تنمية الذات من خلال المنظور طويل الأمد

اقرأ في هذا المقال


التفكير المحدود، لا يقود إلى النجاح والعظمة، فتنمية الذات تحتاج إلى الكثير من التفكير والتخطيط والتنظيم المسبق، والنظرة المستشرفة طويلة الأمد إلى المستقبل.

ما هو المنظور الطويل الأمد في النجاح

إنَّ سلوكيات واتجاهات وأصحاب الأداء الأعلى في العالم أجمع، قامت بتحديد صفة واحدة مميّزة تفصل أصحاب مستويات الأداء العالي، عن أصحاب الأداء المتدنّي، بما يُسمّى بالمنظور طويل الأمد، حيث أنَّ ذوي الأداء العالي ، قد اقتطعوا وقتاً للتفكير في المستقبل، لفترة تصل إلى عشرة أو عشرين عاماً مستقبليّاً غالباً، كما اقتطعوا وقتاً ليتأكدوا تماماً ممَّا يريدون أن يحقّقوه في حياتهم وعملهم بعد تلك المدّة، ثم يعودوا إلى حاضرهم، ويتأكدوا أنّ كلّ شيء يفعلونه يتّسق مع ما يريدون أن يصلوا إليه في المستقبل.

هذا الأسلوب مؤثّر وبإمكاننا الاستفادة منه أيضاً، إذ علينا أن نخطّط للمستقبل لسنة أو لسنتين أو لثلاث سنوات قادمة، وأن نتخيّل حياتنا المثالية في جميع الأحوال، وأن نكوّن صورة ذهنية واضحة عن أعمالنا، إذا كان هذا العمل هو ما نريده فعلاً، ومن وجهة النظر المستقبلية هذه، علينا أن ننظر حولنا وأن نقوم على وصف الحياة المثالية، والعمل المثالي الذي نرغب به، ثمّ نسأل أنفسنا إذا كان ما نفعله الآن يتّفق مع المستقبل المثالي الذي رسمناه ﻷنفسنا.

لماذا تنمية الذات من منظور طويل الأمد مهمة

  • الاستدامة: التغييرات السريعة والآنية قد تكون مؤقتة، بينما التغييرات المستدامة هي التي تبنى على أساس متين وتدوم طويلاً.
  • النمو الشخصي: تنمية الذات هي رحلة لا تنتهي، فكلما تعلمنا وتطورنا، زادت قدرتنا على التعلم والتطور أكثر.
  • التحقيق الذاتي: تساعدنا تنمية الذات على اكتشاف قدراتنا ومواهبنا، وتحقيق أقصى استفادة منها.
  • السعادة والرضا: الشعور بالإنجاز والتطور المستمر يعزز الثقة بالنفس ويحقق السعادة والرضا الداخلي.

أركان تنمية الذات من منظور طويل الأمد

  • تحديد الأهداف: يجب أن تكون الأهداف واضحة وقابلة للقياس، ومرتبطة بقيمنا ورؤيتنا للحياة.
  • التخطيط: يجب وضع خطة عمل تفصيلية لتحقيق الأهداف، وتحديد الخطوات اللازمة والوقت اللازم لكل خطوة.
  • التعلم المستمر: القراءة، حضور الدورات التدريبية، والتعلم من التجارب هي كلها طرق مهمة لتوسيع آفاقنا والمعرفة.
  • البحث عن المرشدين: يمكن للمرشدين والمعلمين أن يقدموا الدعم والتوجيه اللازمين في رحلة التنمية الذاتية.
  • التغلب على التحديات: لا بد من مواجهة التحديات والصعوبات، والتعلم منها والاستمرار في التقدم.
  • العناية بالصحة: الصحة الجسدية والعقلية هي أساس التنمية الذاتية، لذا يجب الاهتمام بالتغذية السليمة وممارسة الرياضة والحصول على قسط كاف من النوم.
  • المرونة: يجب أن نكون مرنين وقادرين على التكيف مع التغييرات والتحديات.

شارك المقالة: