e3arabi – إي عربي

توظيف الألعاب والأنشطة التفاعلية في عملية تعليم

اقرأ في هذا المقال


توظيف الألعاب التعليمية والأنشطة التفاعلية في داخل الفصل الدراسي:

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة وراء لجوء المعلم التربوي إلى استخدام الألعاب ضمن العملية التعليمية في الفصل الدراسي، وذلك لعدة أسباب مهمة وضرورية تعود بالنفع والفائدة على أطراف العملية التعليمية، وتتمثل هذه الأسباب من خلال ما يلي:

1- يتعلم الطلاب من خلال لعب اللعبة: من خلال ممارسة لعبة ما، قد يكون الطلاب قادرين على فهم مفهوم أو فكرة جديدة، أو اتخاذ منظور مختلف أو تجربة خيارات أو متغيرات مختلفة، وعلى سبيل المثال في بداية دروس تعلم القراءة، غالبًا ما يلعب أطراف العملية التعليمية لعبة ورق في الأسبوع الأول من المدرسة، حيث كان الطلاب في مجموعات من 4- 5.

يقرأ كل شخص الإرشادات الخاصة بلعبة الورق، ثم لعبت اللعبة في صمت تام، وبعد الجولة الأولى انتقل طالب واحد من كل مجموعة عادةً الطالب الفائز إلى مجموعة مختلفة، وقد لعب أطراف العملية التعليمية عادة ثلاث أو أربع جولات، ما لم يعرفه الطلاب في البداية هو أن كل مجموعة تلقت مجموعة مختلفة من القواعد، وعندما ينتقل أحد الطلاب إلى مجموعة جديدة، غالبًا ما يشعر بالارتباك ولم يكن متأكدًا من سبب اختلاف الآخرين في اللعب حيث كان الطلاب عادةً يلعبون بشكل خاطئ، واستخدم هذا كنقطة انطلاق لمناقشة تجربة الانتقال إلى موضوع آخر.

بعد ذلك لعبت اللعبة مرة أخرى، لكن لم يسمح لجميع الطلاب بالتحدث، من خلال المناقشات شرح الطلاب القواعد للقادمين الجدد، وتم تشغيل اللعبة بسلاسة أكبر وأفاد الطلاب أنهم يشعرون بمزيد من الرضا، في هذه المرحلة قال أحد الطلاب على الأقل فهمت، وأن المعلم التربوي يحاول أن يبين لنا أن هذا هو سبب حاجتنا لتعلم القراءة، لذلك يمكننا جميعًا شرح القواعد لبعضنا البعض.

2- توفر الألعاب سياقًا لممارسة المشاركة: أن الطلاب يحتاجون إلى الكثير من الممارسة لاستيعاب المفردات والتراكيب المهمة، ومع ذلك لكي تكون هذه الممارسة ذات مغزى يجب أن يشارك الطلاب، حيث إن عددًا لا يحصى من صفحات كتاب العمل أو تمارين الكتاب المدرسي ليست دائمًا جذابة للغاية، ومن خلال ألعاب الحزورات الحية وغيرها، يستخدم الطلاب عن طيب خاطر المفردات والتراكيب، ويكتسبون بشكل متكرر التدريب الذي تشتد الحاجة إليه.

3- يمكن للطلاب تعلم مجموعة متنوعة من المهارات المهمة: هناك عدد لا يحصى من المهارات التي يمكن للطلاب تطويرها من خلال اللعب مثل مهارات التفكير النقدي والإبداع والعمل الجماعي والروح الرياضية الجيدة، ومن خلال لعب ألعاب تخمين الكلمات، فإن قدرة الطلاب على استخدام الإحاطة تتحسن بشكل كبير، ويحب المعلم التربوي مشاهدة إبداعات الطلاب أثناء جلسات اللعب، وفي السنوات الأولى كمدرس.

4- يطور الطلاب مجموعة متنوعة من الاتصالات مع المحتوى ويمكنهم تكوين ذكريات إيجابية عن التعلم: بعض الأمور المفضلة في الفصل الدراسي هي أوقات اللعب حيث تبقى هذه من الذكريات المفضلة للطلاب، ولن ينسى أبدًا مشاهدة الطلاب وهو يقفز حول الفصل لمساعدة أقرانه على تخمين كلمة ما، ولحسن الحظ لن ينسى الطلاب ذلك أيضًا، وقد حصلوا جميعًا على كلمة أحادية في تقييماتهم، وتميل اللحظات الممتعة أو السخيفة إلى الظهور في ذكريات الطلاب، وتلتصق بالمفردات والهياكل التي يدرسها المعلم للطلاب، ويمكن أن يسهل الاتصال العاطفي الإيجابي التعلم.

5- تجذب الألعاب انتباه الطلاب وتشركهم بنشاط.: نظرًا لأن الطلاب يستمتعون حقًا بممارسة الألعاب، فهي طريقة جيدة لتركيز انتباههم وإغراقهم بنشاط في العملية التعليمية، ويمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص في مجموعة متنوعة من الطرق، على سبيل المثال بعد التدريب على الحرائق يواجه الطلاب أحيانًا صعوبة في الاستقرار والعودة إلى الفصل، وتتيح اللعبة للطلاب المشاركة بسرعة والعودة إلى المحتوى الذي كنا نعمل عليه، وبعد ساعات من الاختبارات المعيارية التي فرضت، يجد الطلاب غالبًا ما سئموا الجلوس ومليئين بالطاقة، وقد تكون اللعبة النشطة مع الكثير من الحركة هي ما يحتاجون إليه.

تتطلب معايير الاستعداد للكلية والوظيفي أن يكون الطلاب قادرين على تطبيق المعرفة والمهارات التي تعلموها أثناء التدريس الأكاديمي، إحدى الطرق التي يمكن للطلاب من خلالها إظهار المهارات التي تعلموها، في بيئة آمنة هي من خلال الألعاب، وتتطلب الألعاب التفكير النقدي والتفكير الاستراتيجي والاستجابات السريعة.

وتحفز الألعاب الطلاب من خلال جعل التعلم ممتعًا كما أنها تعزز العمل الجماعي الذي يحدد نقاط قوة كل طالب في الفريق، وتشجع على استكشاف مفاهيم جديدة، هذه هي المهارات التي يقول المعلم التربوي إنهم بحاجة إلى أن يمتلكها طلاب اليوم، لذلك وان هناك بعض الاستراتيجيات التي تسمح للمعلمين بدمج الألعاب بسهولة في محتواهم اليومي.

ما هي طرق دمج الألعاب وعناصر اللعبة في الفصل الدراسي؟

هناك مجموعة مختلفة ومتنوعة من الطرق التي يتبعها المعلم التربوي مع مجموعة من العناصر للالعاب التعليمية، بحيث يقوم على دمجها مع العملية التعليمية في الفصل الدراسي، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • استخدم ألعاب الطاولة القديمة كطريقة لدمج المحتوى التعليمي: يجب أن يملك المعلم التربوي لوحة Monopoly أو لوحة شطرنج وغيرها، وعلى ذلك يقوم المعلم التربوي على تحويل ألعاب اللوحة هذه إلى مجموعة من الألعاب التعليمية داخل البيئات الصفية، وعندما يتنقل الطلاب حول اللوح، يتفاعلون مع المضمون الدراسي الذي يصلون إليه، مما يوفر التدريب والممارسة باسلوب ممتع.
  • لعب الحرب مع أوراق اللعب: إن استخدم أوراق اللعب للعب الحرب من أجل حقائق الرياضيات، يعمل الطلاب في أزواج لهذا النشاط، ويرسم كل طالب بطاقة ويضعها مقلوبًا، ويحصل الطالب الأول الذي يضيف أو يضاعف الأرقام المكشوفة على البطاقات، حيث أن الفائز هو الطالب الحاصل على أكبر عدد من البطاقات.
  • استخدم لوحات الاختيار لتشجيع الإبداع والاستكشاف: ان استخدام لوحات الاختيار لإنشاء بيئة تشبه اللعبة للتعلم، على المعلم التربوي اختيار المعايير التي يريد معالجتها وأنشاء سمة، ثم منح الطلاب خيارًا بشأن كيفية تعلمهم للمحتوى، على سبيل المثال  إذا كانت المعايير التي سوف يتم تناولها هي القراءة من أجل الفهم، وأخذ المنظور وفهم الأحداث التاريخية، ويمكن للطلاب الاختيار من بين الأنشطة التي سمحت لهم بالقراءة والكتابة، وقراءة وإعادة تمثيل حدث ما، أو إنشاء لعبة تستند إلى موضوع ما، أو إجراء مقابلات فيديو مع أشخاص عاشوا ضمن أحداث تاريخية ما.
  • استخدم الدراما كخيار للتعبير عن الأفكار: ينبغي على المعلم التربوي الطلب من الطلاب إنشاء مناجاة لشخصية تاريخية أو معاصرة ثم تمثيل المونولوج للفصل الدراسي، خيار آخر لهذا هو جعلهم يستخدمون التمثيل الصامت بدلاً من المونولوج عندما يقدمون شخصيتهم، زهذا نشاط رائع للطلاب الذين لديهم مهارات لغوية محدودة، أثناء قيام الطلاب بتقديم مونولوج أو التمثيل الصامت، ويحاول الجمهور بقية الفصل الدراسي تخمين اسم الشخصية التي يقدمونها، ويمكن القيام بذلك ومنح النقاط أو ببساطة للتحدي، وينبغي التفكير في هذا كلعبة من الحزورات.
  • استخدم ألعاب الفيديو كأدوات تعليمية: تعد لعبة Mind Craft في الفصل الدراسي إحدى الأدوات التي يمكن استخدامها من أجل القيام على تزويد الطلاب بعناصر الاختيار والاستكشاف، داخل اللعبة، حيث يتم تشجيع الطلاب على البناء في بيئات مختلفة، ويتعلم الطلاب التركيب والبناء، باستخدام بيانات الخرائط وعبارات التعلم المستمر وتحديد المهارات الخاصة من أجل تحديد المحتوى الذي يلعب به الطلاب، يمكن للمدرسين أن يطمئنوا إلى أن الطلاب يعملون على المهارات المناسبة الموجودة في منطقة التطوير القريبة الخاصة بهم.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: