إذا أردنا أن نقوم على تنمية ذاتنا بشكل إيجابي فعّال، يتوجّب علينا وقتها أن نقوم بجمع عدد من الملخصات، أو المعلومات القيمة، أو أي شيء آخر يتم عرضه عبر وسائل المعرفة التقليدية والحديثة، فعلينا أن نقوم بطباعة تلك المعلومات ووضعها في ملف، أو في حافظة منفصلة في حاسوبنا الخاص، أو في دفتر خاص بتلك المعلومات، من أجل قراءتها في وقت لاحق.
كيف تصبح القراءة عادة مفيدة؟
فلدى قراءتنا لمادة جديدة، علينا أن نقوم بوضع تلك المادة جانباً لنقرأها لاحقاً، وعندما يصبح هذا الأمر عادة لدينا، سنتفاجئ من الكمية الإضافية للمعلومات التي نقوم بقراءتها، ومن الانتباه والتركيز الذي نكون فيه، لدى قراءة ما قمنا بتجميعه من معلومات.
أمّا فيما يتعلّق بالمعلومات التي نقوم بتجميعها من المصادر الأخرى كالجرائد والمجلات والاجتماعات والندوات، فبإمكاننا أيضاً أن نشترك في خدمّة تقوم بإمدادنا بأكثر المعلومات أهمية عبر هاتفنا النقّال، وفي كلّ الحالات، علينا أن نقرأ ما نرغب في قراءته سريعاً، وعلينا أن نقرأ ما هو وثيق الصلة بنا وبإنجازاتنا على وجه التحديد بشكل مستمر، وسنجد أنّ أهم المعلومات يتمّ عادة تداولها بشكل أساسي، عبر البرامج الإذاعية، وكثيراً ما نكون غير محتاجين إلى قراءة كل تفاصيل الموضوع لنفهم تماماً ما يحدث.
تنمية الذات باختيار ما نقرأه بالتحديد:
تمَّ تصميم المجلات؛ لكي تجذب انتباهنا لقراءتها صفحة صفحة، وذلك حتى نتعرّض ﻷكبر كمّ من الإعلانات التي تحتوي عليها، وكذلك الأمر في الجرائد اليومية أو الأسبوعية، ولهذا السبب علينا أن نقوم باختيار المجلات والجرائد والصحف والرسائل الإخبارية التي نقوم على قراءتها، حتّى نقرأ منها ما هو مهم وذو صلة بالنسبة إلينا.
علينا أن نقوم بمراجعة جدول المحتويات، وأن نذهب مباشرة للمقالات التي تكون مهمة لحياتنا، وترفدنا بالمعلومات الأكثر نفعاً وفائدة، ومن الأساليب الرائعة لقراءة الأشياء المطبوعة، هناك أسلوب يسمّى بالقطع والقراءة، ومن خلاله يمكننا أن نقوم بقص المقالات التي نرغب في قراءتها، ووضعها في ملّف خاص، وبعد ذلك نقوم بحمل ذلك الملف معنا ونقوم بمراجعته عندما يتوفّر لدينا الوقت.
علينا أن نقوم باستعراض الكتب جيّداً قبل أن نقرّر أيها سنقرأ، إذ يمكننا أن نشترك في خدمة استعراض الكتب، سواء كانت مطبوعة أو إلكترونية، وأن نعرف كلّ شيء عن أي كتاب في غضون دقائق معدودة.