اقرأ في هذا المقال
- تنمية الوعي في علم النفس
- ما الذي نبحث عنه في تنمية الوعي في علم النفس
- استخدام تنمية الوعي في علم النفس
يعتبر الوعي هو أهم جانب من جوانب التنمية الشخصية في علم النفس، حيث أنه يحدد كل شيء تقريبًا، بما في ذلك ما إذا كان الفرد قادرًا على البقاء أم لا والدافع في تحقيق الأهداف، فعندما يتعمق الفرد بنفسه من خلال عملية الوعي فإنه سيكتشف أشياء رائعة عن نفسه عندما يصبح أكثر وعياً، ومن خلال الوعي يمكن للفرد تغيير المعتقدات الراسخة إذا لم تخدم، فرحلة اكتشاف الذات لا تنتهي ومليئة بالمفاجآت مغامرات في المشهد الداخلي الخاص بنا.
تنمية الوعي في علم النفس
عندما يصبح الفرد مدركًا لذاته فهو يعرف نقاط قوته وضعفه ونوع الشخصية لديه ولكل من يتعامل معهم، لكن الأمر أكثر من هذا، فالمعرفة الكاملة من الفرد لنفسه تتضمن أن يكون على دراية بأفكاره ومشاهدتها بموضوعية كمراقب، بدون العاطفة أو التعلق، على سبيل المثال قول الفرد لنفسه أنا أشعر بالغضب الآن، يمكنه بعد ذلك الاستمرار ليسأل نفسه لماذا تغضب وأين يأتي هذا الغضب؟
تتمثل تنمية الوعي في علم النفس أن يكتشف الفرد نفسه الحقيقية والتعمق في نفسه والقيام بإزالة الطبقات حتى يتمكن من رؤية من هو حقًا، فمن خلال السؤال الذي قام علماء النفس والفلاسفة منذ الزمن البعيد يتمثل في من أنا؟ فقد يكون الفرد فنانًا لكن ما الوجه الذي يعرضه للعالم فقط، فالتعريف كفنان يمكن أن يخلق قيودًا أيضًا، من خلال تحديد من نحن، يمكن للفرد تصنيف نفسه ووضع نفسه في مربع محدد.
أثناء استكشاف الفرد لنفسه سيكتشف أنه قادر على التغيير بنفسه وخلق عالمه الخاص، ومنها سيكون قادرًا على رؤية نفسه كما هو حقًا، فيمكن للفرد في هذا الوقت من البحث عن تنمية الوعي لديه إما محاولة الهروب من هذه المعرفة، أو الترحيب بها بأذرع مفتوحة كفرصة لتطوير الذات، فإذا رحب به الفرد كمعرفة، يمكنه تغيير السمات التي لا يحبها والبناء عليها السمات التي يحبها.
في كثير من الأحيان لدينا سلوكيات متبقية من الطفولة خدمتنا بشكل جيد بعد ذلك، ولكن لا تعمل بشكل جيد بالنسبة لنا كبالغين، فيتوجب علينا القيام ببعض التقلبات الداخلية، حيث أن الشخص الوحيد الذي يمكن يغيرنا هو أنفسنا عندما نختار تغيير أنفسنا، مما سيؤدي لملاحظة التغييرات في البيئة، بما في ذلك الأشخاص المحيطين فالعالم هو مرآة الشخص وتعتبر المواقف السلبية والإيجابية واجهة من صنعه هو.
عندما نجد أنفسنا غاضبين من شخص ما، فيتوجب علينا أن نختبر أنفسنا لنرى ما إذا كان الشخص يحمل نفس السمة السلبية التي يظهرها، وهذا يتطلب الغوص بعمق، فعادة سيجد الفرد الجواب نعم، فمن المحتمل أن يمتلك نفس الشيء أي سمة بشكل أو بآخر.
في تنمية الوعي في علم النفس على الفرد أن يكون على علم بما هي نوع شخصيته، فببساطة الشخص الانطوائي أكثر عرضة للتأمل الذاتي ويفضل العزلة، وهو أكثر اهتماما بمنظره الطبيعي الداخلي، في المقابل يزدهر المنفتح على وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعلات تكون معبرة للغاية، إنه مهتم بالشؤون الخارجية، ومن المحتمل أنه مثل معظم الناس، لديه مزيج من كلا النوعين من الشخصيات.
