كما تتحدد طبيعة أجسادنا بما نأكله بالضبط، فإنّ طبيعة أنفسنا تتحدّد بما نغذّي به عقلنا، حيث يكون عقلنا أكثر حساسية وترحيباً باﻷفكار الجديدة كأول شيء في كلّ نهار.
كيف نبدأ يومنا من أجل تنمية الذات؟
يمكن لنا التسريع من وتيرة عملية تغيير تفكيرنا، بافتتاح كلّ نهار بالقراءة لمدة تتراوح بين النصف ساعة إلى الساعة، في شيء يقوم على رفع معنوياتنا وملهم لنا، ويزيد من تقديرنا لذاتنا.
بالضبط كما أنَّ التمرينات البدنية القوية في الصباح، من شأنها أن تهيئنا لنكون أقوى وأكثر قدرة على التحمّل بدنياّ خلال اليوم، فإنّ التمرينات العقلية الإيجابية على شكل القراءة، من شأنها أن تهيئنا بأن نكون أكثر لياقة عقليّاً على مدار اليوم.
ماذا تسمّى الساعة الأولى من اليوم؟
إنّ الساعة الأول من النهار تسمّى بدفّة اليوم، فمهما كان ما نضعه بداخل عقلنا في هذه الساعة الذهبية، فإنَّه يضبط نبرة تفكيرنا على مدار بقيّة اليوم، فحينما نستيقظ في الصباح، وبدلاً من قراءة الجريدة أو مشاهدة التلفاز، فإنَّنا نقرأ شيئاً إيجابياً وملهماً، فنحن نبرمج عقلنا لساعات اليوم المقبلة كلّها.
على مدار النهار، سنعمل كلّ الأشياء لصالحنا، وسنكون أهدأ، وأكثر قدرة على الإبداع، وأكثر يقظة وانتباهاً، وسنكون أكثر تحمّلاً في مواجهة المصاعب، وسوف نستجيب استجابة أكثر فعالية عندما نواجه تقلبات حياتنا اليومية، فقراءة الصباح الباكر الخاصة بنا، سوف تهيئنا عقلياً لكي نقدّم أفضل أداء لنا.