عندما نجلس لنصمّم نمط معيشتنا المثالي، يمكن لنا أن نقارنه بما نفعله اليوم، وقتها نلاحظ الاختلافات، ويمكننا عندئذ أن نبدأ التفكير بشأن كيفية تقريب حياتنا الحالية الحقيقية، إلى النمط المثالي الذي تخيّلناه ﻷنفسنا.
التفكير وحده لا يكفي لتحقيق الأحلام:
إذا كنّا نعتقد أنَّ التكفير وحده كافي لتحقيق كافة أحلامنا، فنحن مخطؤون، فالتفكير يبقى داخلياً محسوساً، ما لم نقم بتوظيف باقي الأمور الخارجية في تطبيق ما نفكّر به، بشكل ملموس على أرض الواقع.
عندما نتخيّل الحالة المثالية لنشاطنا ونمط معيشتنا، ونجاحنا المستقبلي، فنحن وقتها ننمي رؤيتنا من منظور معيّن لحياتنا ككل، ويتوجّب علينا حينها أن نبدأ بممارسة السِمة الأساسية للقيادة الشخصية، ونقوم بتطبيق ذكائنا الذي نمتاز به على أفكارنا وطموحاتنا التي نرغب بتحقيقها، أي أن نفعّل الواقع الحقيقي في تطبيق طموحاتنا المستقبلية.
علينا أن نبدأ بالتخطيط لمستقبلنا المثالي بشكل واضح، من خلال أهدافنا المشروعة ومعنوياتنا التنافسية، وأن نقوم على تصميم الخطط، التي تقوم على تحويل أحلامنا المستقبلية إلى واقع وحقيقة حاليّة، يمكننا العيش فيها، وتجاوز العقبات الممكنة أثناء تحقيقنا ﻷحلاما، فنحن وحدنا من سيشعر بالنجاح والسعادة بعد تحقيق الأحلام.