تعويد العقل على التفكير بشكل متبادل

اقرأ في هذا المقال


التفكير بالاعتماد المتبادل يقصد به العمل بشكل تعاوني حيث العمل بشكل فعال ضمن فرق، ويكون الشعور بالإنجاز والنجاح مع الآخرين وكذلك الوثوق بالآخرين للمساعدة، فهي تبدو مثل: “ما هي فكرتك؟” أو “كيف يمكننا حل هذه المشكلة معًا؟” أو “من خلال العمل معًا يمكننا إيجاد حل أفضل”.

عادة العقل بالتفكير المتبادل لدى الآباء

التفكير المتبادل هو االتعاون مع الشعور بالهدف والرسالة، كما إنّها القدرة على التحدث والمساهمة في المناقشة والدفاع عن موقف أو خطة معينة، كما إنّه يعرف أيضًا متى حان الوقت لإخراج خطتك الخاصة من الطاولة إذا كانت لا تبدو مناسبة للمكان الذي تتجه إليه المجموعة، بينما نتعاون ونتشارك -ليس فقط إيجاد حل ولكن اكتشاف العديد من الطرق المختلفة للتعامل مع المشكلات- تزداد قوة تفكيرنا بشكل كبير من خلال التبادلات الديناميكية بيننا وبين الآخرين في المجموعة، وإنّهم يساهمون في هدف مشترك ويسعون إلى الزمالة ويستفيدون من موارد الآخرين، ونصبح أكثر من مجرد مجموع مساهماتنا ومواهبنا الفردية.

استراتيجيات الآباء في عادة التفكير المتبادل

كعائلة نتكيف مع الانتقال من أنا إلى نحن، فالعمل مع عائلتك هو أكثر من مجرد تعاون، ويتطلب قدرتك على التعبير عن أفكارك والسماح لنفسك بالانفتاح على أفكار الآخرين، وفيما يلي بعض النصائح لتطوير التفكير المترابط مع أفراد عائلتك:

1- وضح القيم والأهداف والآمال والأحلام التي لديك لأنفسكم كأفراد وكعائلة.

2- اخلق ظروفًا يتم فيها تشجيع كل فرد في الأسرة على أن يكون له رأي عند التفكير بشكل مترابط في موضوع يهم الجميع، وحماية الطفل من المقاطعات من قبل شقيق أكبر منه أو يشتت انتباهه عن طريق إخطارات الهاتف أو تعدد المهام.

3- استمع باهتمام إلى كل فرد من أفراد الأسرة واطرح أسئلة توضيحية لفهم وجهات النظر بشكل أفضل والسعي للحصول على توافق في الآراء حسب الاقتضاء.

4- ابحث عن فرص للتخطيط للأحداث العائلية بشكل تعاوني مع التركيز على التنظيم وحل المشكلات والاستعداد للحدث.

5- كن على ما يرام مع الخلافات حيث يمكن أن يكون الصراع حول الأفكار والخطط ووجهات النظر مفيدًا ومثمرًا، بل يمكن أن تكون فرصًا للتعلم وتعديل التفكير وتوليد أفكار جديدة.

6- كسب كيفية التخلي عن فكرتك عندما لا تعمل والتفاعل مع أفكار الآخرين.

عادة العقل بالتفكير المتبادل لدى المعلمين

كيف يؤثر تفاعلنا مع الآخرين على ما نفكر فيه؟ إنّ البشر كائنات اجتماعية فنتجمع في مجموعات ونجد أنّه من العلاج أن يتم الاستماع إلينا ونستمد الطاقة من بعضنا البعض ونسعى إلى المعاملة بالمثل، والتفكير المتبادل يعني معرفة أننا سنستفيد من المشاركة والمساهمة في الأفكار والاختراعات وحل المشكلات.

بينما يتعاون الطلاب ويظلون منفتحين على وجهات نظر الآخرين ويمكن تعزيز تفكيرهم من خلال التبادلات مع الآخرين، فالاستماع والبحث عن الإجماع والتخلي عن فكرة للعمل مع شخص آخر والتعاطف وقيادة المجموعة ومعرفة كيفية دعم جهود المجموعة والإيثار، كلها سلوكيات تدل على أولئك الذين يستفيدون من التفكير المتبادل، حيث يتصور الأشخاص المترابطون القدرات المتزايدة للمجموعة وأعضائها ويقدرون موارد الآخرين ويستفيدون منها لتعزيز كفاءاتهم الشخصية.

استراتيجيات المعلمين في عادة التفكير المتبادل

فيما يلي العديد من الأسئلة للتأمل فيها وتوضيحها مع الطلاب بشكل مفتوح أثناء تعلمهم كيفية تقديم الأفكار وتبريرها، واختبار جدوى الحلول والاستراتيجيات الممكنة أثناء العمل نحو هدف مشترك:

1- كيف يمكننا العمل بشكل أفضل معًا؟

2- كيف يمكنني المساهمة بشكل أفضل في هذه المجموعة؟

3- كيف أؤثر على المجموعة؟ كيف تؤثر علي المجموعة؟

4- كيف يمكننا تجنب التفكير الجماعي؟

عادة العقل بالتفكير المتبادل لدى الطلاب

هل تعلم أن لديك عقل اجتماعي؟ ففي عصور ما قبل التاريخ اكتشف الصيادون وجامعو الثمار الناجحون أن لديهم فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة إذا عملوا مع الآخرين، وفي النهاية تطور الدماغ البشري إلى دماغ اجتماعي حيث كان الناس يفكرون بشكل مترابط، ويتمتع المفكرون المترابطون بحس المجتمع حيث (نحن) بقدر ما (أنا)، كما إنّهم يساهمون في هدف مشترك ويسعون إلى الزمالة ويستفيدون من موارد الآخرين.

استراتيجيات الطلاب في عادة التفكير المتبادل

إذن كيف تعمل أدمغتنا الاجتماعية في الأوقات التي نعيش فيها الآن؟ يواجه العالم مثل هذه الاحتياجات والمشاكل المتنوعة لحلها، ونحن بحاجة إلى البحث عن أكبر عدد ممكن من وجهات النظر ودراستها من أجل اتخاذ قرارات حاسمة تؤثر على مجتمعاتنا المحلية والوطنية والعالمية، والعمل في مجموعات هو أكثر من مجرد تعاون، ويتطلب قدرتك على تبرير أفكارك والسماح لنفسك بالانفتاح على أفكار الآخرين، وفيما يلي بعض النصائح لتطوير التفكير المترابط في أي مجموعة.

1- حدد الأدوار في المجموعة للحفاظ على الاجتماعات هادفة فعلى سبيل المثال: الميسر وحارس الوقت والمسجل.

2- اختبر جدوى الحلول التي تطرحها من خلال الاستماع إلى ما يعتقده الآخرون، ويجب أن تكون مستعدًا ومنفتحًا لتلقي التعليقات من صديق ناقد، ومن خلال هذا التفاعل تستمر المجموعة والفرد في النمو.

3- استمع عن كثب للآخرين واطلب الإجماع عند الاقتضاء.

4- اتفق على معايير المجموعة واطلب المهلة عندما لا تعمل المجموعة بشكل منتج.

5- كن على ما يرام مع الخلافات حيث يمكن أن يكون الصراع حول الأفكار والخطط ووجهات النظر مفيدًا ومثمرًا، ويمكن أن تكون فرصًا للتعلم وتعديل التفكير وتوليد أفكار جديدة.

6- تعلم كيف تتخلى عن فكرتك عندما لا تعمل وتفاعل مع أفكار الآخرين.

عادة العقل بالتفكير المتبادل لدى القادة والموظفين

اليوم مشاكلنا الأكثر إلحاحًا معقدة ومتعددة الأوجه كما إنّها تتطلب قدرًا كبيرًا من المعرفة والبصيرة والإبداع التي لا يمكن الوصول إليها إلّا عندما يجتمع الناس معًا ويحلون المشكلات بشكل مترابط، وعندما يفكر القادة بشكل مترابط فإنّهم يتعاونون مع الإحساس بالهدف والرسالة، ويشجعون الآخرين على التحدث والمساهمة في المناقشة والدعوة إلى موقف أو خطة معينة، وهم يعرفون أيضًا متى حان الوقت لإخراج خطتهم الخاصة من الطاولة أو توفير أماكن إقامة لأفكار الآخرين أو المجموعة أو أهدافهم أو خططهم، وتزداد قوة التفكير التعاوني بشكل كبير من خلال التبادلات الديناميكية في المجموعة، وإنّهم يساهمون في هدف مشترك ويسعون إلى الزمالة ويستفيدون من موارد الآخرين.

استراتيجيات القادة في عادة التفكير المتبادل

يسأل القادة الفاعلون أنفسهم أسئلة ما وراء المعرفة مثل:

1- كيف يمكن أن يؤدي العمل معًا لحل هذه المشكلة إلى حل أكثر ابتكارًا؟

2- كيف يمكننا العمل بشكل أفضل معًا؟

3- كيف يمكنني المساهمة بشكل أفضل في هذه المجموعة؟

4- كيف أؤثر على المجموعة؟ كيف تؤثر علي المجموعة؟

5- كيف يمكننا تجنب التفكير الجماعي؟

6- كيف يمكنني حجب اجندتي الخاصة والعمل نيابة عن مهمة المجموعة؟

استراتيجيات الموظفين في عادة التفكير المتبادل

يمكن للقادة والموظفين ممارسة التفكير المترابط مع استراتيجيات مثل:

1- امزج شخصيات المجموعة وحجمها وهز أعضاء المجموعة في كل اجتماع ويمنح هذا الجميع فرصة للتعلم والعمل والمناقشة والتفكير مع أعضاء مختلفين.

2- استخدم خرائط التفكير التعاوني للانخراط في محادثة مع بعضها البعض، وقدم القدرة للجميع على تصور تفكيرهم في المجموعة، حيث يوفر إنشاء خريطة تفكير توجه المناقشة للجميع القدرة على الفهم من خلال الصورة المرئية.


شارك المقالة: