يرتبط الاتجاه العقلي الإيجابي، ارتباطاً وثيقاً بالنجاح في كلّ مجال من مجالات الحياة، فنحن يميل إلى الأسخاص المبتهجين والمتفائلين على العموم بشأن عملهم وحياتهم الشخصية، ونرغب في الارتباط بهم بشتّى الوسائل والسبل، كونهم أكثر نجاحاً وإيجابية، فما من أحد يودّ قضاء وقت ما بأي شكل من الأشكال مع شخص سلبي، متشائم، كثير الشكوى، لا يعرف سبيلاً للنجاح.
طريقة تفكيرنا هي من تجعلنا إيجابيين أو سلبيين:
لسوء الحظ، من السهل الانزلاق في عادة الانتقاد والتشكّي، فنحن محاصرون على الدوام بالمعلومات السلبية الهدّامة، التي نتلقّاها عبر الإذاعة والتلفاز، والصحف والمجلات، ومن خلال تواصلنا اليومي مع الآخرين، فنحن في طبعنا نبحث عن الأخبار الغريبة التي تجلب لنا عنصر التشويق وجلّها من الامور التي تحمل الريبة وسلبية، فقد يكون من الصعب الارتفاع فوق تيّار السلبية المتدفّق الذي يحاصرنا ويغمرنا، ولكن القيام بهذا الأمر، لا غنى عنه إذا أردنا الاحتفاظ بمعنويات مرتفعة، والاحتفاظ بذهن صافٍ وإيجابي.
تجربتنا المتواضعة في الحياة، جعلت لدينا القدرة في أن نحسن اختيار الأفكار والأخبار والأشخاص الذين نتعامل معهم في حياتنا اليومية، فمن غير الممكن أن نبقى ندور في فلك الأمور السلبية، وما يتبعها من فشل وقلّة إرادة وسوء الظن بالآخرين، فالتجارب كثيرة والأفكار ملك للجميع، وكل ما علينا فعله هو أن نحسن الاختيار.
