إن النظرية البنائية في التدريس االتربوي ترى أن المعرفة تُبنى داخل العقل، وتعتمد على المعارف المكتسبة من قَبل.
ما هي أسس تصميم التعليم وفقاً للنظرية البنائية؟
يقوم أصحاب النظرية البنائية بتصميم وإعداد التعليم بناءً على الفكر البنائي خلال النظرية البنائية في التدريس التربوي، بالاعتماد على عدة أمور وتتمثل من خلال ما يلي:
أولاً محتوى التعلم: يحفظ من خلال صورة تمثل المشكلات الواقعية التي ترتبط بواقع الطلاب والحياة التي يعيشونها.
ثانياً الأهداف التعليمة: تبنى من خلال صورة أغراض بشكل عام تعيين بصورة إجرائية تجرى بين المدرس والتلميذ عن طريق التفاوض الاجتماعي، وتحتوي على فرض عام لوظيفة التعلم يقوم جميع التلاميذ ببذل الجهد من أجلها، فضلاً عن أغراض شخصية تعنى بالطالب أو مجموعة من الطلاب بشكل فردي.
ثالثاً استراتيجيات التدريس: تعتمد هذه المرحلة على مواجهة التلاميذ لمواقف لمشكلة واقعية، والعمل على إيجاد حلول لهذه المواقف، عن طريق البحث والاستقصاء وغيرها من أجل إيجاد أفضل الطرق فعالية لهذه المواقف.
رابعاً الوسائط التعليمية: يلجأ إلى استعمال الوسائط التعليمية التفاعلية التي تعتمد على دمج جميع عناصر الصوت والرسومات البيانية وغيرها من الوسائط وتوظيفها بما يسمح للطالب التشارك والتفاعل في مسارات التعلم المتعددة والمتنوعة.
خامساً التقويم: يلجأ المعلم البنائي إلى استخدام التقويم الحقيقي أو التقويم الشخصي أو البديل، ويعطي المعلم البنائي اهتمام وعناية بالتقويم التكويني، ولا يلجأ إلى التقويم المعياري.
سادساً المتعلم البنائي: تظهر أدور بارزة ومتعددة للمتعلم البنائي وتتمثل من خلال ما يلي:
- المـتعلم النـشط: إن اكتساب المعرفة والفهم يتم من خلال النشاط، والطالب يقوم بعملية المناقشة والحوار ويقوم بطرح الاسئلة، ويستمع إلى الآراء المتعددة والمتنوعة ويأخذ بها لينتقل من دور الاستماع أو القيام بالأعمال الروتينية.
- المتعلم الاجتماعي: في هذا الدور للطالب البنائي، يقوم الطالب على تبني المعرفة والفهم بشكل اجتماعي، فلا يقوم على بناء المعارف من تلقاء نفسه وبشكل فردي، وإنما من خلال عمليتي المناقشة والحوار بشكل اجتماعي مع الغير.
3. المتعلم المبدع: إن المعرفة والفهم تأتي بشكل إبداعي، والتلميذ يحتاج من أجل ابتداع المعرفة، أن لا يقتصر على افتراض الدور النشط.
