تعويد العقل على التعلم المستمر

التعلم المستمر هو عملية تعلم مهارات ومعارف جديدة على أساس مستمر ويمكن أن يأتي هذا في أشكال عديدة من أخذ دورة رسمية إلى التعلم الاجتماعي غير الرسمي، كما إنّه ينطوي على المبادرة الذاتية ومواجهة التحديات، ويمكن أن يكون التعلم المستمر أيضًا داخل منظمة أو يمكن أن يكون شخصيًا كما هو الحال في التعلم مدى الحياة.

عادة العقل في التعلم المستمر الدقة لدى الآباء

الحياة رحلة مستمرة للتعلم وبغض النظر عن مدى معرفتنا هناك دائمًا شيء جديد لنتعلمه، ومن المفيد أن تُظهر لطفلك أنّ هناك تواضعًا في قول: “لا أعرف”، وأنّه يمكننا أن نفتح أنفسنا لتحدي الانتقال إلى منطقة جديدة، ومع ذلك لا يتوقف هذا بالضرورة بمجرد اكتساب المزيد من المعرفة حول موضوع ما، فقد يؤدي أيضًا إلى مساعدتهم على توسيع شبكات خبرتهم، وقد نفكر معهم أيضًا في عملية التعلم الخاصة بهم حيث إلى أي مدى يقومون بالتحقيق والبناء بعقل منفتح؟

استراتيجيات الآباء في عادة التعلم المستمر

إنّ الانفتاح المستمر على التعلم المستمر يطور متعة متأصلة في تعلم شيء جديد أو اتباع قوس من الاستفسار، ويمكن أن يحفز طفلك وغالبًا ما يوفر له الرضا الفكري والعاطفي، وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن توجه بحث طفلك عن التعلم:

1- تحلى بالتواضع والاعتزاز عندما تعترف أنك لا تعرف وأعد صياغة هذا باعتباره انطلاقًا للاستكشاف والفضول والغموض بدلاً من تقييده.

2- اطرح أسئلة وابحث عن اتصالات، حيث يغذي التعلم العميق بعقل فضولي ويطور قدرات للعمل الفعال والمدروس.

3- استمر في مساعدة طفلك على اكتشاف من يكون وكيف يرى العالم، واطرح أسئلة مثل: ما الذي يدفعك لمواصلة التعلم؟ وما الذي ما زلت تتساءل عنه؟ وكيف ستبقى منفتحًا على الأفكار الجديدة؟ أم تعلم جديد؟

4- اطلب التعليقات لتنمية تفكير طفلك، وضع في اعتبارك الشخص الذي قد يتشاور معه طفلك لتنمية أفكاره، وربما يكون الشخص الذي تثق به هو الذي يمكنه أن يأخذ الوقت الكافي لفهم ومساعدتك في نقد تفكيرك.

5- اسأل خبير وتبادل الأفكار مع طفلك بعض الخبراء المحتملين في هذا المجال الذين يمكنهم تقديم التوجيه، وأثناء التحضير سيكون من المفيد مراجعة أو المساعدة في تطوير الأسئلة مع طفلك لتأطير المحادثة.

6- كن نموذجا لطفلك فطفلك يراقبك دائمًا وشارك بعض الأشياء الجديدة التي تريدها.

عادة العقل في التعلم المستمر الدقة لدى المعلمين

ما هو الجواب على السؤال هل انتهينا بعد؟ بما أنّ الحياة هي عبارة عن محطة لرحلة مستمرة من التعلم كما ذكرنا سابقًا، حيث دائمًا ما يكون هناك المزيد والمزيد لنتعلمه في هذه الحياة، والذي يعمل على زيادة سعتنا المعرفية وخبرتنا العملية، وهذا ما يمكن أن تقدمه لطلابك كمعلم.

استراتيجيات المعلمين في عادة التعلم المستمر

من الممكن للمعلم أن يستخدم استراتيجيات الآباء في التعامل مع أطفالهم لتعلم التعليم المستمر بالإضافة إلى استراتيجية الاستمرار في اكتشاف من أنت وكيف ترى العالم، واطرح أسئلة مثل: ما الذي يحفزني على مواصلة التعلم؟ وما الذي ما زلت أتساءل عنه؟ وكيف سأظل منفتحًا على الأفكار الجديدة؟ أم تعلم جديد؟

عادة العقل في التعلم المستمر الدقة لدى الطلاب

يمكن للطلاب اكتساب المعرفة والعلم الجديد ومن الممكن أن يفكر الطالب أيضًا في كيفية تعلمه حيث الاستقصاء والبناء بعقل متفتح ومن الممكن له كطالب أن يستخدم نفس الاستراتيجيات للآباء والمعلمين لتعلم التعليم المستمر والتي يمكن أن توجه سعيه الدائم للتعلم.

