تُعتبر رياض الأطفال مرحلة حساسة في حياة الطفل، حيث تتكون في هذه المرحلة شخصيّة طفل الروضة وتتطور مهاراته، ويقع على عاتق الأهل الدور الأكبر في عمليّة التنشئة السليمة للطفل في هذه المرحلة، حيث يتوجّب على الأهل توفير كافة المثيرات التي تهدف إلى تنمية مهارات طفل الروضة من جميع النواحي.
أساليب تطوير مهارات أطفال الروضة
يوجد طرق وأساليب عديدة يستطيع الأهل ومعلم رياض الأطفال استخدامها من أجل تطوير مهارات طفل الروضة وتنميتها، ومن هذه الأساليب ما يلي:
ممارسة الأنشطة المتنوعة
يتوجّب على معلم رياض الأطفال والأهل السّماح لطفل الروضة بالقيام بالأنشطة المتنوعة؛ وذلك لكي يتمكّن الطفل من اكتشاف الأشياء الجديدة، ومن هذه الأنشطة قراءة القصص للطفل، سماع الموسيقى، التمثيل ولعب الأدوار، الرسم، والرحلات، كما يجب تقديم الدعم اللازم له والثّناء عليه؛ ليتمكَّن من تنمية اهتماماته، والعمل على تطويرها.
التجريب
تُعَدُّ عملية قيام طفل الروضة بالمشاركة الفعّالة والتجربة من أفضل الطرق للتعلم، كما أنَّها تعمل على تنمية وتطوير قدرات الطفل العقليّة، بالإضافة إلى أنَّ قيام طفل الروضة بالتجريب يُساعد في عمليّة تنمية ذكائه، وبالمقابل فإنَّ قيام الطفل بقضاء وقته على مشاهدة التلفاز والألعاب الإلكترونية يُسبب الكسل والخمول لعقل طفل الروضة، لذلك يجب أن يبقى الطفل على تفاعل مستمر مع العالم المحيط به، فهذا من شأنه أن يُساعد على تطوير عقل طفل الروضة.
تشجيع طفل الروضة
يتوجَّب على معلم رياض الأطفال والأهل تقديم التّشجيع اللازم لطفل الروضة على أداء المهمات المطلوبة منهم، وأن يحاول السّيطرة على أموره الخاصّة، فطفل الروضة يتعلم عن طريق قيامه بالأعمال المختلفة بالإضافة إلى التجريب، كما يُمكن تجزئة المهمات الصّعبة، إلى خطوات بسيطة، بحيث يستطيع طفل الروضة من أن يتحكَّم بها ويُسيطر عليها، فهذا يُعطي الطفل الثقة بقدرته على تنفيذ المهام.
السماح باللعب
يُعَدُّ اللعب أمراً مهماً فهو يُساعد طفل الروضة في عمليّة اكتشاف عالمه المحيط به، بالإضافة إلى أنَّه يُساعد الطفل لكي يتعرَّف على أفراد آخرين، وتكوين صداقات جديدة، كما أنَّ اللعب يساعد طفل الروضة في عمليّة إيجاد حلول للمشكلات التي يواجهها، بالإضافة إلى أنَّه يساهم في تنمية ثقة طفل الروضة بنفسه.
توجيه طفل الروضة
يتوجّب على معلم رياض الأطفال والأهل معرفة اهتمامات طفل الروضة، وما المهارات التي يُتقنها، بالإضافة إلى معرفة الموهبة التي يمتلكها الطفل، والقيام على إيجاد الطرق السهلة والآمنة؛ وذلك من أجل أن يتمكَّن الطفل من تنميتها، كما يتوجَّب على معلم رياض الأطفال والأهل القيام بعمليّة توجيه الطفل، وتعليمه مهارة إيجاد حلول للمشكلات التي يُواجهها.