تعليم طفل الروضة أساليب استخدام الوقت

اقرأ في هذا المقال


يشكو الأهل عادةً من عدم مقدرة طفل الروضة في تحمُّل مسؤوليّة تنظيم وقته، فقد يعتقد البعض أنَّ عمليّة تنظيم الوقت ترتبط فقط بالأفراد البالغين، ولكن في الوقت الحالي تتعدد أنشطة الطفل ما بين الروضة، والأسرة والأصدقاء، ممَّا يعني وجوب إكساب الطفل مهارة تنظيم وقته.

تعليم طفل الروضة أساليب استخدام الوقت:

يُمكن تعليم الطفل مهارة تنظيم وقته، وتعليمه كيفية استخدام الوقت في سن مبكرة، حيث أنَّ اكتساب الطفل لهذه المهارة، تُساعده في تنظيم شؤونه في مراحل حياته القادمة، وتوجد العديد من الأساليب التي تُساهم في تعليم طفل الروضة مهارة تنظيم الوقت نذكر منها:

إنشاء قائمة بواجبات الطفل:

يستطيع الأهل وبمساعدة الطفل كتابة قائمة تتضّمن الواجبات الروتينيّة، والتي ينبغي على الطفل إتمامها كل ليلة، مثل واجباته المنزليّة، والتقاط ألعابه، وتجهيز حقيبته المدرسيّة، وتنظيف أسنانه.

مساعدة الطفل في اكتشاف مهارة استخدام الوقت:

يُمكن للأهل إخبار الطفل بأنَّه لن يستطيع الذّهاب واللعب مع أصدقائه، أو مشاهدة التلفاز، إلا بعد إتمام واجباته المنزليّة، وقد يتذمّر الطفل من ذلك، ولكن مع إصرار الأهل على قيام الطفل بتنفيذ هذا الأمر، سيتمكّن من تنظيم وقته وإدارته، وبهذه الطريقة يتمكّن الطفل من ترتيب الأولويّات.

مراقبة واجبات الطفل المنزلية:

ينبغي على الأهل مُتابعة واجبات الطفل المنزليّة كل يوم، وعدم تأجيلها إلى الغد، وبهذه الطريقة يتعوّد الطفل إتمام جميع مهامه، ويجب أيضاً أن يتعوَّد على البدء بإتمامها مبكِّراً، حتى يتمكّن من إنهاء واجباته في الوقت المحدد.

استخدام تقويم يمكن للطفل قراءته وفهمه:

إذا كان لدى الأسرة تقويم أسبوعي تستخدمه، فيُمكن للأهل الطلب من الطفل الجلوس في مكان قريب أثناء ملئه، فهذا يُحفّز الطفل بأن يُنظّم واجباته ضمن التقويم الأسبوعي للعائلة.

وضع تواريخ مُستحقّة التنفيذ على المدى الطويل:

عند قيام الأهل بعمليّة ملء التقويم، ينبغي إذا كان لدى الطفل مشروع سيستغرق بعض الوقت، أن يقوم الأهل بوضع تاريخ الاستحقاق في التقويم، فهذا يؤكد للأهل وللطفل أنَّه سيقوم بتنفيذه، بالإضافة إلى اعتباره بمثابه تذكير للطفل لكي يقوم بتنظيم وقته، ليتمكّن من تنفيذ مشروعه.

تقليد الآخرين في احترام الوقت:

يجب أن يحرص الأهل بأن يكونوا القدوة والمثل الأعلى للطفل في عمليّة احترامهم للوقت، وتنظيم المهمات الواجب عليهم القيام بها، فالطفل يقوم عادة بامتلاك مهارة احترام وتنظيم الوقت من الأهل، وبقدر ما يرغب الأهل بأن يكون طفلهم مرناً، فهم أيضاً يرغبون بأن يكون لدى طفلهم روتين محدد لإتمام المهام المطلوبة منه، حيث أنَّ تعليم الطفل كيفية إدارة وقته، سيكون له تأثير كبير في تعلُّم الطفل للمسؤولية.

المصدر: قضايا معاصرة في تربية طفل ما قبل المدرسة، د. رافدة الحريري- 2013استراتيجيات تربوية في رعاية الأطفال، وفيق صفوت مختاردليل الأسرة لتنمية قدرات طفل الروضة، د. موسى نجيب موسى- 2016


شارك المقالة: