تمثيل الممتلكات والأشياء في محتويات التصور في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


إذا كانت للتجارب ومحتويات التصور في علم النفس شروط دقة محددة، فمن الطبيعي أن نفكر في تلك الظروف على أنها ظروف تتمتع فيها كائنات معينة بخصائص معينة، على سبيل المثال يبدو أن التجارب تنسب خصائص إلى أشياء عادية مثل الأشخاص، فإذا أخذنا الشيء بمعنى أوسع فإن إسناد الخصائص إلى الأشياء يبدو أكثر انتشارًا.

تمثيل الممتلكات والأشياء في محتويات التصور في علم النفس

يمكن للتجربة السمعية أن تقدم الأصوات بصوت عالٍ ويمكن أن يمثل استقبال الحس العميق الآلام على أنها خفقان، ويمكن للتجربة الحركية أن تقدم تمثيلات متذبذبة، يمكن للتجربة المرئية أن تقدم مساحة كاملة مثل الألوان، ويمكن للتجربة اللمسية أن تقدم سطحًا ناعمًا، ومنها غالبًا ما يبدو أن محتويات التصور لها بنية تنبؤية تتضمن أشياء سواء في الحواس الضيقة أو الواسعة وخصائصها.

ومن ثم يبدو من الممكن التنظير بشكل منفصل حول شروط الدقة التي تتعلق بالخصائص التي يبدو أنها تمتلكها من ناحية، وشروط الدقة التي تتعلق بالأشياء أو الأشياء التي يبدو أن لها خصائص، عندما تتطلب شروط الدقة الخاصة بالتجربة إنشاء مثيل لخاصية معينة، فإن التجربة تمثل تلك الخاصية، ومنها يمكن تفسير تمثيل الممتلكات والأشياء في محتويات التصور في علم النفس.

الخصائص المكانية التي يتم بها تمثيل الممتلكات والأشياء في محتويات التصور

تمثل العديد من التجارب المليئة بالمحتوى الخصائص على أنها يتم تمثيلها في مواقع معينة، حيث يسمع المرء الأصوات على أنها تأتي من اتجاهات معينة، ويعاني المرء من آلام في أجزاء معينة من الجسم، ويرى المرء ألوانًا مختلفة في أماكن مختلفة في المشهد أمام العينين.

الأمر الأكثر إثارة للجدل هو ما إذا كانت التجارب الذوقية والشمية ممكنة في تمثيل الممتلكات والأشياء في محتويات التصور في علم النفس، نحن بالتأكيد ننسب الأذواق والروائح لأشياء في العالم الخارجي لكن هذا وحده لا يظهر أن التجارب المرتبطة بها تمثل أي مواقع.

يتعلق أحد الجدل حول طبيعة تمثيل الممتلكات والأشياء في محتويات التصور في علم النفس بما إذا كانت الخصائص الموضعية الممثلة في التجربة المرئية هي علائقية أو أحادية، حيث يتعلق نقاش مختلف بالمحتويات الأفضل لتعكس أوجه التشابه المهمة في التجارب المكانية، مثل التجربة التي تشتمل محتوياتها على تلك التي يتم التعبير عنها بنطق يوجد مكعب أحمر في الصندوق.

وجهة نظر بسيطة هي أنه لا يتم تضمين أي شيء أكثر دقة من الموقع نفسه في هذه المحتويات، فعند افتراض أن التجربة في المثال حقيقية، ومنها تختلف التجارب ويرى المدركين أن وجود الشيء في أوضاع مختلفة بالنسبة إلى أجسادهم، ستؤثر التجارب على تصرفات المدركين بشكل مختلف، حيث يتعين على المرء أن ينتقل إلى يمينها بينما يتحرك الآخر إلى يساره للحصول على إلى الشيء.

وفقًا لاقتراح آخر حول التجارب المكانية في تمثيل الممتلكات والأشياء في محتويات التصور في علم النفس، تتكون تجارب الفضاء من قدرة الفرد على التحرك بطرق معينة، من وجهة النظر هذه فإن تجربة صوت قادم من اليسار يعني معرفة كيفية تحديد المكان الذي يأتي منه، حيث تكون هذه المعرفة معرفة عملية حول كيفية التنقل عبر البيئة.

إن امتلاك هذه القدرات وفقًا لتمثيل الممتلكات والأشياء في محتويات التصور في علم النفس يمكّن الشخص من تكوين معتقدات وحالات عقلية أخرى يمكن تقييمها للتأكد من دقتها، أو التي تحتوي على محتويات في إحساسنا لكن القدرات نفسها التي من المفترض أن تشكل الخبرات ليست كذلك، وحتى الشخص الذي لم يشكل بعد أو لم يتمكن من تشكيل مثل هذه الحالات يمكنه أن يظل لديه القدرات.

هل يتم تمثيل الممتلكات عالية المستوى والأشياء في محتويات التصور

يمكن تحديد المواقف التي يتم فيها تمثيل الخصائص في التجربة في سلسلة متصلة تقريبية، مع خصائص منخفضة المستوى، حيث تشمل هذه الخصائص اللون والشكل والإضاءة والعمق في أحد طرفيها، وخصائص عالية المستوى حيث تتضمن هذه الخصائص اللطيفة خواص عاطفية أو خواص عاطفية أخرى، وخصائص دلالية من جهة أخرى.

تكمن المشكلة في أي من هذه الخصائص يمكن أن يُنظر إليه على أنه يتم إنشاء مثيل له، على سبيل المثال ما إذا كان يمكن للمرء أن يتمتع بتجربة بصرية تمثل أن شخصًا ما يحاول لفعل شيء ما، يرتبط الجدل حول هذا ارتباطًا وثيقًا في فلسفة العلم حول ما إذا كان بإمكان المرء التمييز بين الخصائص الملاحظة والنظرية.

تجدر الإشارة إلى أنه يمكن متابعة المناقشات المماثلة للحصول على وجهات نظر التجربة التي تنكر أن التجارب التي لها شروط دقة، على سبيل المثال إذا كان بواقعية ساذجة يعتقد أن التجارب الحقيقية تتكون من تقديم كائن وخصائصه بشكل مدرك، فإن النقاش سيتعلق بخصائص الأشياء التي يمكن للمرء أن يقدمها بشكل مدرك.

وإذا كان المرء مُنظِّرًا خالصًا لمرجع المعنى فإن النقاش سوف يدور حول الخصائص التي يمكن أن تمتلكها بيانات المعنى، ووفقًا لنوع واحد من الحِجَة القائلة بأنه يمكن تمثيل الخصائص عالية المستوى في التجربة، يمكن أن تكون التجارب محملة بالنظرية، بمعنى أن الاستعداد للتعرف على كائن أو خاصية يؤثر على الظواهر ومحتوى التجربة.

الفرضية الرئيسية للحِجَة هي ادعاء حول الظواهر في تمثيل الممتلكات والأشياء في محتويات التصور في علم النفس، فقد يبدو مكان أو شخص ما مختلفًا عن الفرد عما كان عليه عندما راه لأول مرة، وممكن أن يبدو النص المكتوب والكلمات المنطوقة بلغة غير مألوفة في البداية مختلفًا قبل أن يعرف معناها وبعدها، حيث أن هذه هي الحالات التي تؤثر فيها المعرفة أو القدرات الأساسية بشكل مفترض على ما يتم تمثيله في التجربة.

كيف يتم تمثيل تمثيل الممتلكات والأشياء في الإدراك

عندما يتم تمثيل الخصائص في التجربة فغالبًا ما تُنسب إلى الأشياء العادية على سبيل المثال قد يكون لدى المرء تجربة بصرية تنسب الاحمرار والكروية إلى الطماطم، أو تجربة اللمس اللمسية التي تمثل نعومة واسطوانية فنجان في يدين الفرد، أو تجربة شمية تنسب الروائح إلى الزهور، أو تجربة شهية تنسب اللذة إلى شيء يمضغه المرء.

من أجل أن تُنسب الخصائص إلى الكائنات في التجربة يجب تمثيل الكائن بطريقة ما، حيث تم اقتراح مجموعة متنوعة من الطرق المختلفة في حالة التجارب المرئية، أحد الاقتراحات هو أنه عندما تكون لدينا هذه التجربة في تمثيل الممتلكات والأشياء في الإدراك، فإن الفرد يستمتع بالمحتويات التي تحتوي على الشيء نفسه كمكوِّن لها، وتنسب إليه أيًا من الخصائص التي يمتلكها.

وفي النهاية نجد أن:

1- تمثيل الممتلكات والأشياء في محتويات التصور في علم النفس تعتبر ممكنة إذا إذا كانت للتجارب ومحتويات التصور في علم النفس شروط دقة محددة.

2- من الممكن التنظير بشكل منفصل حول شروط الدقة التي تتعلق بالخصائص التي يبدو أنها تمتلكها من ناحية، وشروط الدقة التي تتعلق بالأشياء أو الأشياء التي يبدو أن لها خصائص.


شارك المقالة: