تشخيص وعلاج اضطراب الشخصية الارتيابية

اقرأ في هذا المقال


غالبًا عند وجود اضطرابات أخرى يُلغى تشخيص هذا النوع من الاضطراب للمصاب، إذ يتطلب التشخيص وجود مظاهر ثابتة طويلة الأمد من السلوك. ولما كان تغير الشخصية في المراهقة أمر طبيعي للنضج لذلك فإن التشخيص لا يتم قبل مرحلة البلوغ في العادة ويتوجب وجود الأعراض لمدة سنة واحدة على الأقل فيما لو تطلب الأمر تشخيص مبكر.

تشخيص اضطراب الشخصية الارتيابية:

  • يتسم هذا النوع من الاضطراب بفقدان الثقة المنتشر، بحيث يتم تفسير دوافعهم على أنها حاقدة. ولإكمال تشخيص هذا الاضطراب يجب أن يظهر على المصاب أربعة على الأقل من المعايير التالية:

  • الشك من غير وجود أدلة مقنعة في أن الآخرين يستغلونه أو يلحقون به الأذى أو يخدعونه.
  • الانشغال بالظنون غير المبررة نحو مصداقية الأصدقاء.
  • معارضة الثقة في الآخرين نتيجة ارتياب غير مقنع من أن تستخدم هذه المعلومات بشكل لئيم ضده.
  • ترجمة المعاني المبطنة من الإهانة أو التهديد إلى ملاحظات أو أحداث إيجابية.
  • حمل الحقد دائماً لا يتسامح اتجاه الإهانات أو الفضائح.
  • فهم الهجمات على شخصيته أو سمعته والتي لا تبدو ظاهرة للآخرين وسرعة الرد بغضب أو التوجه إلى الهجوم المضاد.
  • شكوك بشكل مكرر من غير مبرر، فيما يتعلق بوفاء الزوج.

علاج اضطراب الشخصية الارتيابية:

  • ترتكز خطة العلاج لهذا النوع من الاضطراب بصورة رئيسية على العلاج النفسي طويل الأجل من قبل المعالج النفسي وهو يضمن مساعدة الفرد على أكتساب أساليب للتعامل مع الحالة المرضية والطريقة الصحيحة للتواصل مع الآخرين في المواقف الاجتماعية وتقليل مشاعر جنون العظمة. أحيانًا تندرج الأدوية ضمن الخطة لمواجهة بعض الأعراض.
  • إن نسبة نجاح الخطة العلاجية متدنية نتيجة صعوبة العقبات الموجودة فالثقة أمر حيوي في العلاج النفسي، المشكلة ترتكز إلى كون المصاب بهذا الاضطراب يتصف أساسًا بفقدان الثقة مع الآخرين فلا يثق في الطبيب ولا المعالج النفسي، بناءً على ما سبق لا يتبع الكثير من المصابين الخطة المرسومة وكثيرًا ما ينهونه قبل الفترة المقررة وتشتد حدة الاضطراب في فترة الأربعينات والخمسينات من العمر، حيث يعاني الكثير من المصابين به الحدود القصوى من بعض الأعراض، رغم أن معظم المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب يتطلبون علاج ثابت.

كيفية التعامل مع المصاب باضطراب الشخصية الارتيابية:

ليس من السهل كسب ثقة صاحب هذه الشخصية ومن المهم أن لا نعمل على إثارة شكوكه أو استفزازه أو الضرب على الوتر الحساس لديه والذي يثير لديه تلك المشاعر وعدم عناده أو معاداته، ومن المهم معرفة النقاط التي يشعر بالحساسية تجاهها وبالتالي تفاديها ومداراته ومجاملته، لأنه من الصعب التعامل مع هذا الشخص كأي شخص عادي ويحتاج إلى معاملة خاصة.


شارك المقالة: