تعليم ذوي الإعاقة الحركية وتحصيلهم

اقرأ في هذا المقال


يستخدم المنهج الوصفي لأنه يعتبر أكثر مناهج البحث شيوعاً واستخداماً في المجالات التربوي والاجتماعية، حيث يقوم هذا المنهج على دراسة ظاهرة المشكلة، كما هي في الواقع ووصف وضعها الراهن، كما يهتم بالتعرف على المشكلة عن طريق وصف ظواهرها وخصائصها وطبيعتها ومعرفة أسبابها، وسبل التحكم فيها معتمداً على تجميع البيانات وتحليلها.

تعليم المعاقين حركيا وتحصيلهم

تم أجراء دراسات عن التلاميذ المعاقين حركياً بمرحلة الأساس والبالغ عددهم (67) تلميذاً من سبعة مدارس،  وتم استخدام مقياس مفهوم الذات للمعاقين حركياً، يتكون مقياس مفهوم الذات من (40) عبارة، تتمثل في أربعة مجالات كل مجال يتكون من عشرة عبارات تقيس ما وضعت له وتم تعديله بما يتوافق مع البيئة المجال الجسمي، عبارة عن مجموعة من الصفات التي تشير إلى بنية المعاق حركياً من الناحية الجسمية ومظهره وشكله الخارجي وحركاته المختلفة.

والمجال النفسي هو عبارة عن مجموعة من الصفات التي تشير إلى شعور المعاق حركياً بمدى تحقيقه لأهدافه وطموحاته وتقييم المعاق لشخصيته ولحياته سواء الخاصة أو العامة، والمجال الاجتماعي عبارة عن مدى شعور المعاق بعلاقته الاجتماعية وتفاعله مع الآخرين ومدى قدرته على التفاعل الاجتماعي مع أسرته وغيرها من الأشخاص، والمجال الأكاديمي تصور المعاق حركياً لحالته الفكرية والعقلية والتي تبين إذا كان المعاق يعتقد أنه ذكي في دروسه أو للتحقق من الصدى الظاهري.

ويعزو الكثيرين إلى أن التلاميذ الذين يتمتعون بمفهوم ذات عالي قد ينتمون إلى أسر تتصف بالتسامح والمحبة في أسلوب تنشئتها، وبل وجدوا كل تقدير واحترام مما ساعد على تكوين مفهوم إيجابي عن ذواتهم رغم إعاقاتهم بدرجاتها المختلفة، ومن أجل تحسين وضع الطفل ذو الإعاقة الحركية يجب العمل على مساعدة المعاقين حركياً في الجوانب التعليمية.

وتجهيز المدارس والجامعات بالإمكانات والأدوات والوسائل اللازمة لمواصلة تعليمهم بسهولة، مع الأخذ بعين الاعتبار التجهيزات المادية للمدرسة أو الجامعية من حيث الأبنية، وتوعية المجتمع بشكل عام وذلك عن طريق برامج توعية وإرشاد لأسر المعاقين من خلال وسائل الإعلام.

وحتى لا يتكون لديه مفهوم ذات غير إيجابي، وضرورة الاهتمام بالبرامج التربوية والتعليمية التي تؤدي إلى الرفع من مستوى التربية في المجتمع وتثقيفه وتوجيه الفرد، والتخفيف من حدتها إذا وجدت توفير معدات معينة ومساندة لذوي الإعاقات الشديدة من أجل التكيف والتوافق مع ذواتهم والمجتمع من حولهم.

وفي الختام نستنتج أنه يجب خلق جو عائلي سوي وتوعية الأهل بالأسلوب الصحيح لتربية الفرد ذو الإعاقة الحركية، واكتساب صفات حميدة وتجنب العادات السيئة وذلك للوقاية من حدوث الإعاقات، وعدم الاهتمام بإعاقة الفرد الذي يؤدي إلى الشعور بالنقص تجاه نفسه وتوفير عمل يناسب الفرد ذو الإعاقة بحيث لا يشعر بالعجز.

المصدر: 1- خالد عثمان. التدخل النفس حركي مع الأطفال المصابين بالشلل الدماغي. طبعة 2008. 2- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان. الطبعة الأولى 2007.3- مدحت أبو النصر. الإعاقة الجسمية المفهوم والانواع وبرامج الرعاية. طبعه1.4- رشاد موسى. بحوث في سيكولوجية المعاق .دار النهضة العربية.1994.


شارك المقالة: