تنمية الذات من خلال التفكير من الصفر

اقرأ في هذا المقال


إنّ عملية التفكير من الصفر، تعتبر من أبرز الاستراتيجيات المتّبعة والتي يمكننا أن نكتسبها، ونطبّقها على حياتنا بشكل منظّم، وحتّى نعرف أهمية هذه الطريقة، علينا أن نسأل أنفسنا بعض الأسئلة، إذا كان علينا أن نبدأ من الصفر، فهل هناك أي شيء مما نفعله الآن، سوف نتوقّف عن فعله بعد كلّ ما تعلمناه.

الأسئلة تبسّط عملية الفهم والتفكير:

علينا أن نتساءل، هل هناك أيّ علاقة في حياتنا الشخصية أو العملية لن نستمرّ فيها مرّة أخرى، لو كنّا قد بدأنا بتكوين العلاقات من جديد؟ وهل هناك أي مهمّة أو قرار ما، أو عملية إنفاق للوقت أو المال، في مجالنا لن نعتمد عليه مرة أخرى، لو بدأنا من جديد بعد كلّ ما تعلمناه، فإذا كانت إجباتنا “نعم”، فإنّ سؤالنا هو، كيف يمكننا أن نتخلّص من هذه المواقف، وكم نحتاج من الوقت.

ماذا نفعل بالأشياء التي لا نوّد القيام بها؟

إذا وجدنا أنفسنا نفعل شيئا ما، لا نريد أن نفعله مرّة أخرى، فإنّ هذا الشيء هو المرشّح الأول ﻷن نتخلص منه، فعدم مواصلتنا لنشاط واحد رئيسي، أو انفصالنا عن شخص واحد، لا يمثّل أي أهمية لحياتنا من شأنه أن يبسّط حياتنا بشكل هائل، ويمكن أن يحدث ذلك أحياناً بين عشيّة وضحاها.

علينا أن نسأل أنفسنا باستمرار، عمّا إذا كان هناك أي شيء ينبغي علينا زيادته، أو شيء ما يجب علينا تقليله، أو شيء يجب البدء في عمله، أو شيء يجب التوقّف عنه تماماً، هذه الأسئلة وغيرها يجب أن نطرحها على أنفسنا ونجيب عليها في كل يوم، فهي أساليب مهمّة للتبسيط.

يعمد معظم الناجحين على اتّخاذ أسلوب الأسئلة الموجّهة إلى الذات، كأسلوب حيوي في تنمية الذات وتطويرها بشكل إيجابي، فاﻹجابات التي نقدّمها ﻷنفسنا تساعدنا كثيراً على معرفة الكثير من الحقائق المخفيّة، والتي تعمل بشكل رئيسي على تغيير الكثير من طرق تفكيرنا وطرق تعاملنا مع الأحداث، فنحن وحدنا المسؤولون بشكل مباشر عن القرارت التي نتّخذها لا أحد غيرنا، فعملية التفكير من الصفر، تعتبر أسهل الطرق، وأكثرها نجاحاً في التخلّص من الكثير من المعيقات، التي لم نأخذ لها بالاً من قبل، وتزيد من فرص نجاحنا وإنتاجيتنا.


شارك المقالة: