إنّ تطبيق نظريّة أننا مسؤولون ونقوم بالاعتماد على أنفسنا في كلّ شيء، يعتمد كمتطلّب رئيسيي على اختيارنا الشخصي، فالأمر بأكمله راجع إلينا، وليس هناك إنسان آخر غيرنا يمكنه اتخاذ القرار لا أحد غيرنا.
تنمية الذات بالقناعة التامة باﻷمور التي نقوم بها:
من بين أهم القرارات الشخصية التي نتخذها، هي إيماننا الكامل بمسؤولياتنا الكاملة عمّا نحن عليه الآن، وما يجب أن نكون عليه في المستقبل، فقبول المسؤولية الشخصية هو ما يمثّل فارقاً بين الإنسان العظيم والإنسان العادي، والمسؤولية الشخصية هي السمة الفائقة للقيادة، ومصدر الأداء الراقي في كل واحد منّا وفي أي موقف.
إنّ قبولنا المسؤولية الكاملة عن حياتنا، يعني رفضنا التام لتقديم الأعذار، أو لوم أي شخص آخر ،على أي شيء في حياتنا نحن غير راضين عنه، بحيث يجب أن نرفض من الآن فصاعداً انتقاد الآخرين ﻷي سبب كان، ويجب أن نرفض التذمّر أو الشكوى من أي موقف، أو أي شيء حدث لنا في الماضي، ويجب أن ننسى تماماً كل ما كان يجب أن نفعله، وكلّ ما كان يجب أن يحدث، وأن نبدأ بالتركيز على ما نريده بالفعل، ونتجه إليه فالمستقبل ما زال أمامنا، ولا حدود لتفكيرنا.
