سيكون لحجم ونوعية علاقاتنا مع الآخرين، أكبر الأثر على نجاحتنا وسعادتنا وثقتنا بأنفسنا أكثر من العوامل الأخرى، إذ علينا أن ننظّم حياتنا بحيث نبني علاقات عالية الثقة، وعالية الجودة، مع أهم الأشخاص في عالمنا، وأن نعمل في المحافظة عل هذه العلاقات، وأن نصنع علاقات العمل بشكل منتظم، وأن نوسّع نطاق اتصالاتنا، ونقوم على تدبّر شئوننا مع أشخاص آخرين إيجابيين، ومتوجهين نحو النجاح.
حقيقتنا تكمن في طرقة تفكيرنا:
ما نحن في الحقيقة إلا عقل، مصحوب بجسد ليحفظه، ولسنا ما نظنه عن أنفسنا، ولكن نحن ما نفكّر فيه، فنحن نملك المقدرة على أن نفكّر بشكل أفضل، وأكثر فعالية مما سبق لنا على الإطلاق، فعندما نبدأ في التفكير بأسلوب أذكى وأنجح؛ سرعان ما سنحصد النتائج التي يحصدها الناجحون، فأي نجاح يمكننا أن نقوم بدراسته، انطلَق من خلال طريقة التفكير الإيجابية والقدرة على تحقيق الأهداف التي تمت صياغتها بشكل منطقي.
إنّ احترام الآخرين والثقة بهم، من أهم الأساليب التي تمكنّنا الاعتماد على أنفسنا، فما دمنا نقوم على تحديد علاقتنا باﻵخرين، فلن نعمد يوماً ما بالتشكيك بهم أو اتهامهم بأنهم سبب فشلنا، ﻷننا ندرك أن كلّ ما يحصل معنا، هو من صنع أيدينا.