عادة العقل في التعلم المستمر الدقة لدى القادة

منذ سن مبكرة تم تعليم الكثير منا تقدير اليقين بدلاً من الشك وإعطاء الإجابات بدلاً من الاستفسار ومعرفة الخيار الصحيح بدلاً من استكشاف البدائل، ويتغلب القادة الفاعلون على الحاجة إلى اليقين ويلهمون الآخرين ليكونوا في وضع التعلم المستمر، فتسمح ثقتهم جنبًا إلى جنب مع فضولهم بالبحث باستمرار عن طرق جديدة وأفضل، كما إنّهم يسعون دائمًا إلى التحسين وينمون دائمًا ويتعلمون دائمًا ويعدلون ويحسنون أنفسهم دائمًا، كما إنّهم ينتهزون المشكلات والمواقف والتوترات والصراعات والظروف كفرص ثمينة للتعلم والمحافظة على خاصيته بالديمومة.

التعلم المستمر مهم للمؤسسات فهو يعني الحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق العالمية، فاليوم المؤسسات بحاجة إلى أن تكون مبتكرة وقابلة للتكيف ومتغيرة باستمرار، ويعتمد تحقيق ذلك على مهارة ومعرفة القوى العاملة ولكن كيف يمكن أن يتم البدء بهذا النوع من القوى العاملة؟ للابتكار أو تجربة عملية جديدة أو القيام بشيء جديد كل هذا يتطلب التعلم، ويحتاج الناس إلى تعلم معرفة أو مهارات جديدة من أجل رؤية الأشياء من منظور جديد واتخاذ القفزة التالية، وعندما لا تدعم المؤسسات عملية التعلم المستمرة لا يحدث الابتكار وتبقى العمليات دون تغيير ولا يتم إنجاز أي شيء جديد على الإطلاق.

استراتيجيات القادة في عادة التعلم المستمر

يمكن للقادة الفعالين تطوير هذا التصرف والعادة من خلال استراتيجيات مثل:

1- التحلي بالتواضع والاعتزاز عند الاعتراف بأنهم لا يعرفون ويعيدون صياغة هذا باعتباره انطلاقًا للاستكشاف والفضول والغموض بدلاً من تقييده.

2- طرح الأسئلة والبحث عن اتصالات، فيغذي التعلم العميق بعقل فضولي ويطور قدرات للعمل الفعال والمدروس.

3- استمر في اكتشاف من هم وكيف يرون العالم وجعل تفكيرهم شفافًا هو مصدر إلهام للآخرين.

4- التفكير في نفسي كمتعلم فيسألون أنفسهم أسئلة من مثل: ما الذي يدفعني لمواصلة التعلم؟ وما الذي ما زلت أتساءل عنه؟ وكيف سأظل منفتحًا على الأفكار الجديدة أو التعلم الجديد؟

عادة العقل في التعلم المستمر الدقة لدى الموظفين

يحتاج الموظفون إلى أن يكونوا قادرين على تحدي أنفسهم من أجل الحصول على معارف وأفكار ومهارات جديدة، ويجب أن يكون التعلم على أساس مرن عند الطلب ومستمر من أجل المساهمة في هذا النوع من الأداء المتطور، فيقوم القادة بالإلهام الآخرين ليكونوا متعلمين مستمرين، كما إنهم يستغلون المشكلات والمواقف والتوترات والصراعات والظروف كفرص ثمينة للتعلم، فتسمح ثقتهم إلى جانب فضولهم بالبحث باستمرار عن طرق جديدة وأفضل، وهؤلاء القادة يقاومون الرضا عن النفس أثناء عملهم مع فرقهم، والسعي للتحسين والنمو دائمًا والتعلم دائمًا والتعديل دائمًا وتحسين أنفسهم فهذا ما يفعله المتعلمون المستمرون.

استراتيجيات الموظفين في عادة التعلم المستمر

ومن الممكن للقادة والموظفين ممارسة البقاء منفتحين على التعلم المستمر باستخدام استراتيجيات المماثلة لدى القادة بالإضافة إلى دمج وقت مشاركة الموضوع وذلك في مكان العمل وتوفير فرصة للقادة والموظفين للالتقاء ومشاركة أفكارهم ووجهات نظرهم الجديدة ومعلومات حول موضوع ما.

فعلى سبيل المثال التي يمكن توظيف فيها دور عادة التعلم المستمر والاستمرار في الانفتاح على التعلم لدى الموظفين وهو عندما يراجع مصمم الجرافيك بياناته المالية في نهاية العام، ثم يرى أنّ هناك دخلًا ثابتًا مع نفس المجموعة الأساسية من العملاء، كما  إنّه مهتم بتوسيع قاعدة عملائه ولكنه يدرك أنّه بحاجة إلى دفع مواهبه الإبداعية واستخدام أدوات جديدة إلى المستوى التالي، وينضم إلى مجموعة شبكات ويتعلم المزيد عن البرامج التعليمية المفيدة والمدونين لمواصلة تنمية تعليمه الذاتي.