التقدير المتدني للذات

اقرأ في هذا المقال


يقول بعض الخبراء أنَّ من يجعلنا نكتسب إحساساً بتقدير الذات، هو درجة ثقتنا بأنفسنا، وتقدير الآخرين لنا، نظراً لما نملكه من سمات شخصية فريدة، فلا يمكن أن يتشابه اثنان في السلوك وحسن التصرف ودرجة الذكاء، لذا علينا أن نتعلم كيفية قياس أدائنا وِفقاً للقدرات، لا وفقاً لقدرات الآخرين.

أسباب شعورنا بقلة تقدير الذات

نسبة كبيرة من شعورنا ينشأ بسبب تقدير الذات الضعيف، نظراً لتجارب الماضي المؤلمة، عندما كان للآخرين تأثير كبير على شخصيتنا، مثل الوالدين والمعلم أو رئيس العمل أو صديق مقرّب، ممّا يجعلنا نشعر بالنقص والشكّ بأنفسنا، وكلّما زاد النقد من قبل الآخرين زاد الشك لدينا، إلى أن نشكّ بقدراتنا على القيام بأي عمل بشكل صحيح، لقد استسلمنا تماماً لآراء الآخرين لاعتقادنا أننا أشخاص غير أكفّاء، وتناسينا الحقائق في ذات الموقف، وقلَّ تقديرنا لذاتنا.

يَمرّ بعضنا بأوقات عصيبة جداً، فما زال الكثير من الأقليات في بعض الدول يواجهون انطباعات سلبية عن كينونتهم ونوعهم وعرقهم، وليس لديهم ما يفعلونه تجاه هذه الآراء المشوّهة، على الرغم من قساوة تلك الأحكام ونزعتها العنصرية، مما يجعلهم يشعرون بقلَّة في تقدير ذاتهم.

النساء أيضاً يحملن الكثير من أعباء المواقف الاجتماعية التي تعتمد في قيمها على المظهر الخارجي، مما يضعهن في خانة قلّة تقدير الذات، فهناك الكثير من الاختلافات الشائعة في الطريقة التي ترى النساء بها أنفسهن، بناء على مظهرهن الخارجي، فالبعض يعتقد أنَّ المظهر الخارجي يُعبّر عن الشخص بأكمله، ويرى آخرون أنَّ ما نراه في المرآة يعبّر عن الأدوار التي نقوم بها في حياتنا.

معظمنا يتأثر كثيراً بالفشل، وغالباً ما نعطيه اهتماماً أكثر مّما ينبغي، ﻷنَّ التجارب الفاشلة تترك في أذهاننا أثراً لا يُمحى، وبالتالي تؤثر التجارب الفاشلة على الحاضر والمستقبل كثيراً، بغض النظر عن حجم هذا الفشل، فالهزيمة تعتبر مؤقتة إذا لم نجعلها دائمة في حياتنا، إذا ما تعلمنا من تلك التجربة، وبهذا نكون قد قمنا بخطوة صغيرة نحو المستقبل الإيجابي، بعيداً عن تكرار الخطأ مرة أخرى، فإذا نظرنا بعمق إلى حياة الناجحين، فسوف نرى الكثير من الفشل، ولكن الحكمة في كيفية التصرف وتجاوز أصعب اللحظات.


شارك المقالة: