ما هي طبيعة العلاقة بين الطفل وأسرته؟
علاقة الطفل بأسرته من أهم العلاقات التي تكّون حياته، لذلك يجب أن تكون هذه العلاقة مبنية على القيم والمبادئ الصحيحة المُفعمة بالمودة والاحترام المتبادل بين الوالدين والأطفال، ويجب على الوالدين مواجهة التصرفات الخاطئة المرفوضة لأطفالهم مع القيام بتعديلها وقمعها من البداية، بكل صبر وهدوء وثبات، وعدم التركيز على اسلوب التربية في استخدام العقاب الفوري كاسلوب لتعديل السلوك، ظناً منهم أن نتائج العقاب أسرع في تعديل السلوك، إلّا أن لكل طفل مدخله الخاص به الذي يستجيب من خلاله لتغيير سلوكه غير المقبول، بل إن لتعديل سلوك الطفل بعض القواعد التي يجب على الوالدين تطبيقها للحصول على أفضل النتائج.
ما هي القواعد الأساسية لتعديل سلوك الطفل؟
1- تحديد السلوك غير المرغوب فيه: أهم خطوات تعديل السلوك هي القيام بتحديد السلوك المرفوض الذي يحتاج إلى تغيير، ويتم الاتفاق على أنه مرفوض من الأشخاص الذين يتعاملون مع الطفل، ويتم تحديد السلوك المرفوض حتى يتم التركيز عليه وعلى أسبابه والقيام بتعديله وتبديله.
2- ترتيب الأولويات وتحديد السلوك الذي يحتاج إلى تعديل قبل غيره: قد يقوم الطفل بعدة سلوكيات مرفوضة في الوقت نفسه، لذلك يجب تحديد السلوك الأكثر خطراً، وتعديله مع مراعاة أن يكون تعديله في هذا الوقت يناسب سّن الطفل ومقدار استجابته.
3- التحدث مع الطفل من أجل السلوك المرفوض: يجب التحدث مع الطفل حول التصرف المرفوض وعن التوقعات الوالدين من الطفل وجذب انتباهه في كل مرة يكرر فيها هذا السلوك المرفوض.
4- الثبات والاستمرارية عند تعديل السلوك: يجب على الوالدين عدم الشعور بالملل أو الإحباط عند قيامهم بتعديل السلوك المرفوض، فتعديل السلوك بحاجة إلى الصبر، خاصة في أول أيام تعديل السلوك، ففي البداية قد يصبح سلوك الطفل أسوأ مما هو عليه من قبل وهذا أمر طبيعي، وقد يستمر ذلك لفترة قصيرة، ولكن سرعان ما يبدأ السلوك بالتحسن تدريجيًا، لذلك فإن الثبات والصبر مهمان جدًا في هذه المرحلة الحاسمة.
5- قيام الطفل بتعديل أخطائه بنفسه: عندما يقوم الطفل بتصرف مرفوض يتم توجيهه لتصحيح الخطأ بنفسه، حتى يعرف بأن هذا السلوك خاطئ وسيعاني من تصحيحه.
