النمو الانفعالي لطفل الروضة وعلاقته باللعب

اقرأ في هذا المقال


تبدأ الخبرات الانفعالية للطفل بالتمايز والانتظام في مرحلة الروضة، حيث تزداد استجابات الطفل الانفعالية، وتكون شديدة ومُبالغ فيها، كأن يحب الطفل بشدة، يغضب بشدة، ويكره بشدة أيضاً، ثم تبدأ بالاستقرار التدريجي، كما تتصف انفعالاته بالتنوع من ضحك إلى بكاء مثلاً، بالإضافة إلى ظهور انفعالات أخرى كالخجل والعناد.

النمو الانفعالي لطفل الروضة وعلاقته باللعب

تُعَدُّ الانفعالات الخاصة بطفل الروضة من الوسائل المهمة في تعامُله مع الأفراد، وخاصة قبل تطور المهارات اللفظية، ويستخدم الطفل انفعالاته لتوصيل الفكرة حول مطالبه وحاجاته ومشاعره، كما تظهر في هذه المرحلة انفعالات الخوف وقلق الطفل من الذهاب إلى الروضة، بالإضافة إلى ظهور انفعالات الغيرة لدى الطفل.

وإنَّ انفعالات الطفل الحادة خلال مرحلة الروضة، تعود لأسباب نفسية، حيث أنَّ الطفل يشعر بأنَّه يستطيع القيام بالكثير، لكن مع وجود رفض الأهل المستمر لا يتمكن من ذلك، وقد يثور الطفل على القوانين التي يقوم الأهل بفرضها عليه، ويُعبّر عن ذلك بالغضب الشديد.

تتأثر انفعالات طفل الروضة بعدة عوامل، كعلاقة الطفل بالأهل، وصحته العامّة، ولكي يتمكن طفل الروضة من تحقيق عملية التوازن الانفعالي، يتوجب على الأهل القيام بإشباع احتياجاته النفسية المهمة؛ وذلك من أجل أن يشعر الطفل بالاستقرار، وينشأ بشكل سليم في ضوء القيم والعادات والتقاليد المجتمعية المحيطة.

يتمكن الطفل من خلال ممارسته للألعاب المختلفة من التعبير عن احتياجاته ورغباته، لذلك يتوجب على الأهل والمعلم القيام بإشباع تلك الحاجات، كما يستطيع المعلم والأهل استخدام اللعب كأداء من أجل تحفيز طفل الروضة ليقوم بالتعبير عن نفسه، وذلك لأنَّ اللعب يُعتبر وسيلته في التواصل، لعدم قدرته على استخدام الكلمات بصورة فعّالة، ويحظى اللعب بأهمية بالغة؛ وذلك لانَّه يُساهم في نمو طفل الروضة من الناحية الانفعالية كما يأتي:

  • تطوير قدرة الطفل بالتعبير عن احتياجاته النفسية والقيام بإشباعها، كما يُساهم اللعب بالتخفيف من انفعالات الطفل الضّارة، فهو يعمل على تعويض طفل الروضة عن شعوره بالحرمان الذي يُعاني منه في حياته الواقعية، بالإضافة إلى أنَّه يُساهم في تطهير نفس الطفل من انفعال الغضب أو العدوان.
  • يُساهم اللعب بتطوير ثقة طفل الروضة بنفسه، ويقوم برفع روحه المعنوية، كما يُساهم بتطوير اتجاهات الطفل، بالإضافة إلى ذلك يُعتبر اللعب مصدراً لشعور الطفل بالبهجة والمتعة، ويُساهم في معالجة العديد من اضطرابات الطفل الانفعالية.

شارك المقالة: