تشخيص وعلاج الهذيان

اقرأ في هذا المقال


أي حالة مرضية تتسبب بالإقامة في المستشفى، وبالتحديد في العناية الحثيثة أو بعد الجراحة، تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بهذا الاضطراب، مثل إقامة شخص في دار الرعاية للمسنين. فيُعتبر هذا الاضطراب منتشر لدى كبار السن.

عوامل خطر اضطراب الهذيان:

تتضمن الحالات التي ترفع من خطر الإصابة بهذا الاضطراب ما يلي:

1- اختلالات الدماغ مثل الخرف.

2- النوبات ما قبل هذا الاضطراب.

3- تدني السمع والبصر.

4- توفر الكثير من المشكلات الطبية.

مضاعفات اضطراب الهذيان:

قد يمتد هذا الاضطراب لعدة ساعات أو عدة أسابيع أو أشهر. عند حل المشاكل التي تساعد في ظهور هذا الاضطراب، تكون مدة الشفاء قصيرة.

يستند مستوى الشفاء إلى حد ما على الحالة الصحية والنفسية قبل حدوث هذا الاضطراب. على سبيل المثال، قد يشعر المصابون بالخرف بتدني كبير في مهارات الذاكرة والتفكير بصورة عامة. والأشخاص الذين يتميزون بصحة أفضل تكون فرصة الشفاء بصورة كاملة لديهم أكبر.

قد لا يسترجع المصابون بأمراض خطيرة أو مزمنة أو حادة مستويات مهارات التفكير أو أدائهم الوظيفي قبل ظهور هذا الاضطراب. هذا الاضطراب في المصابين بأمراض خطيرة من المتوقع أن يؤدي إلى:

1- تدني عام في الصحة.

2- الشفاء ببطئ من العمليات الجراحية.

3- ارتفاع خطر الوفاة.

الوقاية من اضطراب الهذيان:

أضمن طريقة لمنع ظهور هذا الاضطراب هي التركيز على عوامل الخطر التي قد تتسبب في ظهور النوبة. تُعتبر أجواء المستشفى حدية؛ حيث إن تبديل الغرف بشكل مكرر، والعمليات الجراحية طفيفة التوغل، الضوضاء الصاخبة، الإضاءة الضعيفة ونقص الضوء الطبيعي والنوم يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التشويش.

أثبتت الأدلة أن بعض استراتيجيات تعزيز عادات النوم الجيدة، ومساعدة الشخص على البقاء هادئ وموجه بصورة جيدة، والمساعدة في منع المشكلات الطبية أو غيرها من المضاعفات يمكن أن تساعد في منع أو تقليل حدة هذا الاضطراب.

تشخيص اضطراب الهذيان:

يُمكن للطبيب أن يُشخص هذا الاضطراب استناداً على التاريخ المرضي، واختبارات تقييم الصحة العقلية والتعرف على العوامل المساعدة المحتملة. وقد يتضمن الفحص ما يلي:

تقييم الصحة العقلية:

سوف يبدأ الطبيب بتقييم الإدراك والانتباه والتفكير، قد يظهر هذا بشكل عرضي من خلال المحادثة، أو من خلال الاختبارات أو التنظير الذي يُقيّم الصحة العقلية، الارتباك، الإدراك والذاكرة. يُمكن للمعلومات من أفراد العائلة أو الأقارب أن تكون مفيدة أيضًا.

فحوصات عصبية وجسدية:

يجري الطبيب فحص جسدي، للعثور على مشاكل صحية جسمانية أو أمراض مخفية، وفحص عصبي وتفقّد النظر والتوازن، وتناسُق ردود الأفعال يُمكنه أن يساعد على تحديد أن السكتة أو المرض العصبي الآخر هو السبب في هذا الاضطراب.

اختبارات أخرى:

قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات دم أو بول أو أية فحوصات تشخيصية أخرى. قد تُستخدم اختبارات التصوير الطبي للدماغ حيث لا يمكن القيام بالتشخيص بالمعلومات الأخرى المتاحة.

علاج اضطراب الهذيان:

يستند الهدف الأول في علاج هذا الاضطراب على حل الأسباب أو المُثيرات المخفية، مثل إيقاف بعض الأدوية المحددة، أو علاج اضطرابات الأيض. ثم يستهدف العلاج بعد ذلك على تكوين أنسب بيئة لاستشفاء الجسد وتهدئة الدماغ.

التأقلم والدعم لاضطراب الهذيان:

إذا كان هناك مقدم رعاية لشخص معرض لخطر هذا الاضطراب أو في مرحلة علاج منه، فيمكنه اتباع خطوات للمساعدة في تحسين صحة الشخص ومنع تكرار الظهور له وإدارة المسؤوليات عن طريق ما يلي:

تشجيع عادات النوم الجيدة:

1- تهيئة بيئة هادئة ومريحة.

2- تهيئة الإضاءة الداخلية المناسبة لتوقيت اليوم.

3- التخطيط لفترات نوم غير متقطعة خلال الليل.

4- مساعدة الشخص على المحافظة على جدول يومي منتظم.

5- التحفيز على العناية الشخصية والنشاط أثناء اليوم.

تعزيز الهدوء والتوجيه:

لمساعدة الشخص على البقاء هادئ وموجه بصورة جيدة:

1- إحضار ساعة وتقويم والإشارة إليهما بانتظام طوال اليوم.

2- التواصل ببساطة عند حدوث أي تبدل في النشاط، مثل موعد الغداء أو موعد النوم.

3- إبقاء الأشياء والصور المألوفة والمفضلة قريبة، ولكن الابتعاد عن أن تكون البيئة فوضوية.

4- الاقتراب من الشخص بهدوء.

5- تعريف مقدم الرعاية عن نفسة والأشخاص الآخرين بانتظام.

6- الابتعاد عن المجادلات.

7- استعمال تدابير الراحة، مثل لمسة الطمأنة، عند الحاجة.

8- المحافظة على خفض مستويات الضوضاء وحالات تشتت الانتباه إلى الحد الأدنى.

منع مشاكل المضاعفات لاضطراب الهذيان:

المساعدة في منع حدوث المشاكل الصحية من خلال:

1- تقديم الدواء المناسب للشخص على أساس جدول زمني منتظم.

2- تقديم العديد من السوائل والأنظمة الغذائية الصحية.

3- التحفيز على ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

4- تقديم العلاج الفوري للمشاكل المحتملة، مثل الالتهابات أو الاضطرابات الأيضية.


شارك المقالة: