ما هي مجالات الإدراك السمعي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية؟

اقرأ في هذا المقال


قبل البدء بإعداد خطة تربوية فردية للطفل المعاق سمعياً، فلا بُدّ من توافر معلومات شاملة تبرهن أن الطفل بحاجة لهذا الخطة، فالأخصائي السمعي يجب أن يكون على معرفة تامة بالقدرات السمعية للطفل وأنواع الاختبارات التي يجب أن تجرى قبل تصميم الخطة التربوية الفردية.

مجالات الإدراك السمعي لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية:

  1. المشكلات البصرية:
    تشير الدلائل إلى أن الأطفال المعاقين سمعياً هم عرضة للإصابة بإعاقات أخرى، فالمشكلات البصرية موجودة لدى الأطفال فاقدي السمع كما هي موجودة بين الأطفال العاديين ذوي السمع الطبيعي، حيث تشير الأدلة إلى أن التقييم البصري لا يحظى بالانتباه والأهمية الكافية بالنسبة للطلبة المعاقين سمعياً، فعلى الأخصائي السمعي التربوي الانتباه لذلك وإتمام الفحص البصري.
  2. المشكلات النفسية الاجتماعية والانفعالية:
    حتى يتم تعليم الأطفال المعاقين سمعياً بشكل مناسب، فلا بُدّ من إعطاء الاهتمام لتطوير الحالة النفسية والاجتماعية، حيث تشير الدلائل إلى أن واحدة من أهم عوامل النجاح الدمج للطلبة فاقدي السمع هي شخصيتهم، فالطلبة الأكثر تكيفاً والأكثر مرونة هم الأكثر نجاحاً في الدمج، بينما الأطفال الذين يعانون من تدنّي مفهوم الذات بغض النظر عن درجة فقدان السمع لديهم فهم طلبة معزولون اجتماعياً.
  3. مشكلات الحركة:
    إن الأطفال المعاقين سمعياً هم عرضة للمشكلات الحركية، خصوصاً فيما يتعلق بالتوازن الحركي والمهارات الحركية الدقيقة، فعلى الرغم من ذلك لا يوجد دليل واضح لاقتراح هذا المجال لأخذه بعين الاعتبار عند مناقشة برامج الطلبة الصم أو ضعيفي السمع، إلا أنه من الأهمية أن تجرى فحوصات شاملة للمشكلات الحركية قبل إتمام إجراء الوضع في المكان المناسب.
  4. القدرات المعرفية:
    يوجد قدرات معرفية عِدَّة لدى الأطفال الصم أو ضعيف السمع، إلا أنه من الواضح أن هؤلاء الأطفال لا يحققون المهارات الفظية، وبالتأكيد هذا ليس وظيفة للذكاء إلا أنه من الأفضل أن نتعرف إلى ذلك، خصوصاً عندما يكون هؤلاء الأطفال المعاقين سمعياً موضع منافسة مع الأطفال العاديين، كما يوجد أطفال معاقين سمعياً ليس لديهم قدرات ذكائية لتحقيق فهم ناجح للمعلومات المقدمة في الصف العادي، إذا كان الطفل لديه عيوب معرفية وإعاقة سمعية، فهذا سيكون أثره أكبر مقارنة إذا امتلك الطفل عيباً واحداً.
  5. قدرات التواصل:
    ليس هناك توجه لعمل توضيحات لمعلم الصف فيما يتعلق بالبرامج التربوي للطفل، بدون إكمال تقييم التواصل للطفل الذي يشمل على إدراك اللغة المنطوقة، كذلك فهم اللغة المنطوقة وإنتاج الكلام وفهم وإنتاج اللغة المكتوبة والكفاءة التواصلية.
  6. النضج الاجتماعي:
    واحدة من الوظائف الأساسية لعملية التقييم هو تحديد كيف يكون الفرد فعالاً في المجتمع، فالتربية والتعليم صُمِّمت لتساعد الفرد على تحقيق مستوى استقلالية مناسب؛ حتى يستطيعوا العمل والعيش والاستمتاع بالحياة. وفي كثير من الأحيان يهمل التقييم مجالات التكيف ويهتم فقط بالجوانب الأكاديمية، فلا بُدّ من معرفة المهارات الاجتماعية والتكيفية؛ لتحديد فيما إذا كان من المهم أن تبذل جهود أخرى لتعزيز قدرات الفرد الاستقلالية. ولسوء الحظ ففي كثير من الأحيان يعتمد الأطفال فاقدي السمع على الآخرين.

المصدر: 1_جمال الخطيب.مقدمة في الإعاقة السمعية.الأردن:دار الفكر.2_إبراهيم الزريقات.الإعاقة السمعية.عمان:دار وائل النشر.3_عبد الرحمن و إيهاب البيلاوي.المعاقين سمعياً.الرياض:مكتبة دار الزهراء.


شارك المقالة: