الأطفال أكثر نضج وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات المصيرية المهمة، والبُعد عن كل ما هو غير صحيح، عدم الحاجة إلى دعم الأشخاص، بل يكون الأطفال مكتفيين، أيضاً عند تربية الأطفال على الحزم والمحبة يكبر الأطفال وهم يتصفون بالاعتماد على النفس، وتحمل المسؤولية وأنجح في الحياة وأكثر اتزان.
5- الإحساس بالآخرين: الأطفال الذين تربوا على الإحساس بالآخرين والمحبة في نفس الوقت يستطيعون وضع أنفسهم في مكان الأفراد الآخرين، والإحساس بغيرهم والتعاطف معهم، كما يظهر عند الأطفال الذين تربوا على الحزم والمحبة حُب مساعدة الآخرين، لأن الأطفال أنقياء من الداخل ولا يعرفون المصالح الشخصية، لأنهم قد تربوا من الأساس على المحبة وتحمل المسؤولية، لذلك الأطفال أكثر قدرة على الإحساس بغيرهم وتقديم العطف والمساعدة.
6- تحمل المسؤولية: من الضروري أن يقوم الوالدين بمعاقبة الأطفال في حال قيامهم بالتصرفات الخاطئة، لأن الأطفال الذين قد تعرضوا للعقوبة عند القيام بتصرف خاطئ، هم أكثر الناس تحملاً للمسؤولية عند الكبر، لأنهم لم يحصلوا على كل ما يريدون من دون تعب، حيث أنهم تعرضوا للعقاب عندما كانوا يرتكبون الأخطاء، بالتالي عندما يتم عقابهم يدركون التصرفات الخاطئة ويصبحون أكثر نضج وتحمل للمسؤولية.
7- حب النفس والثقة: يجب على الوالدين تربية الأطفال على حب النفس والثقة، لكن بالمقابل يظن معظم الآباء أن تربية الأطفال على حب النفس والثقة يؤدي إلى إضعاف شخصيتهم ويقلل من مقدار ثقة الأطفال بأنفسهم، هذا اعتقاد خاطئ، حيث أن تربية الأطفال على حب النفس والثقة يساهم في زيادة ثقة الأطفال بأنفسهم، بالتالي زيادة حب الطفل لنفسه ويكون الطفل أكثر نجاح واتزان على المدى البعيد.
8- الاحترام والأخلاق: يجب على الوالدين تربية الأطفال على الاحترام والأخلاق، تربية الأطفال على الاحترام والأخلاق تنشىء مجتمع أكثر اتزان وأطفال أكثر نجاح على المدى البعيد.
9- السعادة: يجب على الوالدين اتباع أسلوب الحزم والمحبة في تربية الأطفال، حتى يكون الطفل أكثر استقرار من الناحية النفسية والعاطفية.