كيف نكون حاسمين بخصوص توفير أوقات للراحة؟

اقرأ في هذا المقال


حتّى نضاعف من نجاحاتنا، ونزداد ثقة بأنفسنا، ونزيد من تنميتنا الذاتية، فنحن بحاجة إلى أن نكون حاسمين، أكثر من أي خاصيّة أو ميّزة فردية أخرى.

كيف نكون حاسمين بخصوص توفير أوقات للراحة؟

إن قدرتنا على اتخاذ قرار بتخصيص وقت للراحة والتزامنا بهذا القرار، هي العنصر الأساسي لمضاعفة نجاحنا، وقضاء وقت أكثر في ممارسة حياة إيجابية سعيدة، فالعديد من الناس مقتنعون بأن لديهم الكثير من المهام، بما لا يسمح لهم بالاختيار أو اتخاذ القرار بشأن الوقت الذي يمكن أن يخصّصوه لراحتهم، فهم يشعرون في الغالب بأن عليهم التضحية بحياتهم الشخصية، من أجل حياتهم العملية، ولكن نادراً ما يكون هذا صحيحاً.

إنّ أكثر من ثمانين يالمئة من وقت أي واحد منّا في المكان الذي يتواجد فيه، يضيعه في قضاء أنشطة تسهم بالقليل جدّاً من الأعمال، التي تحقّق النجاحات على المدى البعيد، فالشخص العادي يضيع نصف وقته ببساطة، حيث يضيع هذا الوقت في أنشطة اجتماعية تافهة مع زملاء لا نفع منهم.

الأوقات العصيبة تقضي على الأوقات المريحة:

إنّ الأوقات العصيبة تقضي على الأوقات المريحة، بمعنى آخر، إذا ضيعنا إنجازاتنا في علاقات اجتماعية، وأنشطة ليست لها أي قيمة، فإنّ مهام عملنا نفسها لن تنتهي أبداً، حيث سنتظل مهام عملنا قائمة، وسنظل دائماً مطالبين بتنفيذها.

كلّما تأجلت مهام العمل، وبقيت بلا تنفيذ، بدأت في التراكم، تماماً مثل كرة الثلج المتدحرجة، فالمهام غير المنجزة ستقضي على الأنشطة غير المرتبطة بالإنجازات، وبالتالي فإن الأوقات العصيبة ﻷعمالنا الأساسية ستقضي على الأوقات الخاصة بحياتنا الشخصية والمنزلية، وتلك المخصّصة للاستجمام.

ما نتيجة إنجاز المهام بطريقة غير عادلة؟

إنّ معظم الأشخاص الذين لا يخصّصون ما يكفي من الوقت ﻷسرهم وأنشطتهم الشخصية، هم بالفعل قد سقطوا في شِراك عادة سيئة تتمثّل في الإنجاز غير الكفء، وغير الفعّال في الساعات التي يقضوها في العمل أثناء أوقات النهار، فهم ينجزون القليل جدّاً من المهام في الكثير جدّاً من الوقت، حيث يقضون وقتاً في الحديث مع زملائهم، ويؤدون مهام ذات قيمة منخفضة، وفي أثناء ذلك تتراكم وتزداد المهام الأساسية التي يتوقّف عليها نجاحهم، فيسبب ذلك لهم الضغط الهائل، ويمنحهم الشعور بأنهم مكبّلون بأعباء كثيرة، ومطالبون بأدائها في أسرع وقت.

إنّ إحدى الخصائص التي تميّز الأشخاص المنتجين عن الأشخاص العاديين، هي تعلّمهم كيف يفكّرون ويؤدون إنجازاتهم، بشكل أكثر فاعلية عن غيرهم، ومهما كان ما فعله أي شخص من الناجحين أو يفعله، يمكننا كذلك أن نفعله من خلال الممارسة والتصميم.


شارك المقالة: