هل أفكارنا قابلة للزيادة؟

اقرأ في هذا المقال


إنّ عقولنا تنمو بكثرة الاستعمال، فهي تشبه أجسامنا تنمو وتصبح بحالة أفضل كلما استخدمناها جيداً، وهذا يعني أنّ الدماغ لدينا حتى ولو كان ضعيفاً ومتواضعاً يتبقّى لدينا الكثير منه لتعويض ذلك، باستعمال تمارين وإجراءات إرادية صادقة.

كيف نقوم على رفع مستوانا الفكري والعقلي؟

لكي نقوم على رفع مستوانا العقلي والذهني والشخصي، علينا أن نقوم بعمل بعض التمارين العقلية، بعدم الانشغال بدرجة ذكائنا، إذ علينا أن نكون مؤمنين بأن الذكاء هو تصرفنا الواعي بطريقة ذكيّة، وعلينا أن نراقب ما يفعله الأغبياء وأن نحاول معرفة أين ولماذا يخطئون، وأن نقوم على مراقبة أداء الأذكياء ونتعلم منهم.

لزيادة مستوانا الفكري والعقلي، علينا أن نعرف أنّ الاغبياء يكرّرون أخطائهم ذاتها، أمّا الأغبياء فلا يكرّرون الخطأ لمرتين، وعلينا أن نقوم باختصار قائمة الأصدقاء على الموهوبين والأذكياء، فهذا يجعلنا نقتبس شعورهم ومزاياهم الفكرية التي تمتاز بالإبداع، وعلينا أن نعتاد على القراءة والمطالعة، وأن تكون نظرتنا ناقدة موضعية بنّاءة، وألا نقبل الأمور على علّاتها، بل نتأملها ونبحث عن المتناقضات فيها.

خطوات لزيادة نسبة أفكارنا الإبداعية:

لزياد مستوانا الفكري علينا أن نقلّل من نسبة أفكارنا الموروثة أو المنسوخة، ﻷن ما نسبته خمس وتسعون بالمئة من أفكارنا موروثة أو منسوخة، وعلينا أن نحاول تقليد مثلنا الأعلى، وأن نسرّع معرفتنا بكثرة الأسئلة البنّاءة، وأن نتمتع بشخصية العاقل الناقد الذي يرفض الأمور اللامنطقية، وألا نتبنّى الأفكار بحسب قائلها بل بحسب منطقيتها ومعقوليتها.

لزيادة مستوانا الفكري، علينا أن نهتم بطبيعة غذائنا الجسدي والفكري، وأن نحصل على راحة فكرية وجسدية بين الفينة والأخرى، وعلينا أن نقوم على استغلال أوقاتنا الضائعة وأن نحسن إدارة الوقت بشكل مفيد، وألا نخشى الاطلاع على الأفكار التي تخالف موروثنا الفكري والأمر الذي نشأنا عليه، وعلينا أن نقوم على مناقشة الأشخاص الذين يختلفون معنا، فالذين نتفق معهم بنفس الآراء لا يزيدون حصيلتنا المعرفية بشيء.

لزيادة مستوانا الفكري، علينا أن نتعلم ثقافة الغير، وأن نقوم على تنظيم حياتنا ، كون التنظيم ليس مفيداً فقط لحياتنا بل ولدماغنا الذي يعمل بشكل أفضل وأسرع، وعلينا أن نضع ﻷنفسنا خطط واضحة وخطط بديلة، وعلينا أن نخلق ﻷنفسنا عادات ناجحة ومستمرة، وأن نحرص على أن تكون ثقافتنا متوازنة وشاملة، ﻷن التركيز على جانب واحد يضعنا في قوقعة الالتزام الفكري وضيق الرؤية.


شارك المقالة: