تطور نظرية الذات

اقرأ في هذا المقال


إنّ مفهوم الذَّات يعد مفهوم أساسي في فهم الشخصية، فقد عرض فليب فيرنون عدد من نظريات الذَّات، يرى أنّ أهمها نظرية الذات لكارل روجرز، التي تعد من أشمل نظريات الذات؛ بسبب اقترانها بطريقة الإرشاد والعلاج الممركز حول العميل.

تطورات نظرية الذات:

من أهم تطوُّرات نظريّة الذات والجانب الذي قام فيليب فيرنون بتقديمه، فهو يرى أنَّ هناك مُستويات متعددة للذات.

يشعر الفرد أنَّ لديه ذات مركزية أو خاصّة به، لا تشبه أبداً الذَّات الاجتماعيّة التي تقوم على كشف للناس.

مستويات الذَّات حسب فيرنون:

حدد فيرنون طريق جيد للإرشاد والعلاج حيث وضّح أنَّ الصورة التي يقوم العميل بكشفها عن نفسه أو التي يحصل عليها المرشد، هي ذاتية وتعتمد على الجانب التصوّري للملاحظ، أيضاً أنّ هناك صور كثيرة على مستويات متعددة يمكن الوصول إليها.
يمكن الوصول للتقدم في الإرشاد النفسي والعلاج، عندما تقترب الذّات الخاصَّة من الذَّات البصيرة، أيضاً عندما تقترب بشكل كبير من الذَّات الفعّالة.

  • الذَّات الاجتماعية أو العامَّة: وهي الذات التي يقوم الفرد بإظهارها للمعارف والأخصائيين النفسيين والغرباء.
  • الذَّات الشعورية الخاصَّة: هي الذَّات التي يقوم الفرد على إدراكها، في الغالب يعّبر عنها بشكل لفظي، يقوم الفرد بكشفها لأصدقائه المقربين فقط.
  • الذات البصيرة: وهي التي يتحقق منها الشخص في الغالب عندما يوضع في موقف تحليلي يتّصف بالشمول، مثل ما يحصل في عملية الإرشاد أو العلاج النفسي الممركز حول العميل.
  • الذات العميقة (المكبوتة): وهي التي يتوصَّل الفرد إلى صورتها عن طريق التحليل النفسي.

مفهوم الذَّات الإيجابي:

تمَّ تحديد الصِّفات التي تميز مفهوم الذَّات الإيجابي عن مفهوم الذَّات السلبي، توضّح أنّ مفهوم الذَّات الإيجابي يقوم بالتعبير عن التوافق النفسي والصحَّة النفسيَّة، أيضاً أنَّ تقبُّل الفرد لذاته، يرتبط بشكل كبير مع الجوهر الموجب بتقبُّل وقبول الآخرين،
إنَّ تقبُّل ذات الفرد وفهمها يعتبر من الأبعاد الرئيسية في عملية التّوافق الشخصي، إعادة هيكلة التوافق الشخصي، أن يتأثر مفهوم الذَّات الإيجابي بالعوامل الاجتماعية، مثل اتجاهات الفرد نحو الآخرين، اتجاهات الآخرين نحو الفرد.
يجب على الأهل والمربين والمرشدين أن يفهموا دورهم في إلهام ونمو مفهوم الذات عند الأطفال والمراهقين، ظهرت العلاقة الفعَّالة بين التوافق النفسي للفرد ومفهومه لذاته، أنّه كلما كان الفرد سيئ في التوافق، نظر إلى نفسه بشكل سيء.


شارك المقالة: