الكثير منّا غير مقتنع بما يجري حوله، ويعتبر أنَّ للحظ والقَدر له الدور الأكبر في أبرز محطات حياتنا، وأنَّنا لا نملك أي شيء حيال النجاح أو الفشل، وأنَّ كلّ ما يحصل معنا هي أمور تتعلّق بالحظ، وقد تمَّ الترتيب لها مُسبقاً بطريقة ما، ولا علاقة لنا فيها.
من أين تنبع المشكلات؟
تنبع المشكلات من خلال طريقة تعاملنا مع العقبات، والإحباطات ومن مقاومتنا وعنادنا للواقع، إنَّنا نتورّط في الإنكار لما يحدث حولنا، ويتملّك الغضب منّا، ونصّر أنَّ هذا لا ينبغي أن يحدث لنا، أو لا ينبغي له أن يحدث على الإطلاق، إنَّنا نرفضه، ونتمنّ لو لم يكن قد حصل الأمر من الأصل.
الإنكار هو سبب المشكلات التي تواجهنا:
المسبب الأعظم من الضغوط التي تواجهنا في حياتنا، هو الإنكار والمقاومة، فالأمور التي لا يمكننا علاجها، علينا أن نتحمّلها، فإنَّنا نخفّض بهذا من انزعاجنا، ونصبح أكثر استرخاء، ووقتها نتأمل الموقف كما لو أنَّه قد حدث لشخص آخر سوانا، ونتيجة لهذا نتحلّى بنظرة بنّاءة بشأن أفضل السُّبل لحل الموقف، فلا نسمح ﻷنفسنا بأنْ نتورّط عاطفياً مع كلّ أمر صغير يحدث لنا.
بدون المعنى أو العاطفة التي نرفقها بأحد الأحداث أو الظروف، فلن يكون له أي مغزى عاطفي بالنسبة لنا، ويمكننا أن نغيّر المعنى إذا ما تحكّمنا بتفكيرنا، بل إنَّه يمكننا إقصاء أثره السلبي علينا إقصاءً تاماً، لدى رفضنا التورّط عاطفياً في عقلية المدى القريب، فاﻷمر متعلق بنا.