يمكنك للشخص في تنمية الوعي في علم النفس التعبير عن بعض جوانب شخصيته بطريقة منطوية وعن الآخرين بطريقة منفتحة، على سبيل المثال في العمل قد يكون أكثر انبساطية، وشخص ذو توجه جماعي، أو أن يكون من محبي الطاقة التي تولدها مجموعة من الأشخاص الذين يعملون من أجل نفس الشيء والأهداف، وقد يشعر بعدم الارتياح وعدم الأمان عندما يُطلب منه العمل بنفسه.
من ناحية أخرى خلال الوقت الشخصي قد يميل الفرد أكثر نحو الاستمتاع بالتأمل والتفكير والأنشطة الهادئة، بمجرد أن يدرك ميوله، قد يرغب في الخروج من راحته من حين لآخر لزيادة مرونته، وهذا بدوره سيمكنه من أن يكون كذلك أكثر راحة في مجموعة متنوعة من المواقف.
من المهم الاعتراف بالسمات السلبية حيث يتطلب الشروع في رحلة تنمية الوعي والشجاعة، في حين من السهل علينا التفكير في صفاتنا الحميدة، غالبًا ما يتم دفع سماتنا السلبية جانبا، وقد نجد حتى مبررات لأفكارنا وسلوكياتنا السلبية، وتعتبر إحدى طرق تنمية الوعي بها هي النظر بعمق في نفس الفرد والكتابة لكل صفاته الإيجابية والسلبية.
ما الذي نبحث عنه في تنمية الوعي في علم النفس
في تنمية الوعي في علم النفس يمكن للفرد استخدام ملفات ومواقف في حياته ليصبح أكثر وعياً بنفسه، فما الذي نبحث عنه أثناء التطوير أو تنمية الوعي في علم النفس، يأتي الجواب في أن يكون الفرد مدركًا لذاته يعني أنه يدرك أهدافه والأحداث والأفكار والمعتقدات التي تجعله يشعر بالسعادة والحزن، ونقاط قوته وضعفه، وقيمه ومعتقداته وفلسفته في الحياة وإنجازاته وكيف أنجزها وماذا تعلم منها.
ففي تنمية الوعي في علم النفس على الفرد أن يكون واعي لإخفاقاته وكيف جاءت وكيف يمنعها دون أن تتكرر، وكيف يتصل بالآخرين، وكيف يرى نفسه والآخرين، وأن يكون على دراية بدوافعه الإنسانية، فعندما يفعل أو يقول شيئًا ما، عليه أن يكون مدركًا للسبب وراء ذلك، فاذا أنب الشخص طفل صغير في العمر عليه سؤال نفسه هل يريد تأكيد أقدميته أو سلطته من خلال هذا السلوك أو هل يريد حقًا أن يقوم الطفل بتحسين سلوكه من أجل أفضل ما لديه من فائدة؟
استخدام تنمية الوعي في علم النفس
يعتبر النظر في قوة الفرد هذا هو الجزء الممتع في تنمية الوعي في علم النفس، ويتمثل استخدامه بشكل رئيسي عندما يضع الفرد قائمة بنقاط قوته والتفكير كيف يساهم في سعادته وسعادة الآخرين، وقد تشمل بعض الأمثلة الإبداع والمبادرة والتصميم والاعتماد على الذات والتعاطف، فإذا وجد أنه من المستحيل سرد صفاته الحميدة، فسؤال صديقًا أو أحد أفراد الأسرة لتدوين ما يحبه فيه، هذا سوف يعطي دافع قوي، لكن مع تجنب سؤالهم عندما يكونون في حالة مزاجية سيئة.
في استخدام تنمية الوعي في علم النفس فعلينا وضع قائمة بإنجازاتنا وكتبة قائمة بعشرة من إنجازاته في مجالات متعددة من حياته، على سبيل المثال يمكن إدراج بعض الشبكات الاجتماعية والإنجازات ونجاحات العمل والإنجازات في المجال الشخصي في النمو، فبجانب كل مثال عليه كتابة المهارات التي استخدمها لإدراكها، على سبيل المثال إذا ذهب الفرد للتسوق بمفرده لأول مرة ما الكفاءات الجديدة التي التقطها في هذه العملية؟
عند التميز بقائمة الإنجازات والمهارات والكفاءات الخاصة بالشخص، عليه أن يضع في اعتباره كيف يمكنه استخدامها في المستقبل، ومن المهم استخدامها في كتابة التفضيلات والعادات ربما يجد الفرد نفسه يفضل مكان معين أو وقت معين لقضاء نشاط دون غيره، ومن المهم تغيير الروتين لروتين أكثر راحة فيعد الالتزام بروتين ثاني طريقة رائعة للتغلب على التوتر أو السيطرة على الأمور من الاضطرار إلى اتخاذ قرارات صعبة تأخذ الفرد إلى المجهول.