تقوية نقاط قوة العائلة في العلاج الأسري البنائي

اقرأ في هذا المقال


يظن الكثير من الأفراد أنَّهم يمتلكون صفاتهم منذ الولادة، مثل الذين يمتلكون حس الدعابة، والذين لديهم صفات القيادة، بشكل عام معظم الأشخاص تعودوا على وجود نقاط القوة كما هي بشخصياتهم، ولا يقومون بأي تطوير عليها ظناً منهم أنَّها صفات عادية نشأت منذ طفولتهم.

مفهوم العلاج الأسري البنائي

يعتبر العلاج الأسري البنائي نموذجًا قائمًا على الفهم العميق لديناميات الأسرة. يتمحور حول فكرة أن كل عائلة تمتلك نقاط قوة يمكن البناء عليها لتعزيز العلاقات وتحقيق التوازن النفسي. يعمل المعالج الأسري البنائي على استكشاف هذه النقاط، مما يساعد الأسرة على تجاوز الأزمات وبناء بيئة صحية.

تقوية نقاط قوة العائلة في العلاج الأسري البنائي

الأُسَر التي لديها خلل وظيفي وتعاني من ضعف في بناء الأسرة، هي ترى المشاكل التي تعاني منها ولا تدرك نقاط القوة الموجودة لديها، فالمعالج الأسري الذي يتعامل مع هذه العائلات يعمل على تقوية نقاط القوة لدى هذه العائلة.

يُقدّم المعالج الأسري العون للعائلة في تعيين نقاط القوة والمصادر غير المعروفة من قبل الأسرة، ويُشجعهم على استخدامها في التخلص من المشكلات التي تواجههم، حيث يتعدَّل بناء العائلة، ممَّا يجعلهم أكثر قدرة على التخلص من مشاكلهم.

عندما يقوم المعالج الأسري بتشجيع الزوج والزوجة على الحوار، ووضع حلول لطبيعة علاقتهما الزوجية أو يقوم المعالج بدفع الأب حتى يعاقب ابنه على عمل خاطىء، فهناك رسالة مجهولة وهي أنَّه يمكن للأعضاء أن يكونوا ناجحين، وهي رسالة ناجحة وقوية.

في كثير من الأحيان ترفض العائلات قبول وجود نقاط ضعف لديهم في الأزمات التي يواجهوها، غير أنَّ تقديم العون للأعضاء حتى يكونوا مؤهلين، عن طريق تطوير بُنيتَهم المعرفية تجاه ذواتهم يساعدهم على تكوين حلول أفضل لمشكلاتهم.

تقوية نقاط قوة العائلة في العلاج الأسري البنائي هو عملية تتطلب جهدًا جماعيًا وتفانيًا من جميع أفراد الأسرة. من خلال التعرف على نقاط القوة، وتعزيز التواصل الفعّال، وتشجيع التعاون، وتطوير استراتيجيات مرنة، يمكن للأسرة أن تبني بيئة صحية وداعمة تساهم في تجاوز التحديات. إن التعلم المستمر وتعزيز الروابط العاطفية سيساهمان في تعزيز الصحة النفسية للأفراد، مما يؤدي في النهاية إلى حياة أسرية متوازنة وسعيدة.


شارك المقالة: