جهود الأسرة في رعاية الطفل المضطرب سلوكيا

اقرأ في هذا المقال


جهود الأسرة في رعاية الطفل المضطرب سلوكيا:

1- تجنب الخلافات العائلية وخاصة أمام الطفل.

2- التعامل مع الطفل بلطف ورقة وحنان والابتعاد عن طرق العقاب.

3- تكليف الطفل بمسؤوليات ومهام بسيطة داخل البيت؛ من أجل اكتساب الثقة بالنفس والتعود على تحمل المسؤولية.

4- تعويد الطفل على السلوك الجماعي في اللعب مع إخوته أو أقرانه.

5- تجنب التدليل المفرط الذي يؤدي إلى الاتكالية.

6- تعويد الطفل على السلوك السوي ومحاولة مساعدته على التخلص من السلوك المضطرب، عن طريق المحفزات المعنوية والمادية وبتقديم القدوة الحسنة له في صورة سلوكيات للأب والأم.

الخدمة التربوية والعلاجية في البيت والمدرسة لذوي الاضطرابات السلوكية:

يعتبر البيت البيئة الأولى التي يكبر فيها الطفل، ويتعلم السلوك عن طريق تفاعلاته الاجتماعية مع الأسرة، ثم تأتي أهمية المدرسة في المقام الثاني، أو البديل للأسرة التي يقضي فيها الطفل معظم يومه، وباعتبارها المؤسسة التعليمية المسؤولة عن توجيه وتعديل سلوك الطفل، وتعديل أخطاء التربية المنزلية.

لذلك فإن أي برنامج تربوي يكون لدى المدرسة للتعامل مع الطفل المضطرب سلوكية لابد، وأن يشتمل التعاون مع الأسرة لأن البرنامج الذي يتجاهل أحد الطرفين يعتبر برنامجاً ناقصاً، كما وأن محاولات التربويين وعلماء النفس للتوصل إلى أفضل الخدمات التربوية الخاصة بالأطفال المضطربين سلوكياً، وابتكرت عدة برامج التي تظهر الاتجاهات التربوية نحو رعاية هؤلاء الأطفال.

ومن أنسب النماذج هو نموذج (دينو) متعدد المستويات، الذي ينظر على أن غرفة الدراسة هي أفضل مكان لتعديل سلوك الطفل المضطرب عن طريق الخدمات، التي يمكن أن يقدمها المعلم العادي أو معلم التربية الخاصة إن وجد على أساس أن الفصل العادي يوفر بعض الحرية للطالب عن الفصول الخاصة أو المراكز الداخلية وبالإضافة إلى العيادات العلاجية.

وتتدرج خدمات هذا النموذج ابتداءً من وضع الطفل المضطرب سلوكياً في الفصل العادي مع تقديم الخدمات التربوية اللازمة، وثم ينتقل إلى فصول خاصة إذا لم يحقق ذلك نجاحة، ثم إلى مدارس خاصة طوال الوقت وإذا فشلت هذه المحاولات يتم إلحاقهم بمراكز الإقامة الدائمة.

مستويات الخدمات التربوية للطلاب المضطربين سلوكيا:

1- المستوى الأول الخدمات التربوية داخل الصف العادي:

وتتضمن الخدمات التربوية داخل الصف العادي مع الاهتمام بالجوانب التالية التعرف على دوافع السلوك المضطرب لدى الطالب ومحاولة إخمادها، وتعويد الطالب على إطاعة التعليمات الشفوية من المعلم له ولزملائه، والاهتمام بأداء الطالب لواجباته الدراسية وتشجيعه حتى اكتساب الثقة بنفسه.

مساعدة الطالب على تركيز انتباهه على ما يقال في الدرس، و مساعدته على التحكم في عواطفه وعدم التهور في المواقف المختلفة، وتنظيم الأنشطة الجماعية التي يشارك فيها الطالب للتعود على التفاعل الاجتماعي والميل للتعاون مع الزملاء ومحبتهم.

2- المستوى الثاني وضع الطلاب في صفوف خاصة:

يتم يوضع الطلاب الذين لا يستطيعون التكيف مع أقرانهم أو غير قادرون على التحكم في انفعالاتهم في فصول خاصة داخل المدرسة، مع استعمال نظام التعليم الفردي في بعض الأحيان ضمن برنامج الدراسة العادي.

3- المستوى الثالث وضع الطالب في مدارس خاصة:

في حالة عدم تقدم قدرة المستويين الأول والثاني عن تحقيق التقدم المطلوب، في تعديل سلوك الأطفال المضطربين يتم تحويلهم إلى مدارس خاصة بهذا النوع من الاضطراب المراكز النهارية، والمدرسة الخاصة تتميز بأنها تكون أكثر تقييد وانضباط من المدرسة العادية، وتعتبر بيئة ملائمة لتقديم الخدمات التربوية التي  لم تتمكن المدرسة العادية عن تحقيقها في مجالات السلوك التكيفي وضبط النفس وتركيز الانتباه.

4- المستوى الرابع وضع الطالب في مدرسة داخلية:

وهو الحل النهائي لحالات الاضطرابات السلوكية التي لا تنجح  معها الجهود السابقة، حيث يتم وضع الطالب المضطرب سلوكياً في مدرسة داخلية، وهي أكثر تعقيداً من المستويات السابقة وأكثر شمولاً في البرامج التربوية، حيث توجد فيها برامج مكثفة للعلاج الطبي والعلاج النفسي وبرامج تعديل السلوك ومهارات التكيف الاجتماعي ومهارات التواصل وغيرها.

جهود المدرسة في تعديل سلوك الطالب المضطرب سلوكيا:

1- يحظى المدرس بمكانة بين الطلاب فيجب أن يكون قدوة حسنة في حسن السلوك والمظهر.

2- التشجيع المستمر للطلاب واستعمال المعززات.

3- إيجاد المواقف التعليمية التي توفر أنماط سلوكية تفاعلية بين الطلاب لدعم سلوكهم التكيفي.

4- تهيئة الجو النفسي الآمن للطلاب والابتعاد عن أساليب العقاب والتوبيخ.

5- تحويل السلوك العدواني عند الطالب إلى سلوك تربوي عن طريق إلحاقهم بأنشطة رياضية، تتميز بالعنف والقوة مثل مسابقات الجري أو كرة القدم وغيرها.

6- التعاون مع الأهل لملاحظة سلوك الطالب في البيت والمدرسة.

المصدر: 1-عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- تيسير صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع: الأردن.3- تيسير كوافحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة: عمان.4- جابر عبد الحميد. الذكاء ومقاييسه. دار النهضة العربية: القاهرة.


شارك المقالة: