“إنَّ المقياس الحقيقي الوحيد للنجاح، هو التناسب بين ما يمكن لنا أن نُحقّقه، وما يمكن لنا أن نكونه من ناحية، وبين الأمور التي نحقّقها، وما نقدمه ﻷنفسنا من ناحية أخرى” اتش.جي.ويلز.
ما دور تطبيق قانون التطابق على حياتنا؟
لعلّ قانون التطابق من أهم القوانين المحدّدة لنجاحنا، أو إخفاقنا في الحياة على الإطلاق، حيث يقول هذا القانون بأنَّ عالمنا الخارجي، ما هو إلّا انعكاس لعالمنا الداخلي، ويقول أنَّه أياً كانت الحالة التي نكون عليها من الداخل، سرعان ما سنرى نتائجها من الخارج، وأنَّه عندما يتغيّر تفكيرنا سوف تتغيّر حياتنا.
ينطبق هذا القانون على كلّ شيء نقوم به، فسوف يحدّد عالمنا الداخلي في المعرفة، والاستعداد لعالمنا الخارجي، في مستوى الدخل المادي والنجاح الوظيفي، وسوف يحدّد عالمنا الداخلي في تنمية شخصيتنا في عالمنا الخارجي، من علاقات الصداقة أو العمل أو غيرها من علاقات.
وسوف يحدّد موقفنا الداخلي إزاء الصحّة واللياقة، حالة جسدنا الصحيّة، كما ستحدّد معتقداتنا الداخلية وطموحاتنا مواقفنا الخارجية، وسلوكياتنا نحو الآخرين، وسوف يعكس عالمنا الخارجي على الدوام عالمنا الداخلي، فكلاهما مكمّلاً للآخر، ولكن طريقة تفكيرنا وتعاملنا مع المواقف هي التي تحدّد شخصيتنا وتزيد من قدرتنا على الإنجاز.