ما أهمية تعليم الأطفال النظام والترتيب؟
تدريب الأطفال على النظام والترتيب لا يقتصر على قيام الأطفال بتنظيف غرف النوم الخاصة بهم، وترتيب أغراضهم الشخصية، بل يتعدى ذلك إلى شمول النظام والترتيب في كافة أمور الحياة، عند غرس الوالدين أهمية النظام والترتيب عند الأطفال يصبح الأطفال قادرين على تنظيم كافة أمور حياتهم، وتحديد أهدافهم وترتيب أولوياتهم، الأطفال الذين يلتزمون بالنظام والترتيب هم الأنجح في الحياة، لديهم القدرة على مواجهة التحديات والمشاكل بطريقة أفضل من الأطفال الذين لا يلتزمون بالترتيب والنظام.
ما هي طرق تعليم الأطفال النظام والترتيب؟
1- القدوة الحسنة، يجب على الوالدين أن يكونوا القدوة الحسنة للأطفال من حيث النظافة والترتيب، لأن الأطفال يتعلمون من خلال التطبيق العملي للوالدين لمفهومي النظافة والترتيب، ليس من التلقين.
2- من الضروري أن تقوم الأم بإشعار الأطفال أهمية الترتيب والتنظيم، يجب أن تحرص الأم على عدم إظهار شعور الملل أو التعب من عملية التنظيم والترتيب، لأن ذلك ينعكس على الأطفال بشكل سلبي.
3- إنّ النظام والترتيب بمنظور الأطفال يختلف عن الأم، قد يقوم الأطفال بتنظيم وترتيب غرفتهم بطريقة مختلفة عن طريقة الأم، يجب على الأم هنا أن تمدح الأطفال وتشجعهم، وأن تحرص على عدم الانتقاد، وتقديم الاقتراحات والنصائح للأطفال بطريقة لبقة.
4- من المهم أن تخصص الأم لكل غرض في البيت مكان، هذا يدل على الترتيب والتنظيم، أيضاً يجب على الأم أن تقوم بالطلب من الأطفال إعادة كل شيء إلى مكانه في حال انتهاء الأطفال من استعمال هذه الأغراض، توجيهات وتعليمات الأم من الضروري أن تكون واضحة ومفهومة.
5- قيام الأم بصناعة صناديق لحفظ الألعاب، من الضروري أن تقوم الأم بإشراك الطفل في صنع هذه الصناديق حتى يعرف الطفل أهميتها ويرغب باستعمالها، لتشجيعه أيضاً على إرجاع الألعاب إلى مكانها عند الأنتهاء من اللعب، في حال عدم قدرة الأم على عمل الصندوق في البيت تقوم بشرائه من السوق، من المهم إشراك الأم الطفل في اختيار الصندوق، حتى يقوم الطفل بوضع الألعاب في الصندوق عند الانتهاء من اللعب.
6- من المهم أن تقوم الأم بغرس قيمة التبرع وعمل الخير ومشاركة الأطفال الآخرين، ذلك من خلال قيام الأم بتشجيع الطفل على التبرع بالألعاب التي لا يستعملها، أو الألعاب التي أصبحت صغيرة على من في عمره، من خلال قيام الأم بتشجيع الطفل على التبرع تقوم الأم بغرس قيمة التبرع وعمل الخير، و توفير مساحة في الغرفة، حيث تصبح الغرفة مُنظمة أكثر وفي نفس الوقت تعليم الطفل على العطاء وتنمية روح التعاون والمشاركة مع الآخرين، أيضاً يتعلم الطفل الاستغناء عن كل شيء غير مهم ليعطي المجال لما هو مهم.
7- قيام الأم بتخصيص مكان لكل نشاط يقوم به الطفل، حيث أنّ دراسة الأطفال تتم على المكتب في غرفة الخاصة بالدراسة، اللعب بالسيارات يكون في حديقة البيت، تناول الطعام يكون على طاولة السفرة في المطبخ، من المهم أن تمنع الأم جلب الألعاب إلى غرفة الجلوس، كما تمنع الأم الطفل من أخذ الأجهزة الذكية إلى طاولة الطعام.
8- من المهم أن تقوم الأم بوضع روتين يومي للطفل، وقيام الأم بمساعدة الطفل على تطبيق هذا الروتين من خلال وضع جدول على باب غرفة الطفل، يتضمن هذا الجدول الخطوات الروتينية اليومية، أبتداء من نهوض الطفل من النوم الساعة 9 صباحاً، ترتيب التخت، غسل الوجه وتفريش الأسنان، تغيير ملابس النوم ووضعها في الغسالة، تصفيف الشعر، تناول الفطور، يتضمن الجدول أيضاً أوقات الدراسة، ووقت اللعب.
9- من الضروري أن تقوم الأم بتعليم الطفل على عدة عادات مهمة مثل، قيام الطفل بتغيير ملابسه عند النهوض من النوم، تنبيه الطفل من اللعب في ملابس النوم، أو استقبال الضيوف بملابس النوم، عدم قيام الطفل بلبس الحذاء في غرفة النوم أو غرفة الضيوف، تُعلم الأم الطفل أيضاً في حال الانتهاء من الأكل مساعدة الطفل الأم في نقل الصحون إلى المطبخ.
10- تقوم الأم بشراء التقويم الخاص بالتاريخ، ووضع هذا التقويم في مكان واضح في المنزل، تُعلم الأم الطفل ترتيب الجدول الأسبوعي، تسجيل الطفل المهام التي يتوجب على الطفل القيام بها في كل تاريخ حتى لا ينساها.
11- من الضروري أن تقوم الأم بالثناء على الطفل، بالأخص أمام الأقران من ناحية ترتيبه وتنظيمه، ذلك يساعد الطفل بالاستمرار على نهج الترتيب والتنظيم.